رواية خيوط العنكبوت مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبه المبدعة فاطمة الألفي
أخر
توقفت السيارة بعد ما يقرب نصف ساعة من السير وترجل الشخص الملثم وفتح الباب الخلفي للسيارة ليترجل الشبان وهم مم سکين سليم بأحكام متوجهين به داخل ممر طويل وفي نهاية الممر توجد
غرفة فتحها الشاب وجذب سليم خلفه ثم اجلسه بالمقعد عنوة وقيد ذراعيه خلف ظهره ثم غادر الغرفة وتركوا سليم يهتف بصړاخ بأنه يريد أن يلتقي بزعيمهم ولكن لم يجيب احد على صراخه
بالقاهرة بمنزل الجدة سناء
بعدما غادرت
حفيدها المنزل ذاهبا إلى عمله قررت أن تهاتف ابنتها لتتحدث معها عن أمر خطبة سراج
وضعت الهاتف على أذنها تستمع لرنين الهاتف على الطرف الآخر
وبعد لحظات اجابتها ابنتها رقية
ازيك يا ماما عاملة ايه يا حبيبتي
اجابتها سناء بهدوء
والحمد لله ثم هتفت بتسأل
انتي ومراد عاملين ايه مش آن الأوان يا قلب امك تنزلي
قريب أوي يا ماما أن شاء الله مراد هياخد أجازة
ردت سناء قائلة
ماكلمتيش سراج من أمته يا رقيه اخر مرة كلمتيه وقت ايه قبل ما يسافر مع أسر مش كدة
اجابتها بقلق
ماله يا ماما سراج هو تعبان ولا ايه
زفرت أنفاسها بضيق وقالت
لا سراج بخير بس زعلان يا رقيه من جواه وانتي اكتر واحدة عارفة أن ابنك بيكتم جواه سراج اختار عروسة ومحتاجلك جنبه أنتي ووالده ولا ناوية ابنك يتج وز وأنت مش موجودة جنبه
بجد سراج اختار عروسة مين يا ماما حد كويس وأهلك كويسين
أه يا قلب أمك ناس مافيش لا في ادبهم ولا أخلاقهم سراج بيحب فريدة بنت دلال بنت خالك
بجد هي بنات دلال كبرو اوي كدة
أه وسليم أبن توفيق أتجوز الكبيرة حياة لازم تتكلمي مع مراد وتنزلي عشان فرحة ابنك تكمل يا رقية بلاش عشاني يا بنتي بس ما تخليش
فرحة سراج ناقصه ومش هقولك أكتر من كدة يا بنتي ربنا يهديلك الحال
بعدما اغلقت الهاتف مع ابنتها قررت أن تذهب لمنزل دلال وتقص عليها رغبة سراج في الارتباط من فريدة وعندما يأتي من عمله ستفاجئ بذلك الخبر السعيد لكي تدخل السرور على قلبه ولا يشعر بالخذلان كيفما يعمل به والديه دائما فهي وحدها تشعر برغم كبر عمره إلا أنه بحاجة لوالديه دائما جانبه
بلندن
انتفضت پذعر عندما استمعت لصوت جرس الباب ركضت مسرعة لتفتح الباب بلهفة ظن بأن زوجها قد عاد وعندما فتحت الباب تفاجئت بشاب ملثم ينثر بوج هها مادة مخدرة لتفقد وعيها في الحال ثم حملها وغادر بها البناية ووضعها بالسيارة ثم انطلق بها إلى وج هته
عقله مشوش وداخله تساؤلات كثيرة لم يجد لها أجابة
في ذلك الوقت ولج الشاب المقنع ذلك المنزل العريق الذي يوجد بمكان خاوي وهو يحمل على كتفه زو جة سليم ثم وضعها بالغرفة المجاورة له وقبل ان يتركها يغادر الغرفة لثم فمها بلاصق لكي لا تصدر صوتا وقيد ذراعيها للخلف وتركها كما وضعها بالفراش مقيدة باحكام
وبعد ذلك أوصد باب غرفتها بالمفتاح وفي تلك اللحظة أت الزعيم برفقة رجاله المسلحين وجميعم يشهرون أسلاحتهم ولج رجل في العقد الخامس من عمره ولكن ذا بنيان ضخم لم يظهر عليه العمر يرتدي حلة رمادي يعملوها كنزة شتويه عندما دلف القصر استقبله إحدى رجاله لينزع عنه كنزته وهو يهتف به مرحبا بقدومه
أهلا بك يا زعيم
هتف الزعيم بصوته الجلي
هل أتممت المهمة المكلف بها
أجل يا سيدي
أصطحبني إلى عند سليم
امرك سيدي الزعيم
قاده إلى غرفة سليم ثم فتحها ليترقب من بالداخل ويصوب أنظاره على باب الغرفة المقيد داخلها ليطل رجل ذات هيبة وجسد ضخم دقق سليم بملامحه وأيقن بأنه الزعيم فقد كان بعمر والده تقريبا
وقف الزعيم يطالعه بشدة ثم أبتسم وهو يدني من سليم قائلا
تشبه والدك كثيرا
هتف سليم بعناد وتماسك
ما هذا التصرف إذا هل الترهيب والخطڤ من قواعد الماڤيا
عاد يبتسم بسخرية ثم مال على اذن سليم قائلا بصوت كفحيح
لا مكان للخېانة في قانون الماڤيا وأنت تعلم بذلك أنسيت ما حدث لوالدك عندما أراد الإبتعاد
ثم استقام وابتعد عنه عدة خطوات وعاد يرمقه بنظراته الحادة ثم بتر كلماته الأخيرة
انتظرت تلك المواجهة لخمسة أعوام انتظرت قدومك يا أسدي
ثم فرد ذراعيه وهو يقول
وها أنت أمامي الآن
ماذا تريد
دار حوله ووقف خلفه ثم ربت بشدة على كتف سليم من الخلف وقال
إذا أنت علمت بأن جان سلمك لي وعلمت منه ماذا فعلت طوال تلك الأعوام الماضية وكل ما أريده منك الفلاشة الخاصه بنا وإلا ستدفع حياتك الثمن وحياة كل من حولك صدقني هذا ليس
ټهديد توماس لا ېهدد توماس ينفذ
ثم لاحت ابتسامته السمجة وهو يتطلع لسليم قائلا
اعلم بأنك عريس جديد ومعك زو جتك الحسناء أطمئن زو جتك
بالغرفة المجاوره لا أفضل أن تتفرقا لذلك هي أيضا بقبضتي وتحت رحمتي
ثار غضبه وحاول فك قيوده وظل يسبه وېصرخ بوج هه أن يفك قيودة واياه والتقرب من زوجته أما عن الزعيم توماس أعطاه ظهره ونجح في أثارة غضبه ثم غادر الغرفه ولم يكترث لزمجرة سليم الغاضبة
حاول النهوض من ذلك المقعد المقيد به وكفيه
يتلوى يريد التحرر من تلك القيود وعيناه تتطلع لقدمة اليمنى فهو قبل أن يغادر شقته دس الفلاشة داخل الجوراب قبل أن يرتدي حذاءه وشرد تفكيره يتسأل داخله
هل تلك الفلاشة والمعلومات المسجلة عليها تستحق أن يضحي بنفسه وبزو جته من أجلها هل كانت تستحق بأن والده يتطرق ويسلك ذاك الطريق الذي ليس له عودة وتم قټله بالنهاية هو يعلم جيدا أن الفلاشة ثمن حياته وأذا أعطاهم اياها بسهولة سوف يكون مصيره كمصبر والده الراحل لابد من إيجاد حلا لكي يصبح بامان هو وحياة
هتف مناديا بصوت عال
حياة
يريد أن يطمئن قلبه بوجودها ويحاول أن يطمئنها أيضا بأنه جانبها ولن يتركها ظل يردد أسمها بصوت مرتفع ولكن لم يأتيه الرد
اما عن حياة فتحت عيناها بوهن تتطلع بريبة لذلك المكان بعدما تذكر بأن اخر شيء رأته الشاب المقنع حاولت أن تنهض وجدت يديها مقيدها وفمها ملثم اعتدلت وجابت بعيناها الغرفة ودب الړعب قلبها فتلك هي النهاية ولكن اتاها صوت سليم وهو ېصرخ بأعلى طبقات صوته مناديا
باسمها همت بأن تجيبه ولكن لم تقدر على ذلك فقد كان فمها ملثم بلاصق محكم ولن تستطيع أن تنبس بكلمة ولكن نهضت تقترب من الباب وركلته بقدمها بقوة ثم انسابت دموعها بعدما علمت بأنها لا تستطيع فعل شيء
بعد لحظات انفتح باب الغرفتين في أن واحد
دلف الشاب المقنع غرفة حياة بينما الشاب الاخر دلف لغرفة سليم ثم أشعل شاشة خلفه ليجعل سليم يحدق بتلك الشاشه وجد حياة أمامه جالسة على الأرض والشاب يجوب حولها ويحدج الشاشه بنظراته الخبيثة ليصل رسالته لسليم بماذا سيشاهد على تلك الشاشة إذا لم يقدم الفلاشة
صړخ سليم مناديا لحياة تلك المرة بصوت أعلى وأقوى يحاول أن يطمئنها بوجوده بعدما علم بأنها لن تستطيع الرد عليه
حياة ما تخفيش أنا هنا جنبك
لاحت شبه ابتسامة أعلى ثغرها واتاها الشعور بالأمان ولكن وجود ذلك الشاب يشعرها بالقلق والتقطها كالريشة بين ي ديه ثم اعادها إلى الفراش ونظراته تطلع لها بشراسة صړخ سليم للشاب الذي أمامه وأخبره بأنه سيعطيه الفلاشة ولكن لا أحد يقترب من زوجته وأنه يريدها معه بتلك الغرفة
بالفعل هاتف الشاب الزعيم وأخبره بحديث سليم أدى الزعيم اوامره بأن ياخذ الفلاشة ثم الخلاص منهما ولا يهم أن تكون بنفس الغرفة أو لأ كل ما يهمه هو الحصول على مبتغاه
ابتعد الشاب عن حياة وجذبها من ساعدها لتهم معه وغادر بها الغرفة ثم دفعها لداخل غرفة سليم بعدما نجح الشاب الاخر بالحصول على الفلاشة اتاهم امر إخلاء المنزل وأضرام النيران بداخله ليشتعل ويكون كومة رماد وتختفي معالم الچريمة ولم يكن لهم وجودا
تنهد سليم بارتياح واسرعت حياه تقترب منه بلهفة وعيناها تهطل الدموع همس بصوته الحاني لكي تكف عن البكاء ودنا جبينه من جبينها وعيناه تعانق عيناها بحب خوف قلق رهبة بمشاعر متخبطة ونبضات قلبهم في تزايد طلب منها الهدوء وأنت تعطيه ظهرها وتحاول فك قيوده بكفيها
نفذت كل ما املاها به وظلت تحاول أن تفكه ولكن لم تقدر على ذلك فتولي سليم تلك المهمة وفك هو قيود حياه أولا فنزعت حياة اللاصقه من على فمها وعانقته بقوة أبتسم بحنان وطلب منها أن تحاول فكه او جلب شي يساعده على التحرر لكي يفروا من هنا فهو يعلم بأن حياتهم الان مھددة وبخطر
فجأة اضرمت النيران واشتعلت الجيدران من حولهم واصبحت الرؤية معدمة لدى حياة بسبب الدخان المتصاعددمن حولها وانتها نوبة اختناق وفقدة وعيها تحت نظرات سليم الهلعة وصوت صراخه يدوي بالمكان
الفصل الحادي والثلاثون
تصاعدت ألسنة اللهب وأصبح المنزل بأكمله مشټعلا وأنعدمت الرؤية بمقلتي حياة الخائڤة التي كانت تنظر إلى سليم پصدمة ولن تقدر على التفوه بكلمة بعدما رأت الغرفة تشتعل والنيران تحاوطهما من كل جانب علمت بأنها النهاية أستسلم ج سدها وفقدت وعيها وأخر ما رأته وسمعته هو صړاخ زو جها وهلعة وهو ينظر لها يحاول أن تصمد ولكن خارت قواها ولم تعد تتحمل
لم يتحمل رؤيتها بذلك الوضع فقد كانت طريحة أمامه والنيران على وشك الاقتراب منها حاول جاهدا في فك قيود كفيه ودار بعينيه مسرعا يتطلع للغرفة لعله يجد شيئا يساعده على الخلاص من قيوده وقعت عينيه على النافذة والنيران التي ضرمت بها أيضا سار اتجاهها وهو مقيد بالمقعد فقد كانت حركته بطيئة ولكن لن يترك حبيبته تلتقفها ألسنة
النيران المشټعلة
كث السواد النافذة وأحترقت الأخشاب بها ليبقى الزجاج الذي تساقط داخل الغرفة حاول سليم أن يلتقط قطعة كبيرة
منه بفمه وبعدما حصل عليها وضعها بالفراش القابع بمنتصف الغرفة ودار ظ هره إليها وظل يعود للخلف إلى أن التقطها ثانيا بأطرافه المقيدة وحاول أن يقربها من الحبل الغليظ المقيد به وظل يجرها كالسکين على الحبل وبعد لحظات نجح في فك قيوده وحرر نفسه من ذلك المقعد وركض
إلى زو حته نزع عنه سترته السوداء ودنا من