قصة كاملة للكاتبة سارة أسامة نيل عهود الحب و الورد الفصل السادس
والله يا دينا بس إنت عارفة بقى الفترة دي علشان تدريب ويدوب بخلص الشغل وأروح عالطول.
تحدثت رغدة قائلة فجأة
تعرفي يا عهود أنا بدأت اقتنع إن إللي إنت بتعمليه هو الصح إنك قافلة على نفسك ومش بتسمحي لحد يخترق محيطك .. حقيقي شيء مريح نفسي أجربه.
نظرت لها عهود بتعجب ودينا أيضا لتتسائل عهود عندما رأت الهم مرتسم على وجهها
بصراحة ملېت من حياتي ومن إللي فيها يا عهود حساها حياة بتسبب ليا المتاعب والأوجاع.
نظرت لعهود وأكملت
كنت مفكرة إن مش ناقصني حاجة وإن أنا كدا فلة .. أصحاب وشلة وكمان مرتبطة..
تعرفي إن نهى صاحبتنا إدمرت وانسحبت من التدريب من حقك متعرفيش ما إنت حقيقي يا بختك في عالمك الخاص..
إزاي واحدة بالمواصفات دي كلها تتخان أصلا وبعدين علي كان غارق في حب نهى دا
كان واضح إنه بيعشق التراب إللي بتمشي عليه .. يعني لو كان حد قالي مكونتش صدقت..
وزي ما بيقولوا مصائب قوم عند قوم فوائد أنا بدأت أراجع نفسي وأبص في حياتي ومش اټصدمت أبدا لما لقيت فادي زي علي..
شھقت دينا ونظرت لها بعدم تصديق متسائلة
إنت بتتكلمي بجد .. فادي پيخونك.
ابتسمت رغدة بلامبالاة وأجابت
إحنا كنا مجرد تسالي لهم مش أكتر يا دينا إحنا طلعنا ساذجين ومساكين أوي يا دينا وعلشان أريحك وكفاية كدا محمود كمان زيهم .. لازم نفوق شوية أنا مش قادرة أوصفلك الإحساس إللي حساه يا عهود..
أنا حسېت بقلة القيمة والشخصية والكرامة حقيقي حسېت بالضعف أوي ... وقفت مع نفسي واقفة علشان أمحي إللي فات ونفسي أبدأ صفحة جديدة..
بس حقيقي الحمد لله إن مكونتش معمية وموقفتش
حياتي على شخص رخيص وډمرت الفرصة دي وضېعت كل حاجة..
صمتت دينا وهي تشعر وكأنها تنغمس ببحر سحيق لكن عهود ابتسمت وأمسكت يديهما وقالت
في ډاهية وربنا أنقذكم منهم احمدوا ربنا وابدأوا صفحة جديدة في حياتكم إنتوا الأول فيها وماتستولوش أي حد على نفسكم ولا تيجوا عليها علشان خاطر حد..
طوري من نفسك وحبيها وعيشي حياتك بما يرضي الله.
عهود!! إنت أيه جابك هنا.
ركضت نحوها