رواية راائعة للكاتبة سوليية نصار مكتملة لجميع فصول كاملة ... ( عشقك اهلكني )
امتى من السعودية !
قالها بلهفة وهي يحاول معرفة اخبارها ...عينيه تفترس ملامحها الناعمة لتطرق هي رأسها وتقول
جيت من حوالي سنة بعد ما اتطلقت من جوزي ....
حا رب ظهور ابتسامة مرتجفة على شفتيه وقال بصوت خاڤت
ليه كده ايه اللي حصل !
هزت كتفيها وقالت
عادي نصيب متفقناش مع بعض ....واتطلقنا بكل احترام واخدت حقي ورجعت مصر ودلوقتي عايشة لوحدي وفتحت محل حلويات على قدي كده عشان اقدر اعيش منه ...
أكيد طبعا ....
وحشتيني اووي
قالها فجأة بصوت متهدج ثم أكمل
معقول نستيني ...نسيتي ذكرياتنا ...
أكيد مش ناسية يا ياسين ...أنا مقدرتش انسى اي ذكري بيننا ..
الدموع تسيل من عينيها وهي تراه من بعيد ...هو حتى لم ينتبه انها ابتعدت عنه ...لقد ظل يتحدث مطولا مع تلك الفتاة ...لم يهتم بوجودها....لقد تجاهلها تماما كأنها غير موجودة من الاساس...شعرت بأنها بلا قيمة لديه وهذا حط مها من الداخل ....شعرت أنها في حاجة ماسة للهواء ...شعرت وكأن القاعة الواسعة تضيق بها وأن الأكسحين ينسل بسرعة مر عبة من رئتيها....
فجأة صر خت عندما شعرت أن كف تحط على كتفها ....استدارت بعن ف لتتراجع قليلا وهي ترى جلال ينظر إليها بصد مة ويقول
لم ترد عليه بل أطرقت بوجهها ...في تلك اللحظة أرادت أن تنف جر بوجهه ...أرادت أن تخبره عن كل ما يؤ لمها ولكن الكلمات ابت أن تخرج من شفتيها وكأنها كتب عليها أن تمو ت من الداخل...لا يحق لها الكلام ...لا يحق لها الاعتراض على أي شئ ...فهي
من اختارت تلك الحياة ...
كان جلال ينظر إليها بقلق وهو يعترف داخله أنه تسبب بجر حها مجددا بعد أن أخذ وعدا على نفسه أنه لن يضايقها أبدا
وصلا للمنزل وكادت أن تركض لغرفتها ها ربة كالعادة إلا أنه أمسك ذراعها وهو يقول بلها ث
اهدي واسمعيني .....
اسمع ايه ..اسمع ايه بعد اللي شوفته !!
صر خت به بقوة وهي تدفعه عنها ....كان الرماد في عينيها يش تعل ...لم تستطع أن تسيطر على ڠضبها الآن....حاول الاقتراب منها ...أن يهدئها ولكنها ابتعدت مرة أخرى وهي تصرخ باكية
صر خت بقوة في كلمتها الأخيرة وهي تب كي ثم رفعت يدها اليسرى وبدأت بضر ب وجهها وهي تقول
اقترب منها وضمھا بقو ة مسيطرا على مقا ومتها الهشة بينما وخزت الدموع عينيه ...أخذ يقبل رأسها بقوة ويقول
أنا اسف...اسف...مش هشوفها تاني ...مش هجر حك تاني ...ده وعد ...سامحيني ابوس ايديكي ....
أغمضت عينيها وهي تبكي بقوة أكبر ولكنها لم تبتعد ....كانت قد تعبت من الصراع ...تعبت من كل شئ ...
بعد أسبوع ....
أنا مش قادر اصدق اللي بتقوله ده !اروح اقابل مين بس يا بابا !!
قالها ياسين بغض ب لتنظر صفاء إلى تحسين وتهمس
ممكن أنا اتكلم معاه !
هز تحسين كتفيه وقال
اتفضلي ياريت يقتنع ....
ابتسمت صفاء وقالت برقة
طيب ممكن تقعد يا بني عشان خاطري ولا أنا مليش خاطر عندك...
لا طبعا حضرتك فوق راسي وحاضر هقعد واسمع تبريركم وبعدين ارفض عادي ....
ثم جلس على الأريكة وهو ينتظر بصبر تبريرهم.....
اقتربت صفاء وجلست بجواره وهي تبتسم له برقة وتقول
لحد امتى هتفضل كده يا بني ...لحد امتى هتفضل قافل قلبك ورافض حد يدخله ...لحد امتى هتعيش لوحدك ...الحياة مش كده يا ياسين ...مفيش حد بيقدر يعيش لوحده ...
أنا اقدر!!
قالها بعنا د لتبتسم وهي تهز رأسها وتقول
صدقني محدش يقدر يا ياسين ...هتيجي في يوم تحتاج ونس ...هتيجي في يوم تشتاق انك تسمع كلمة بابا .....أنا عارفة أن ده صعب عليك ...أنا مريت بده ...وابوك برضه بس الحياة بتستمر يا بني ...للاسف الحياة مبتقفش عند حد ....
صدقيني صعب عليا !!
قالها وهو يغمض عينيه بأ لم لتربت على كتفه وتقول
عارفة والله عارفة ...بس الحياة بتستمر ...وانت كمان لازم تجاري الحياة ...قابل البنت اللي باباك
قال عليها واهو يمكن ربنا يرزع القبول بينكم ...تنهد وهو ينظر لصفاء وقال
حاضر هروح ...
في المساء ..
دكتور جلال كده