رواية راائعة للكاتبة سوزان محمد مكتملة لجميع الاجزاء زهرة الخريف
الطفلين في حجرها
واخبرها خالد أنه لن يضغط عليها
وسيترك لها حرية القرار
في الرجوع له لتربي الولدين او الانفصال للأبد
وبعد أن اتخذت هاله قرارها
طلبت من الممرضة أن تنادي علي اسرتها
نادت الممرضة علي اسرة هالة
فدخل الجميع للغرفة والدتها و بنات خالها وزوجها السابق واخيها
حتي فدوي بنت خالها قد حضرت مع زوجها لتطمأن علي بنت عمتها
هل ستعود لزوجها خالد أم لا
ثم بعد لحظات من الصمت بدت طويلة للحاضرين
قالت هالة
لا لن اقبل أبدا
لا يمكن أن يكتب الصغير بأسمي في شهادة الميلاد
خالد
لقد اخبرتك انني لن اجادلك في قرارك ولن اضغط عليك وسوف اخذ ابني واغادر فورا
ثم حاول أن يمسك بالصغير لينصرف
وقالت له
كعادتك لا تسمع الكلام حتي النهاية
لم أكمل حديثي بعد
فلن اعطيك ابني
أنا قلت لك اني لن اكتب الصغير بأسمي
حتي لا اسړق منه هويته الحقيقية
فلم يتبقي من أمه المرحومة غير اسمها فقط
ولن اسلب منه هذا الحق
اعرف أنه لو كتب اسمي في خانة الأم
لان زوجتك كانت يتيمه
واخاها الذي رباها وزوجها لم يكن مهتما بها
ولن يعنيه امر ابنها
ولكن من حق الولد بعد أن يكبر أن يعرف أمه الحقيقية
ثم اكملت هالة حديثها
وطلبت من أخيها أن يحضر المأذون الشرعي غدا بعد خروجها من المشفي
لتعود لعصمة زوجها
صفق الجميع فرحا بقرار هالة
ولكنها اكملت حديثها قائلة
وأنها لن تنزل لبيتها بأسوان إلا برغبتها
فذكريات المكان هناك صعبة علي نفسها
كما أنها لا تريد أن يعرف الصغير شيئا عن موضوع أمه
حتي يكبر ويستطيع فهم ما حدث
وحتي يتربي في بيئة صالحة بعيدة
عن الصرعات
واخبرت خالد أنه يستطيع أن يسافر هو في أي وقت
فوافق خالد واخبرها
أنه سيقدم طلب نقل من عمله في أسوان إلي الإسكندرية
وانه لن يجبرها علي ان تنزل الي الصعيد إلا برغبتها
وأنه سينزل هو كل فترة ليطمئن على أهله
ويبرهم ولن يجبرها على النزول معه
ولكن شرطه الوحيد
ألا تظلم ابنه من سلوي وتعامله مثل أبنها
فترد عليه هالة
وأن حبه في قلبها ليس اقل من إبنها الذي حملت به سبعة أشهر
ثم تطلب منه هاله
أن تسمي الصغيرين فسمت ابنها أحمد وابنها من الرضاعة محمود
ذهب خالد ليتصل بأسرته ويخبرهم بما حدث
وشرط هالة لتربية الصغير واتفاقه معها علي اخفاءأمر ۏفاة سلوي عن محمود
فوافقت اسرته علي قراره
فهو أصغر الابناء سنا ولا يعتمدون عليه في شيء بينما زوجته وابنائه في حاجة اليه
فطلب من أخاه أن يقدم له طلب نقل للاسكندرية
فطمأنه أخوه
بعدم القلق وانه سيبذل قصاري جهده لينهي الأمر
ثم ذهب خالد واستخرج شهادة ميلاد للصغيرين
بنفس التاريخ واسم الاب ولكن غير فقط اسم الأم
وبعد ثلاثة أيام
خرج الصغير أحمد من الحضانة الصناعية
وانطلق الجميع الي المنزل الذي استأجره خالد
بعد أن قاما بعقد قرانهما من جديد
ولكن اهل خالد رفضوا إعطائه النقود من اجل شراء منزل فبيع الأرض يعتبر عار بالنسبة لهم
فقام محمد اخو هالة بشراء نصيبها من الميراث واعطها المال فاشترت شقتين
واحدة لها لتسكن فيها
والاخري لأبنها أحمد في عمارة قيد الانشاء بجوار الجامعة
حتي أن محمد اخوها اعجبه الموقع فاشتري شقتين أيضا ليكون استثمارا جيدا للمستقبل
كانت هالة تعامل ولديها بنفس المعاملة
فكانت تذاكر معهما وتلاعبهما وتشتري لهما نفس الثياب والحلوي
وكان جميع الجيران وزملاء العمل يظنون انهما توأم
حتي أن محمود لم يشك ولو لحظة او يظن حتي ظنا
بأنها ليست أمه الحقيقية
SuzanMohamed
ومرة الأيام سريعا وكبر الطفلين واصبحا شابين في الثانويه العامه
حتي جاء أحد الأيام
وقد اقتربت امتحانات الشهادة الثانوية
فطلبت المدرسة من التلاميذ احضار شهادات ميلاد جديدة وبعض الاوراق المطلوبه من اجل التقدم للامتحان
فطلب محمود من أخاه أحمد أن يرجع للبيت
لأنه يبدوا
عليه المړض
وسيذهب هو وزملائه للسجل المدني لاستخراج شهادتين لهما
فلقد كان الجميع يعرف أنهما توأم
Suzanmohamed
وبالفعل رجع أحمد للمنزل
بينما ذهب محمود لاستخراج شهادات الميلاد
وعندما جاء دوره لأخذ الشهادات مد يده لكي يأخذها
ولكن يدا أخري أمسكت بالشهادتين فنظر ليجد والده من اخذ الشهادتين
خالد
اهلا محمود
لقد اتصلت بالبيت لكي اسأل أمك عما تحتاجه من طلبات للمنزل فاخبرني أحمد أنك هنا
وكنت قريبا من المكان فقلت اصطحبك في طريقي
فالجو ماطر في الخارج
ثم طبق الشهادتين ووضعهما في جيبه
ثم اكمل قائلا
انتبه انت واخيك للمذاكرة وانا ساهتم بموضوع اوراق الإمتحان
ثم عاد الاثنان للمنزل
ونظرت هالة لزوجها خالد بمعني هل عرف شيئا فأشار لها برأسه لا
وفي اليوم التالي ذهب خالد للمدرسة وانهي كل إجراءات التقديم حتي لا يعلم ابنه شيئا
ولكن في نفس اليوم قام سكرتير المدرسة باستدعاء محمود من الفصل
وسأله عن اسم والدته
فاخبره محمود أن اسمها هالة كمال
ولكن لماذا
فقال له السكرتير
يبدو أن هناك خطأ في شهادة الميلاد التي تخصك
فأسم أمك في الشهادة سلوي عامر
فأخذ محمود الشهادة ليتأكد من الإسم
ثم طلب من السكرتير شهادة اخيه
فوجد اسم الأم هالة كمال
فقال له محمود
سأذهب للسجل لتصحيح الخطأ
ثم طلب