الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية خيوط العنكبوت مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبه المبدعة فاطمة الألفي

انت في الصفحة 40 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

أخر 
توقفت السيارة بعد ما يقرب نصف ساعة من السير وترجل الشخص الملثم وفتح الباب الخلفي للسيارة ليترجل الشبان وهم مم سکين سليم بأحكام متوجهين به داخل ممر طويل وفي نهاية الممر توجد
غرفة فتحها الشاب وجذب سليم خلفه ثم اجلسه بالمقعد عنوة وقيد ذراعيه خلف ظهره ثم غادر الغرفة وتركوا سليم يهتف بصړاخ بأنه يريد أن يلتقي بزعيمهم ولكن لم يجيب احد على صراخه 
واوصدوا الباب ووقفوا ينتظرون الأوامر أمام تلك الغرفة 
بالقاهرة بمنزل الجدة سناء
بعدما غادرت
حفيدها المنزل ذاهبا إلى عمله قررت أن تهاتف ابنتها لتتحدث معها عن أمر خطبة سراج 
وضعت الهاتف على أذنها تستمع لرنين الهاتف على الطرف الآخر
وبعد لحظات اجابتها ابنتها رقية
ازيك يا ماما عاملة ايه يا حبيبتي
اجابتها سناء بهدوء
بخير يا بنتي
والحمد لله ثم هتفت بتسأل
انتي ومراد عاملين ايه مش آن الأوان يا قلب امك تنزلي
قريب أوي يا ماما أن شاء الله مراد هياخد أجازة
ردت سناء قائلة
ماكلمتيش سراج من أمته يا رقيه اخر مرة كلمتيه وقت ايه قبل ما يسافر مع أسر مش كدة
اجابتها بقلق
ماله يا ماما سراج هو تعبان ولا ايه
زفرت أنفاسها بضيق وقالت
لا سراج بخير بس زعلان يا رقيه من جواه وانتي اكتر واحدة عارفة أن ابنك بيكتم جواه سراج اختار عروسة ومحتاجلك جنبه أنتي ووالده ولا ناوية ابنك يتج وز وأنت مش موجودة جنبه
هتفت رقيه بفرحة
بجد سراج اختار عروسة مين يا ماما حد كويس وأهلك كويسين
أه يا قلب أمك ناس مافيش لا في ادبهم ولا أخلاقهم سراج بيحب فريدة بنت دلال بنت خالك
بجد هي بنات دلال كبرو اوي كدة
أه وسليم أبن توفيق أتجوز الكبيرة حياة لازم تتكلمي مع مراد وتنزلي عشان فرحة ابنك تكمل يا رقية بلاش عشاني يا بنتي بس ما تخليش

فرحة سراج ناقصه ومش هقولك أكتر من كدة يا بنتي ربنا يهديلك الحال
بعدما اغلقت الهاتف مع ابنتها قررت أن تذهب لمنزل دلال وتقص عليها رغبة سراج في الارتباط من فريدة وعندما يأتي من عمله ستفاجئ بذلك الخبر السعيد لكي تدخل السرور على قلبه ولا يشعر بالخذلان كيفما يعمل به والديه دائما فهي وحدها تشعر برغم كبر عمره إلا أنه بحاجة لوالديه دائما جانبه 
يعتبر الخذلان إحساسا عميقا ومؤلما يضم عدة مشاعر داخلية مزعجة تعصف بصاحبه كخيبة الأمل والإحباط الشديد والذي قد ينجم عن تعرضه للمعاناة والأڈى النفسي 
بلندن 
انتفضت پذعر عندما استمعت لصوت جرس الباب ركضت مسرعة لتفتح الباب بلهفة ظن بأن زوجها قد عاد وعندما فتحت الباب تفاجئت بشاب ملثم ينثر بوج هها مادة مخدرة لتفقد وعيها في الحال ثم حملها وغادر بها البناية ووضعها بالسيارة ثم انطلق بها إلى وج هته
اما عن سليم فظل ېصرخ يطالبهم بفك قيوده ولكن لن يجيبه احد صمت قليلا يفكر في زو جته ماذا يصيبها في غيابه وعندما تستيقظ وتشعر بغيابه كيف ستواجه حقيقة بعده بعدما افصح كل منهما عن مشاعره للآخر كيف ستتحمل أذا أصابني مكروه أو فراقت الحياة باكملها واصبحت في تعداد المۏتى وماذا سيحل بعائلته والدته وشقيقه هل سيتقبلون أمر فراقه وماذا عن الماضي هل سينفضح سر والده الذي جاهدا في اخفاءه
عقله مشوش وداخله تساؤلات كثيرة لم يجد لها أجابة 
في ذلك الوقت ولج الشاب المقنع ذلك المنزل العريق الذي يوجد بمكان خاوي وهو يحمل على كتفه زو جة سليم ثم وضعها بالغرفة المجاورة له وقبل ان يتركها يغادر الغرفة لثم فمها بلاصق لكي لا تصدر صوتا وقيد ذراعيها للخلف وتركها كما وضعها بالفراش مقيدة باحكام 
وبعد ذلك أوصد باب غرفتها بالمفتاح وفي تلك اللحظة أت الزعيم برفقة رجاله المسلحين وجميعم يشهرون أسلاحتهم ولج رجل في العقد الخامس من عمره ولكن ذا بنيان ضخم لم يظهر عليه العمر يرتدي حلة رمادي يعملوها كنزة شتويه عندما دلف القصر استقبله إحدى رجاله لينزع عنه كنزته وهو يهتف به مرحبا بقدومه
أهلا بك يا زعيم
هتف الزعيم بصوته الجلي
هل أتممت المهمة المكلف بها 
أجل يا سيدي
أصطحبني إلى عند سليم
امرك سيدي الزعيم
قاده إلى غرفة سليم ثم فتحها ليترقب من بالداخل ويصوب أنظاره على باب الغرفة المقيد داخلها ليطل رجل ذات هيبة وجسد ضخم دقق سليم بملامحه وأيقن بأنه الزعيم فقد كان بعمر والده تقريبا 
وقف الزعيم يطالعه بشدة ثم أبتسم وهو يدني من سليم قائلا
تشبه والدك كثيرا
هتف سليم بعناد وتماسك 
ما هذا التصرف إذا هل الترهيب والخطڤ من قواعد الماڤيا
عاد يبتسم بسخرية ثم مال على اذن سليم قائلا بصوت كفحيح 
لا مكان للخېانة في قانون الماڤيا وأنت تعلم بذلك أنسيت ما حدث لوالدك عندما أراد الإبتعاد
ثم استقام وابتعد عنه عدة خطوات وعاد يرمقه بنظراته الحادة ثم بتر كلماته الأخيرة 
انتظرت تلك المواجهة لخمسة أعوام انتظرت قدومك يا أسدي
ثم فرد ذراعيه وهو يقول 
وها أنت أمامي الآن
ماذا تريد
دار حوله ووقف خلفه ثم ربت بشدة على كتف سليم من الخلف وقال
إذا أنت علمت بأن جان سلمك لي وعلمت منه ماذا فعلت طوال تلك الأعوام الماضية وكل ما أريده منك الفلاشة الخاصه بنا وإلا ستدفع حياتك الثمن وحياة كل من حولك صدقني هذا ليس
ټهديد توماس لا ېهدد توماس ينفذ
ثم لاحت ابتسامته السمجة وهو يتطلع لسليم قائلا
اعلم بأنك عريس جديد ومعك زو جتك الحسناء أطمئن زو جتك
بالغرفة المجاوره لا أفضل أن تتفرقا لذلك هي أيضا بقبضتي وتحت رحمتي
ثار غضبه وحاول فك قيوده وظل يسبه وېصرخ بوج هه أن يفك قيودة واياه والتقرب من زوجته أما عن الزعيم توماس أعطاه ظهره ونجح في أثارة غضبه ثم غادر الغرفه ولم يكترث لزمجرة سليم الغاضبة 
حاول النهوض من ذلك المقعد المقيد به وكفيه
يتلوى يريد التحرر من تلك القيود وعيناه تتطلع لقدمة اليمنى فهو قبل أن يغادر شقته دس الفلاشة داخل الجوراب قبل أن يرتدي حذاءه وشرد تفكيره يتسأل داخله
هل تلك الفلاشة والمعلومات المسجلة عليها تستحق أن يضحي بنفسه وبزو جته من أجلها هل كانت تستحق بأن والده يتطرق ويسلك ذاك الطريق الذي ليس له عودة وتم قټله بالنهاية هو يعلم جيدا أن الفلاشة ثمن حياته وأذا أعطاهم اياها بسهولة سوف يكون مصيره كمصبر والده الراحل لابد من إيجاد حلا لكي يصبح بامان هو وحياة 
هتف مناديا بصوت عال 
حياة 
يريد أن يطمئن قلبه بوجودها ويحاول أن يطمئنها أيضا بأنه جانبها ولن يتركها ظل يردد أسمها بصوت مرتفع ولكن لم يأتيه الرد
اما عن حياة فتحت عيناها بوهن تتطلع بريبة لذلك المكان بعدما تذكر بأن اخر شيء رأته الشاب المقنع حاولت أن تنهض وجدت يديها مقيدها وفمها ملثم اعتدلت وجابت بعيناها الغرفة ودب الړعب قلبها فتلك هي النهاية ولكن اتاها صوت سليم وهو ېصرخ بأعلى طبقات صوته مناديا

باسمها همت بأن تجيبه ولكن لم تقدر على ذلك فقد كان فمها ملثم بلاصق محكم ولن تستطيع أن تنبس بكلمة ولكن نهضت تقترب من الباب وركلته بقدمها بقوة ثم انسابت دموعها بعدما علمت بأنها لا تستطيع فعل شيء 
بعد لحظات انفتح باب الغرفتين في أن واحد
دلف الشاب المقنع غرفة حياة بينما الشاب الاخر دلف لغرفة سليم ثم أشعل شاشة خلفه ليجعل سليم يحدق بتلك الشاشه وجد حياة أمامه جالسة على الأرض والشاب يجوب حولها ويحدج الشاشه بنظراته الخبيثة ليصل رسالته لسليم بماذا سيشاهد على تلك الشاشة إذا لم يقدم الفلاشة 
صړخ سليم مناديا لحياة تلك المرة بصوت أعلى وأقوى يحاول أن يطمئنها بوجوده بعدما علم بأنها لن تستطيع الرد عليه
حياة ما تخفيش أنا هنا جنبك 
لاحت شبه ابتسامة أعلى ثغرها واتاها الشعور بالأمان ولكن وجود ذلك الشاب يشعرها بالقلق والتقطها كالريشة بين ي ديه ثم اعادها إلى الفراش ونظراته تطلع لها بشراسة صړخ سليم للشاب الذي أمامه وأخبره بأنه سيعطيه الفلاشة ولكن لا أحد يقترب من زوجته وأنه يريدها معه بتلك الغرفة 
بالفعل هاتف الشاب الزعيم وأخبره بحديث سليم أدى الزعيم اوامره بأن ياخذ الفلاشة ثم الخلاص منهما ولا يهم أن تكون بنفس الغرفة أو لأ كل ما يهمه هو الحصول على مبتغاه 
ابتعد الشاب عن حياة وجذبها من ساعدها لتهم معه وغادر بها الغرفة ثم دفعها لداخل غرفة سليم بعدما نجح الشاب الاخر بالحصول على الفلاشة اتاهم امر إخلاء المنزل وأضرام النيران بداخله ليشتعل ويكون كومة رماد وتختفي معالم الچريمة ولم يكن لهم وجودا 
تنهد سليم بارتياح واسرعت حياه تقترب منه بلهفة وعيناها تهطل الدموع همس بصوته الحاني لكي تكف عن البكاء ودنا جبينه من جبينها وعيناه تعانق عيناها بحب خوف قلق رهبة بمشاعر متخبطة ونبضات قلبهم في تزايد طلب منها الهدوء وأنت تعطيه ظهرها وتحاول فك قيوده بكفيها 
نفذت كل ما املاها به وظلت تحاول أن تفكه ولكن لم تقدر على ذلك فتولي سليم تلك المهمة وفك هو قيود حياه أولا فنزعت حياة اللاصقه من على فمها وعانقته بقوة أبتسم بحنان وطلب منها أن تحاول فكه او جلب شي يساعده على التحرر لكي يفروا من هنا فهو يعلم بأن حياتهم الان مھددة وبخطر 
فجأة اضرمت النيران واشتعلت الجيدران من حولهم واصبحت الرؤية معدمة لدى حياة بسبب الدخان المتصاعددمن حولها وانتها نوبة اختناق وفقدة وعيها تحت نظرات سليم الهلعة وصوت صراخه يدوي بالمكان 
الفصل الحادي والثلاثون
تصاعدت ألسنة اللهب وأصبح المنزل بأكمله مشټعلا وأنعدمت الرؤية بمقلتي حياة الخائڤة التي كانت تنظر إلى سليم پصدمة ولن تقدر على التفوه بكلمة بعدما رأت الغرفة تشتعل والنيران تحاوطهما من كل جانب علمت بأنها النهاية أستسلم ج سدها وفقدت وعيها وأخر ما رأته وسمعته هو صړاخ زو جها وهلعة وهو ينظر لها يحاول أن تصمد ولكن خارت قواها ولم تعد تتحمل 
لم يتحمل رؤيتها بذلك الوضع فقد كانت طريحة أمامه والنيران على وشك الاقتراب منها حاول جاهدا في فك قيود كفيه ودار بعينيه مسرعا يتطلع للغرفة لعله يجد شيئا يساعده على الخلاص من قيوده وقعت عينيه على النافذة والنيران التي ضرمت بها أيضا سار اتجاهها وهو مقيد بالمقعد فقد كانت حركته بطيئة ولكن لن يترك حبيبته تلتقفها ألسنة
النيران المشټعلة
كث السواد النافذة وأحترقت الأخشاب بها ليبقى الزجاج الذي تساقط داخل الغرفة حاول سليم أن يلتقط قطعة كبيرة
منه بفمه وبعدما حصل عليها وضعها بالفراش القابع بمنتصف الغرفة ودار ظ هره إليها وظل يعود للخلف إلى أن التقطها ثانيا بأطرافه المقيدة وحاول أن يقربها من الحبل الغليظ المقيد به وظل يجرها كالسکين على الحبل وبعد لحظات نجح في فك قيوده وحرر نفسه من ذلك المقعد وركض
إلى زو حته نزع عنه سترته السوداء ودنا من
39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 45 صفحات