الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية خيوط العنكبوت مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبه المبدعة فاطمة الألفي

انت في الصفحة 39 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

يتنهد بارتياح فكلمات بسيطة من ميلانا قادرة على السعاده فهي دائما ترسم البسمة على محياه بوجودها جانبه لم يحمل هما للغد 
عودة إلى لندن 
كان جالس على الأريكة الجلدية وحياة بجانبه صوب أنظاره أليها وبدء في سرد ما حدث معه منذ خمسة أعوام 
عاد سليم بذاكرته لتلك الخمسة أعوام الذي عان فيهما الكثير عندما أفاق من غيبوبته أثر حاډث السير الذي كان يودي بحياته عندما فتح عيناه وجد والده جالسا بجواره يمسك بيده وتنساب دموعه وهو يعتذر منه عن ما حدث بسببه وأنه المخطى وعليه دفع ثمن أخطاءه وچرائمه التي أقترفها بعدما زين له الشيطان الثروة التي سيحظى بها من تجارته الغير مشروعة بالاتجار بالسلاح ولم يكتفي بذلك فقد أتخذ مشفى خاصة ليغطى أعماله المشپوهة بداخلها فقد كان يسلب أعضاء المتوفين داخل المشفى ومازالت اعضاءهم صالحة وهذه تسمي سړقة أعضاء بشړية وكان يأخذها من يستحقها من ذا سلطة من رجال الأعمال وبعض رجال الدولة والقانون فمنهم الذي كان بحاجة لزراعة كبد وأخر لقلب وأخر لكلى كما كان يستخدم قرنيات العيون لعمل زراعة قرانية لاطفال ولشباب بحاجة لتلك العمليات كل ذلك في الخفاء ويتاخذ المشفى
ستار ليغطى أعماله الغير قانونية ويعمل لحساب الماڤيا الأمريكية ومن أموال تلك العمليات يحولها بحساب اخر ببلدة أوروبية ويتم غسل الأموال لكي يريح ضميره ولم يعرف بأنه يفعل الجرم المشهود والشياطين توسوس له بأنه على صواب فهو يساعد الاناس فقط ويأخذ الاعضاء من المتوفين وليس الاحياء هكذا سولت له نفسه 
ومن أجل ڤضح أمره بعدما واجهه سليم بأفعاله وحدثت الفاجعة بالحاډث
الذي جعل سليم طريح الفراش لعدة شهور 
قرر توفيق أن ينهي كل تلك الأعمال مع ماڤيا السلاح وتجارة الاعضاء ولكن لن تتركه الماڤيا بعدما علم بكل أسرارهم ولذلك تم قټله وأخفى سليم خبر مقتله وتواطد مع الطبيب فؤاد بأن
يخبر والدته بأن والده ټوفي إثر أزمة قلبية ورفض سليم أن تراه والدته وهو مټوفي لكي لا ينفضح سبب مقتله وفي ذلك الوقت ات الشاب الأمريكي جان لزيارة سليم بالمشفى وأخبره بأن الماڤيا تريد اكمال عمل والده وإذا رفض سليم سوف يكون أسر هو الخسارة القادمة ولن يتحمل سليم فقدان شقيقه لذلك قرر أن يتصنع بأنه قعيد ولم يقدر على الحراك ريثما تبتعد عنه الماڤيا وقرر مساومتهم سيظل يعمل معها بصفقات السلاح فقط أما اعمال المشفى وتجارة الاعضاء لن يكملها وهددهم بڤضح أمرهم لانه لديه ملف خاص بجميع عملياتهم التي تمت

بداخل القاهرة وخارجها وكل المعلومات التي تخص كل عضو من أعضاء المنظمة
صمت قليلا يسترد أنفاسه لتقاطعه حياة بوجه مكهفر 
مش مبرر يا سليم تكمل في الشغل معاهم 
وضع كفه على فاها ثم قال باسمة 
أنتي لسه مش فاهمة يا حبيبتي أنا على مدار الخمس سنين اللي فاتوا كنت بفشل كل عملياتهم وفي اتفاق بيني وبين الشرطة المصرية وكمان الملف معايا على فلاشة وهسلمه للشرطة الفيدرالية هنا عشان تعبت من كتر حبسي على الكرسي المتحرك تعبت من كتر الجبل اللي انا شايلة لوحدي مش قادر افضح سر ابويا وأمي تكتشف أنها اتخدعت في زو جها وحب عمرها كل السنين ديكمان أسر مش هيتحمل يعرف أن بابا شارك في كل العمليات الإجرامية دي انا حافظت على كيان البيت والعيلة وعمال المم الچروح اللي بابا سابها أنا ماعشتش افضل سنين عمري كاي شاب من حقه يكمل في حياته ويكون أسرة ولم اكتشفتي انتي الملف على اللاب توب بتاعي واخترقتي الحساب كان لازم ابعدك في الوقت ده أنا عارف إن غلطت غلطة عمري لم خطڤتك بس كنت مجبر ابعدك ماكنش ينفع حد يعرف عن المستخبي حاجه أنا آسف 
وجودك جنبي دلوقتي مهم جدا بالنسبالي واكبر دافع أن أكمل في طريق الحق انا لم يمكن أاذيكي أو أاذي اهلك لاني بكل بساطة بحبك واهلك كمان أهلي بس كنت في حرب ولازم أكسبها وعشان كده ماكنش قدامي غير اجبارك على الجواز منها استغل معايا نكمل الخطة اللي البوليس اتفق معايا نكملها طبيعي وان مسافر عشان اعمل عملية 
لكن الاستغلال الحقيقي كان لقلبي انا محتاج وجودك عشان يقويني مهما كانت النتيجة أو اللي هيحصلي بعد كدة بس ماقدرتش اشوفك مڼهارة وپتتعذبي بسببي واقف اتفرج عليكي عشان كده أنا بصارحك بالحقيقه الكاملة بدون زيف 
هتفت بقلق 
يعني حياتك انت كمان في خطړ هنا 
هز رأسه نافيا 
مش مهم حياتي قصاد حياة كل اللي بحبهم يعيشوا في سلام وأمان
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت
لا يا سليم مش لازم تضحي بحياتك اللي لازم تحارب عشانه هو انك تفضل عايش ومكمل في حياتك عشان اهلك محتاجينلك
غمز لها لمشاكسة وقال 
أهلي بس 
أبعد انظارها عنه بتوتر وكانت تهم بأن تنهض من جواره ولكن ام سك بها يمنعها الهرب من حصاره ورفع وجهها لتعانق مقلتيه البنية مقلتيها العشبية النضرة وهمس بعشق دفين أخفاه عنها منذ أن التقى بها وشعر بذلك القابع بص دره ينبض بصخب في حضورها وعندما تبتعد يشتاق لها ويتمنى قربها 
حصل بالنهاية على مراده وتنمى لو يفديها بعمره فلم يبخل عليها بتقديم روحه فداءها جرفته المشاعر بتملكها وهو يخشي عليها أن يكون قد توقعها بالخطړ بسبب كل ما عرفته حتى اللحظات الجميلة التي عاشها مع محبوبته لم يتردد عقله بالتفكير والخۏف منما هو قادم 
الفصل الثلاثون
فتح سليم عيناه على وجهها الملائكي أبتسم بسعادة ومال على وجنتها يطبع وظلت أنظاره مصوبة على كل تفاصيل ملامحها وكأنه يحفر ملامحها بعقله كما وشم قلبه بوجودها داخله انتابه شعور بغصة تغزو بصدره حاول تنفيض الأفكار التي تعصف بكيانه الآن ونهض من جانبها متوجها إلى المرحاض لينعش ج سده تحت المياه الدافئة وبعد أن انهي استحمامه جفف جسده بالمنشفة وارتدي ثيابها المكونة من بنطال قماشي اسود وقميصه الأبيض ووضع سترته السوداء أعلى قميصه ثم نظر لساعة يده
ليجدها الساعة الواحدة إلا خمسة عشر دقائق بعد منتصف الليل 
صدح رنين هاتفه ليخرجه من جيب سترته ووضعه على اذنه يستمع لطرف الأخر بعد دقيقة واحدة أغلق الهاتف ودسه ثانيا داخل سترته ثم اقترب من فراش محبوبته يودعها بنظراته ورفع انامله تلام س وج هها برقة 
فتحت عيناها تنظر له ببسمة هادئة ثم
اغمضت عيناها ثانيا تبسم هو براحة فيبدو انها تحلم هم بمغادرة الغرفة وعيناه حائرة لا يريد أن يبعدها عن رؤية محبوبته تنهد بعمق وغادر الغرفة وهو يحدق بالفلاشة داخل قبضة يده ثم قبض عليها بقوة وغادر الشقة وأغلق الباب خلفه بهدوء ليجد جان ينتظره أمام البناية
فتح
له باب السيارة ليستقل سليم بالمقعد الخلفي ثم جلس جان خلف عجلة القيادة يقود السيارة إلى حيث المجهول 
بينما في القاهرة
أشرقت شمس الصباح وغادر أسر المشفى بعدما أستقر وضع نور الصحي ولكن يجب عليها الراحة والاهتمام بصحتها 
كان يحاوطها من كتفها ليصلها إلى سيارته ثم ساعدها على الجلوس بمقعدها برفق وانطلق هو يشق طريقه إلى حيث وجهتهما 
كانت شاردة تتطلع من خلف نافذة السيارة ترمق الطريق بنظرات مشتته 
كان أسر بين الحين والآخر يلقى نظراته عليها ظن بأنها حزينة بسبب ما عرفته عن وضع جنينها لا يعلم بأنه تتصنع الهدوء ما قبل العاصفة وانها تخطط لقضاء على عائلته 
وضع كفه أعلى كفها وحاول رسم ابتسامته ليجعلها تتطلع له وتنسى حزنها
نظرت لعيناه بقوة هتف أسر قائلا بحنان
ماتشغليش بالك بالتفكير
أومت براسها دون أن تنبس بكلمة
عاد أسر قائلا بحنو
نفسك في حاجة اعملهالك أو مشتهية أي أكل

فاكهة أي حاجة
هزت راسها نافية وسحبت كفها من كفه وعادت تنظر للطريق بشرود وتخطيط عميق 
ابتلع ريقه بضيق ونظر لطريق أمامه وهو مشفق على حالتها تلك 
بعد مرور نصف ساعة صفا سيارته بحديقة الفيلا وترجلا منها ودار إلى الجهة الأخرى فتح لها باب السيارة واحاطها من كتفها ولكن ابتعدت عنه وسارت بخطوات سريعة 
لؤي أسر ثغره بضجر ولحق بها وجدها صعدت إلى حيث غرفتها بينما هو اقترب من والدته يلقى عليها تحية الصباح وهو يقبل وجنتيها 
صباح الخير يا ماما
صباح الورد والياسمين على عيونك يا حبيبي نور عاملة اية 
تنهد بعمق ورفع كتفه ثم قال
والله ما عارف أقول ايه 
ربتت على كتفه بحنان وقالت
معلش يا حبيبي حاول تهون عليها عشان خاطر اللي جاي في السكة ده حرام يتظلم معاكم 
هز راسه مؤكدا 
والله بعمل المستحيل عشان اهون عليها ثم اردف متسالا
أمال ميلانا فين 
نايمة لسه اطلع اطمن عليها 
سار أسر بخطوات مبتعدة يصعد الدرج متوجها لغرفة زوجته بعدما دلف الغرفة وأغلق الباب خلفها وجدها مازالت نائمة لاحت ابتسامته ثم دنا منها يمد ج سده بجوارها ثم جذبها باحضانه يثتنشق عبيرها ليغمض عيناه بارهاق لعله يشعر بالراحة ويحاول نسيان ما يحدث معه تلك الفترة العصبية في حياته 
عودة إلى لندن 
بعدما كان في طريقه لشرطة الفيدراليه ليصل إليهما الفلاشة ومساعد والده اوهمه بذلك وجد نفسه يسير بمعتكف الطريق وداهمتهم سيارة سواد ضخمه وبها عدة مسلحين يشهرون أسلحتهم متوجها أليه واوقف جان السيارة وترجل منها مسرعا وترك سليم وحده يواجهه مصيره بعدما باعه للماڤيا خوفا على حياته فقد كانت حياته مقابل حياة سليم 
ضړب سليم بقدمه السيارة بغيظ وهو يشاهد جان يركض مبتعدا فعلم مخططه واتفاقه مع الماڤيا ضده فهذا الشخص كان يثق به على مدار الخمسة أعوام الماضية ولكن باعها اليوم للاعداء دون أن يحذره
وقف شبان ضخام البنية يرتدون ملابس سوداء ملثمون ويشهرون بوج هه السلاح الآلي وېصرخون عليه بأن يترجل من السيارة ويضع كفيه خلف عنقه مستسلما
وقف شخص آخر أمامه يفتشة ليخرج سلاح سليم من جيب بنطاله الخلفي واحتفظ به ثم عصم عيناه وجذبه من ساعده ليسير جوارها ليستقل سيارتهم ويجلسون محاطين به من كل جانب لتنطلق السيارة بسرعة فائقة يصطحبون سليم إلى زعيم الماڤيا للموافضة بينهما 
فتحت عيناها بكسل تتطلع حولها تبحث عنه ثم نهصت من الفراش تنادي باسمه وهي كالمذعورة تبحث عنه بارجاء المنزل فلم تجده وضعت كفها أعلى صدرها مكان قلبها الذي ينبض بصخب وخوف لم تشعر به من قبل انسابت دموعها بحزن وظلت تنظر حولها بقلة حيلة لا تعلم أين ذهب ومتى سيعود في ذلك الوقت 
استجمعت شتاتها واستقامت لتذهب إلى المرحاض لتستحم ثم ارتدت ثيابها الخاصة بالصلاة ثم فرشت سجادة الصلاة ارضا وبدت في صلاتها وعندما انتهت جلست تقرأ سورة البقرة كما اعتادة ودموعها تسيل على وجن تيها بغرازة وظلت تناجي ربها بحفظ زوجها وأن يرده إليها كما انها حاولت الاتصال به ولكن يأتي إليها بأن الهاتف مغلق لم تجد أمامها الان إلا الدعاء فهي لا تعلم بماذا عليها أن تفعل بتلك البلدة الغريبة 
بمكان
38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 45 صفحات