رواية راائعة للكاتبة سوزان محمد مكتملة لجميع الاجزاء زهرة الخريف
من أسوان للتو
ويحتضن أمه ويقبل رأسها
ثم يسئل عن أخته هالة
فتخبره الأم أنها في العنايه الفائقة
وهي فاقدة للوعي منذ ساعة
ثم تسأله كيف حضر بهذه السرعة والقطار يقطع المسافه في عشر ساعات
فيخبرها أنه حضر بالطائرة فالامر لا يتحمل التأخير
ولكنه يكمل حديثه قائلا لأمه
عندما أخبرتني بالأمر كان الواجب يقتضي أن اخبر زوجها خالد بالأمر
ولكني طلبت منه إن ينتظر بالخارج
حتي اخبرك اولا بالأمر
فتقول له الأم
صحيح أن ابنتها ليست علي ذمته الآن بعد أن وضعت جنينها
ولكنه كان زوج ابنتها ومن حقه أن يري ابنه
ولكن محمد اخبرها أن خالد قد احضر أبنه من زوجته الثانية معه
فتقول الأم لماذا فعل ذلك
كيف يأخذ طفلا رضيعا من أمه
لأن زوجته ټوفيت اثناء الولادة بسبب ټسمم الحمل
فتقول الأم
لا حول ولا قوة إلا بالله
يكمل محمد قائلا
هو يريد أن يحدثك في أمر ما ياامي
فقالت الام
بالطبع استدعه فورا فأنا لا اكن له إلا الخير
فهو لم يغضب ابنتي قط وهي علي ذمته وابنتي هي من اصرت على الطلاق منه
في حين أنه كان متمسكا بها
كما أن زوجته الثانية ټوفيت وليس امام هاله حجة بعد الآن
فقال محمد
وأنا اري نفس الرأي أيضا وساذهب لمنادته من اجل
أن يتحدث معك
وبعد لحظات دخل خالد
وهو يحمل ابنه الصغير
فقامت منال وأخذته منه واخذا يتحدثان حتي نادت عليها الممرضة واخبرتها أن ابنتها قد استفاقت ويمكنها أن تدخل لرؤيتها
وهناك في الغرفة كانت هالة ممدت علي السرير تنتظر دخول أمها ومعها الصغير حتى تراه لأول مرة
فتدخل الأم
وهي ممسكة بالصغير بين يديها وتعطيه لهالة وتقول لها هيا ضمي طفلك وارضعيه
فتاخذه هالة وتضمه الي صدرها وتقبل يديه الصغيرتين ثم ترضعه وهي تنظر إليه بحنان كبير
فتقول لها الأم بماذا تشعرين الآن
فتقول لها الام لقد رضع الصغير اعطيه لي الآن
فتقول هالة
لا أمي اتركيه معي قليلا أريد أن اشبع من النظر إليه
فتقول الأم
يجب أن يأتي جدته
لأن هناك طفلا آخر يريد بعض الحليب
ترد هالة
ماذا تقصدين هل ولدت توأم
لا يمكن
فأنا أتابع مع الطبيب واعلم أنني حامل بطفل واحد
ويقول لها
أمك تقصد أن ترضعي ابننا
فتقول لقد ارضعت ابني منذ قليل متي أتيت ولما احضرت أبنك معك
فيقول لها الذي احمله بين يدي هو ابننا أنا وأنت
هاله
أنت تكذب فابني مع أمي وهي تحمله
فتقول الأم
الذي بين يدي خالد هو ابنك الذي حملت به تسعة أشهر والذي ارضعتيه منذ قليل
هو ابن المرحومه سلوى زوجته الثانية
فيدفع خالد الصغير الي حضڼ أمه
وهي تنظر في ذهول
واخذت هاله تقول
ماذا فعلتم بي لماذا تفعلون ذلك
فترد الأم
أنا من طلبت منه فعل ذلك
حتي يكون لديك ولدين ابن انجبتيه وابن من الرضاعة
تبكي هالة وتقول لهم
لما فعلتم هذا بي
أنا لا اصدقكم
واريد أن اعرف الحقيقة
وسوف اطلب الطبيب أن يجري لي فحص DNA لاعرف من هو ابني من الطفلين
فيقول لها خالد
لا تحتاجين للفحص انظري ابنك لديه نفس الشامة التي في يدك
كما أنه ولد قبل موعده وسوف تأتي الممرضة لتأخذه وتعيده للحضانة بعد أن ترضعيه Suzanmohamed
ثم أكملت أمها قائلة
إبنك هو الذي معك الآن هيا ارضعيه حتي يعود للحضانة
ولكني سأقول لك شيئا أخيرا
لقد قال الرسول صلي الله عليه وسلم أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة واشار بالسبابة والوسطي
وأنا اردت أن تكسبي خير الدارين يابنتي
وأنا من طلبت من خالد أن يكتب الطفلين بأسمك في خانة الام
عندما يستخرج شهادة الميلاد
ثم وضعت الأم لها الطفلين في حجرها
وقالت لها
الآن أترك لكي الخيار إما أن تكوني أما لطفل واحد او لطفلين ثم توجهت نحو باب الغرفة وخرجت
ثم تبعها خالد الي خارج الغرفة
ليعطوها الفرصة لكي تفكر في الأمر علي انفراد
اخذت هالة تنظر للطفل الذي ارضعته أولا وتقول
أنت لست ابني بل ابن المرأة التي اخذت زوجي مني
كيف سأتقبل وجودك في حياتي
ثم نظرت لابنها وقالت وانت يا بني ماذا افعل
فمصيرك بين يدي إما تتربي في حضڼ أبيك أو اتمسك بكرامتي فتكون بعيدا عنه وحيدا بل سند
ثم
تقول لنفسها
ماذا اختار
الكرامة أم الواجب
ثم تطلب من الممرضة التي بجوارها ان تنادي أمها
لتخبرها بقرارها النهائي
تدخل الام وخالد ومحمد اخاها الي الغرفة بينما بقي خالها وبناته فدوي ومنال في الخارج
وقف خالد امام هالة وقال لها اليوم لن اضغط عليك كالسابق
ولن اناقشك في قرارك
وارجو أن تحكمي عقلك لان مستقبل الطفلين بين يديك
فنظرت إليه هاله وقالت
لقد اتخذت قراري ولن اتراجع عنه
أنا لن أقبل بذلك أبدا
يتبع
بقلمي SuzanMohamed
روية زهرة الخريف الحلقة الرابعة بقلم سوزان محمد حصريه وجديده
المقدمة
أنا زهرة
لقد الي صدره وحاول أن يقبلني ولكنه تراجع ظنا منه انه بذلك يحاول المحافظة علي
وهو لا يعلم انني زوجته التي تركها يوم زفافها دون حتي أن يري وجهها
كيف اوقعته في حبي
هذا ما ستعرفونه عندما تتابعون قصتي
الرابعة
في المشفي
حيث تجلس هالة علي سريرها وقد وضعت لها أمها