الأربعاء 18 ديسمبر 2024

قصة فاطمة كاملة للكاتب lehcen Tetouani

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

فاطمة قالت لم اخترتي سحر فاخواتها اجمل منها لم لا تختارين احداهن سمعت سحر تلك العبارات القاټلة من امها حيث لمست بين كلامها معاني غامضة
كبرت سحر وهي تبحث عن هويتها تحمل خطاها الثقيلة وتلتفت يمينا ويسارا وتنظر لتلك الوجوه لعلها تتعرف على بعضها ترسم ابتسامة فرح تخفي فيها الم الدنيا بأسره
قرر الزوج العودة الى موطن والده وأخبر الجميع بذلك
سافروا وتركوا ذكرياتهم هناك lehcen Tetouani 
رحب اهل محمد به وكانوا جدا سعداء بقدومه واستقراره في وطنه أول شيء قام به هو تزويج ابنته من زوجته الاولى لرجل يكبرها بثلاث وعشرون عاما ووافقت للتخلص من فاطمة زوجة ابيها والانعتاق من اعباء المنزل التي ارهقتها
وكان زوجها محبا لها وقدم لها كل ما تحلم به فتاة ماعدا الحب فلم تستطع ان تحبه بل سعت جاهدة للانفصال عنه الا ان حملها جعلها تتراجع واستمرت معه وهي كارهة له
ثم بدأت مأساة سحر الحقيقية حينما دخلت المدرسة كان إسمها تختلف عن اسماء اخوتها الباقين لذلك رفضت المدرسة استقبالها لانها غير مضافة في نسب العائلة
لم تكن تنتبه لإسمها بالسابق وبان هناك اختلاف بينهما لان اسم والدها محمد واسم والد اخوتها ايضا محمد وعندما نادتها المديرة وصارت تحقق معها لم تعرف سحر بماذا تجيب سوى ان هؤلاء هم أسرتها وأنها تربت بينهم
قررت المديرة الاتصال بالاشراف التربوي لعمل الازم ومعرفة حقيقة هذه الطالبة وتم استدعاء والدة الطالبة والتحدث اليها فاخبرتهم بان هناك خطأ وأنهم سيحضرون جميع الاوراق اللازمة والصحيحة وتقديمها لهم
قصة_سحر_فاطمة_الجزء_الرابع
..... اتصلت فاطمة بوالدتها واخبرتها بالامر وانهم بحاجة لشهادة ميلاد بأسم سحر بحيث تسمى بأسم محمد زوجها الحالي وسترسل لهم المبلغ اللازم لاستخراج هذه المستندات
بالفعل قامت السيدة صفية والدتها برشوة أحد الموظفين واستخراج شهادة ميلاد جديدة لسحر وأرسلتها لفاطمة حيث قدمها محمد للأحوال المدنية وأضافها مع أبناء وانضمت سحر لركب التعليم وبدات تدرس في المرحلة الثانوية وليس الابتدائية كما ظن البعض
أصبحت سحر صاحبة الستة عشر ربيعا سلعة تباع وتشترى ما ان تقدم لها أحدهم حتى سارعت والدتها فاطمة بالموافقة عليه

دون اخذ رأيها
إن مرارة الصدمة في قلب سحر تفوق مرارة الألم في كل جوارح أهل الأرض كم كانت تحلم وباتت أحلامها منكسرة ان في داخلها صمت مطبق و حزينة حين اخبرتها والدتها بموعد زفافها أسرعت مهرولة إلى غرفتها يحاصرها الزمن المر وبدأت تشعر بالخۏف في داخلها
بكت سحر كثيرا بكاءا حارقا بكت ما أجل الظلم الذي حل بها وبكت أن حبها الأول الذي بتر ثم ماټ بكت وهي تسأل الله ان يكتب لها الخير والصلاح فقد كانت تكن لأحد أقاربها مشاعرا نقية صادقة كان حبها الاوحد إلا أن والده رفض ان يقترن ولده بسحر وأمره بتركها
صارت تستكين وتبحث عن اليل لعله يحمل إليها بعضا من إستقراره تلح دواخلها بان ما تراه هو جزء من الهم الذي اعتادته ولا بد ان تعيشه وتحتمله تتذكر ذلك الوجه الذي حاصرها ذات مساء دون سابق انتظار ودون إحساس
بانه قد يأتي تلك الليلة التي رأت فيها ذلك الوجه كانت تنمي نفسها فيها بسماء تغطيها العصافير وبملامح متحدة لوجوه تعرفها ولا تعرفها تحبها وتجهلها ټصفعها تلومها في غربة جميلة ضائعة وفجأة أفاقت من حلمها الجميل على حقيقة المرار تتلعثم عيونها الحزينة الباحثة عن اللون والطعم
عيونها الحزينة الباحثة عن اللون والطعم تلملم نفسها داخل نفسها في محاولة للهروب او الانسحاب الى لحظة اخرى لا تعنيها فيها الوجوه الملونة lehcen

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات