رواية راائعة للكاتبة سوليية نصار مكتملة لجميع فصول كاملة ... ( عشقك اهلكني )
من شهر ...انت ازاي تسألني السؤال ده اصلا !! ....
ده ابني !
سأل بإستنكا ر لتنظر إليه پصدمة وهي عاجزة عن الكلام ...لم تتخيل أن يصل بوقا حته إلى هذا الحد ...أرادت أن تق تله حقا لانه يشك بها ...كيف يجرؤ....
حك رأسه بتوتر ...كيف حدث هذا ...وما تلك الور طة التي تو رط بها ....زوجته سوف تتركه أن عرفت بكل تأكيد ....
ايه اللي مش عارف تعمل ايه ...أنا حامل وبإبنك كمان ...التصرف الصحيح للموقف ده انك تتجوزني ...أنا مش هشيل الشيلة لوحدي ...
لا هتشيليها لوحدك ..لانك أنت السبب ...أنت اللي عايزة تلبسيني عيل عشان اتجوزك ..بس لا أنا مليش دعوة ...حلي مش كلتك بعيد عني ...انصحك تنزلي البيبي ..لاني مش هتجوزك ولا هخر ب بيني عشان واحدة زيك ....
بسيطة يا جلال أنا هعرفك مين هي أميرة ...مش انا اللي اتر مي بالسهولة دي ...
ثم غادرت هي أيضا وهي تقرر بالفعل ما ستفعله به
كان يقود السيارة وهو شاخص بصره للأمام يضغط على المقود بقوة ...لم ينطق ببنت شفة وهو يأخذ زوجته ليوصلها إلى منزل زوج والدتها ...بل ظل صامتا وعقله يدوي بع نف ...لا يصدق الموقف الذي وضع به ....خطأ منه جعله يلج لمنطقة لم يتخيل ابدا ان يصل إليها....لقد كان حذ را في علاقته كي لا يتورط معهن ويخسر حسناء ...ولكن
الآن ماذا يفعل !لقد تور ط مع أميرة ..وان حدث وعلمت زوجته سوف يكون بورطة كبيرة. هو لا يريد خسا رة حسناء ...لا يستطيع ...لن يجد امرأة مخلصة مثلها ...لن تتحمله أمراة مثلها ولن تعطيه أي امرأة الحب الذي تعطيه إياه حسناء ...هل يعقل أن يخسر هذا من أجل أميرة التي حط مت قلبه من قبل ...كيف يستطيع ...
كانت حسناء تراقب تعاقب المشاعر على وجهه وهي تشعر بالقلق ...من الداخل كان شئ يهمس لها أنه يخفي أمرا جلل...وهذا الأمر بخصوص أميرة ...نعم قلبها يخبرها بهذا ...رغم أنها تعارض بقوة لا ترغب أن تصدق الأمر .....تتمنى أن تكون مخطئة ...هي تعرف نفسها ...لن تتحمل الأمر أن خذ لها تلك المرة أيضا...لم يعد قلبها يقوى على تقبل الصدمات !!!
سألته بتردد ولكنه لم يرد عليها ...فكررت جملتها مرة آخرى ليرد بإنفعال
ممكن تسكتي شوية ...
حاضر ..
ردت بإقتضاب واشاحت بوجهها ناحية نافذة السيارة تخفي الدموع التي بدأت تحتشد بعينيها !!!
على طاولة العشاء ....
التباعد البارد بين حسناء وزوجها لم يفت صفاء التي ظلت تنظر لملامح ابنتها المنك سرة ....هل تخبر نفسها انها كانت لا تعلم سوف تكون كا ڈبة .... كانت تعرف جلال ولكنها أخبرت نفسها أنه سوف يرجع لصوابه وهي كأي أم لم ترغب أبدا أن تد مر منزل ابنتها ...ولكن ما تراه على وجه حسناء هو الد مار الحقيقي ...ابنتها تذ بل كل يوم ...تتساقط أوراقها الزاهية ويسيطر الخريف على حياتها. ...إلى متى سوف تصمت ....هل ستنتظر حتى تخ سر ابنتها للابد ...هي تعرف كيف أن ابنتها حساسة بسبب الإعا قة في يدها ...رغم أنها حاولت كثيرا أن تعزز ثقتها بنفسها ولكن حسناء كانت ترى دوما أنها منقوصة ...وربما هذا السبب الذي جعلها تتقبل خيا نات جلال ...ولكن يكفي ...هي لن ترى ابنتها تمو ت يوما بعد يوم وتصمت ...هي سوف تتحرك الآن ....
بشدة ....الابتسامة تزين ثغر العروس وتحمر بخجل كلما مازحها تحسين بلطفه المحبب بينما ياسين بالكاد يبتسم ثم يعود لشروده ...لقد أخبرتها والدتها أنه وافق على الخطوبة بسبب إصرار تحسين وخطب جميلة ....ولكن قلبه ما زال مع زوجته المتوفاه ...وهذا أ لمها ...ليس على الشابة الجميلة التي ما تت وتركت خلفها قلب محط م ...هي تأ لمت لانها لم تحصل على حب مثل هذا ...على اخلاص مثل هذا ....رغم كل ما فعلته ...كل ما نالته هو الخيا نة!!!!
هو مش مفروض تفسحني بما اننا اتخطبنا !
قالتها جميلة مازحة بخجل وهي تنظر إلى ملامحه المتجمدة ...نظر إليها وقال بنبرة حادة
لا !!
عبست مازحة وهي تقول
الله طيب وليه الزعل !
نفخ بضيق وقال
الزعل عشان قولتلك اني مش عايز الخطوبة دي وانت وافقتي ...
طيب ما انت ممكن كان ترفض وافقت ليه وعايش دور الض حية دلوقتي ...
نظر إليها بغض ب وقال
الخطوبة دي غص ب عني وانت عارفة ..
هو حد ضر بك على ايدك !!
الخطوبة دي مش هتستمر يا أنسة جميلة وان كنت وافقت فأنا وافقت عشان بابا بس ..لكن أنا مش مهتم بيكي ...
قالها بثقة مغيظة