رواية راائعة للكاتبة سوزان محمد مكتملة لجميع الاجزاء زهرة الخريف
لماذا لم تتحملي أنت أيضا ما فعله زوجك معك
الزواج مشاركة وتنازل من الطرفين وليس حربا بين الزوجين فالمشاكل الزوجية لا تنتهي و علي كل الاطراف
أن تتنازل من اجل استمرار الحياة
ثم تكمل منال
انت الآن مازلت علي ذمته
ويجب أن تخبريه بحملك فلا يعقل أن يتربي الطفل يتيما ووالده مازال علي قيد الحياة
بل تضرين هذا الصغير الذي في احشائك أيضا
تقول هالة
اعرف أن كلامكم صحيح ولكن دعوا الايام تتكفل بتخفيف الچروح
واعدكم بالتفكير في الأمر
ولكن اخي محمد لا يجب أن يعرف بامر حملي حتي لا يخبر خالد
وأنا سوف أخبر الجميع ولكن في الوقت المناسب
بعد اسبوع
كان الجميع يستعد لفرح فدوي
ليحضرا حفل زواج ابنته فدوي
لعله يلتقي بهالة وتعود المياه لمجاريها
واثناء الزفاف
كانت هالة تتجنب لقائه
وحاولت أن تظل بعيدة طوال الوقت
فكلما اتجه نحوها
ذهبت لمكان آخر لتختفي بين السيدات
في النادي الذي يقام فيه حفل الزفاف
اتجه نحوها
بقوة ومشي خارج القاعة
ليتحدث معها
وشرح لها كم يشتاق إليها
وانه لا يستطيع العيش بدونها
ولكنها تركته بعد أن تحدث دون أن تنطق بكلمة
ومضت مسرعة للداخل
فذهب خالد يأسا
وجلس الي جوار خالها فى القاعة
فطلب منه الخال ان يذهب معه خارج القاعة
حتي يخبره بشئ مهم
اخبره الخال بحمل هالة زوجته
وانها لا تزال في شهور العدة حتي تلد الطفل
ففرح خالد فرحا شديدا بهذا الخبر
وذهب الي بيت الخال بعد إنتهاء الزفاف
واصر علي الحديث معها ولكن هالة
اسرعت نحو الغرفة واغلقت الباب
و رفضت فتح باب غرفتها
واخبرته من خلف الباب
أنها قد قررت عدم الرجوع إليه أبدا
واخبروه أنها عنيدة قليلا
ولكن سيحاول كلا منهم الصغط عليها حتي توافق علي الرجوع إليه
من أجل أن يتربي الطفل في احضان كلا والديه
فعاد الي الصعيد وهو في شدة الحزن لأنه لم يستطع أن يغير رأيها
يجلس الخال والام مع هالة
بعدها بأيام
ويخبرانها أن ما تفعله خطأ وأنها بسبب انانيتها سيعيش طفلها بعيدا عن والده
وخصوصا أنها شعرت بقرب ولادتها
فهي في الشهر السابع ولم يتبقي الا اقل من شهرين علي الولادة
فتقرر هالة الاتصال بزوجها واخباره بالموافقة علي العودة إليه
فتتصل بخالد بهاتفه المحمول
ولكن الهاتف يرن طويلا دون أن يجيب أحد
وأخيرا
اجابت عليه احدي نساء البيت وهي زوجة شقيق خالد واخبرتها أنه ليس موجودا بالبيت
وقد نسي تليفونه المحمول فلقد
خرج مسرعا دون أن يتنبه لاخذه لان زوجته علي وشك الولادة
فاغلقت هالة الهاتف وهي تقول
لقد انستك فرحتك بولادة زوجتك الجديدة هاتفك
وربما نسيتني أنا الآخري كما نسيته
في اليوم التالي SuzanMohamed
كانت تستعد هالة للخروج لعملها
ولكنها تشعر فجأة پألم شديد
فتخبر ابنة خالها منال بما تشعر به من ألم فأخذت تنادي علي ابيها لنقلها الي المستشفي
وبعد وصولهم للمشفي يعرفون أنها ستلد
فتتصل منال بإبنها وتخبره بالامر
فهالة مقبلة علي ولادة مبكرة ويجب أن يعرف اخاها
ويكون قريبا منهم
وفي أثناء العملية
يحدث لهالة ڼزيف بسبب السيولة المفاجئة
فتبكي الأم خوفا من فقدان ابنتها الوحيدة
وهي لا تدري ماذا تفعل
وتقول لنفسها
هل سافقد ابنتي الغالية
وتدعو الله أن يحفظها
من كل سوء
قبل هذا بيوم واحد فى أسوان
كان خالد يقف امام غرفة العمليات هو واسرته منتظرا خروج زوجته وطفله
ثم تخرج الممرضه بعد ساعتين من غرفة العمليات حاملة الطفل الرضيع بين يديها
ثم تسأل عن والد الطفل
فيتقدم خالد ويخبرها أنه والده
فتعطيه الطفل فيحتضنه ويقبله
ثم يسأل عن حال زوجته فتقول له الممرضة كلمتين جعلتا الدنيا تدور بخالد
يتبع
زهرة الخريف الحلقة الثالثه بقلم سوزان محمد حصريه وجديده
مقدمة
أنا زهرة
تزوجني وتركني في ليلة الزفاف دون حتي أن يري وجهي
والآن يحاول ا وهو لا يعرف أني زوجته
تابعوني حتي تعرفوا كيف اوقعته في شباكي
3
وقف خالد امام الممرضة وقلبه يدق بقوة
وهو ينتظر ردها عن حال زوجته
وبعد صمت طويل قالت له البقاء لله
شعر خالد أن الدنيا كلها تدور به وجلس علي كرسي خلفه
بعد أن اعطي الصغير لجدته
واخذ يبكي علي حاله وحال الصغير الذي فقد أمه دون أن يراها
وهو يبكي من الجوع
ولكن الجدة وأخوتة الكبار اخذوا يهونون عليه الأمر
وهو يقول
لقد تربت أمه سلوي يتيمة الام
والآن طفلها سيكون يتيما ووحيدا مثلها
ثم طلب من أمه أن تأخذ الصغير للبيت
حتي ترضعه زوجة أخيه الاكبر فلقد ولدت حديثا حتي يتدبر امر إجراءات ډفن زوجته هو واخوته
فتعود الام الي البيت حاملة الصغير وتدفعه لزوجة ابنها لترضعه حتي يهدأ بكاؤه
في الجانب الاخر في مدينة الاسكندرية
كانت هالة قد دخلت غرفة العمليات بسبب الولاده المبكرة
وفي اثناء العملية يحدث لها ڼزيف
فيخبر الاطباء أمها أنها بحاجة لنقل ډم
فتقوم امها وابنة خالها بالتبرع لها
لانقاذ حياتها ويخرجون الطفل من غرفة العمليات الي الحضانة
فلقد ولد الصغير قبل موعده وتظل هي في العمليات حتي يتم ايقاف الڼزيف
ولا تخرج الا بعد ثلاث ساعات
ثم ينقلونها الي العناية الحثيثة
تبكي الأم على ابنتها هالة فهي واخيها من خرجت بهم من هذه الدنيا وتدعوا الله أن ينجي ابنتها
ثم يدخل ابنها محمد للمشفي وقد وصل