رواية راائعة للكاتبة سوليية نصار مكتملة لجميع فصول كاملة ... ( عشقك اهلكني )
فيه اخر مر يضة هتدخل لحضرتك ...
قالتها مريم السكرتيرة الجديدة التي أحضرها لعيادته ليهز جلال رأسه ويقول
طيب يا مريم خلاص دخليها أنت وروحي أنا هقفل العيادة ....
هزت مريم رأسها مبتسمة ثم غادرت ...لحظات ودخلت المړيضة ليتجمد فجأة وهو يرى أمامه المرأة التي حاول أن يز يحها من عقله منذ اسبوع ...تلك التي حاول أن ينساها فيف شل في كل مرة ....ها هي تظهر أمامه ...ټقتحم مساحته بقوة وتبتسم له تلك الابتسامة المعهودة التي تسلب عقله ....
مفاجأة مش كده !
قالتها برقة وهي تقترب منه وتمد كفها ...ازدرد ريقه بصعوبة وقال
هي فعلا مفاجأة حلو
قالها بلطف وهو يصافحها ....
جلست على المقعد وقالت
اخت فيت يعني ...من اخر مرة في فرح سميح مشوفتكش ...حتى مقدرتش اخد رقمك ...انت بتهرب مني !
أنا راجل متجوز يا أميرة !!
قالها بتو تر وهو يغوص بعينيها ...بينما قلبه يعص ف بشدة داخل صدره .....
قدرتي في مرة واتجوزتي اللي أغنى مني وبعدتي...
وند مت ...وراجعة وبقولك بحبك ....
أنا مش ناوي اتجوز على مراتي ...
وأنا مطلبتش منك جواز ...أنا طالبة بس اكون قريبة منك يا جلال ...ده كتير عليا! ....
نهضت واقتربت منه وهي تمسك كفه وتقول
مش وحشتك ايامنا سوا ...ها احكيلي مش وحشتك ذكرياتنا سوا يا جلال ...
يتبع
أنهكها_عشقا
سولييه_نصار
الفصل التاسع الهاوية
لم تعد تعنيني !
تنهد وقال
أنا مش هقدر اتجوزك ....أنا مش هقدر اخسر حسناء ...هي الوحيدة اللي وقفت جمبي ...الوحيدة اللي حبتني ...أنا مقدرش ....
اقتربت وهي تمسك كفه وتضغط عليه وتقول
مين قال إني عايزة جواز ...أنا مش طالبة منك اي جواز...أنا عايزة ابقى قريبة منك وبس ....خليني جنبك ومش عايزة اي حاجة تاني ....
وأنا موافقة ...
قالتها بإستسلام امرأة ادركت أن تلك الفرصة الوحيدة للحصول على رجل أدركت أنها تحبه
ابتسمت له بتردد وقالت
عايزة نطلع دلوقتي ....وحشتني قعدتي معاك ...كلامي معاك ....عايزة نعمل ذكريات تانية احلى من زمان ...
ولو قولتلك عشان خاطري ....
تنهد وقال
هتصل بحسناء واخترع حجة ...
هييه بحبك يا جلال ...
أبعدها وقال
متعمليش كده تاني ...مفهوم !!!
شحبت وهي تنظر لغضبه أما هو فأخرج هاتفه واتصل بزوجته لكي ېكذب عليها مجددا...يكسر وعوده مجددا ويخبر نفسه مجددا
تفرك كفيها بإرتباك وهي تنظر إليه ...منذ أن أتى إلى هنا وهو صامت فقط ينظر إلى الساعة من فترة إلى أخرى ....عدلت من وضع حجابها بإرتباك وهي تنظر لأهلها وأهل ياسين على الطاولة المقابلة لطاولتهم بالمقهى ...كانت تشعر بالحيرة والإحراج ...فهي يبدو أنه أتى إلى هنا بالإجبار ...
ياسين متكلمش مع البنت ....اعمل حاجة يا تحسين البنت هتطفش منه ...
هز تحسين رأسه وقال بضيق
ابتلعت جميلة ريقها وابتسمت بلطف وهي تحاول أن تبدأ بالحديث وقالت
هو انت بجد عشت عشر سنين في الامارات ...وناوي ترجع تعيش تاني فيها ...
نظر ياسين إليها وقال بهدوء
أنسة جميلة ممكن تعتبري أن اللي بقوله ده مني بس حابب اكون صريح معاكي ...الحقيقة أنا مكنتش حابب اقابلك ...
بهتت وهي تنظر إليه فأكمل
بابا كان مصمم اني اقابلك فاكر اني بالطريقة دي هتجوز ...بس انا مش عايز اتجوز...أنا بالفعل متجوز ....
ايه متجوز !بس عمو قال ...
تنهد وقال
ايوة مراتي ما تت بس انا بعتبر أنها عايشة ومش عايز اتجوز ...
اومال ليه جيت وقعدت معايا !
عشان اخلص من الزن....
عقدت حاجبيها وقالت
أفندم !
هز كتفه وقال
اللي سمعتيه يا آنسة ...عشان اخلص من الزن ..
ثم ربع ذراعيه وقال
تحبي ارفض أنا ولا ترفضي انت!
شعرت به يتسلل إلى الغرفة بهدوء لكي لا يوقظها ...ربما الأمر أنه يريد ألا يزعجها وربما لكي لا تستجوبه....ولكنها كانت تشعر بوجوده ...أغمضت عينيها بقوة وهي تنتظر أن ينام لكي ټنفجر بالبكاء ككل ليلة ...كتمت أنفاسها وهو يتخذ مكانه في الفراش بجوارها بتعب ...لقد اتعبها ...حطمها. ...يعرف هذا ...ولكنه
في كل مرة سيعود إليها. ...هي محطته الثابتة .....هي زوجته وستكون دوما الوحيدة ....
......فتحت عينيها ما أن شعرت أنه قد غر ق بالنوم ثم ابتعدت عنه وهي تتسلل خارج الغرفة ....جلست على الأريكة وهي ټنفجر پبكاء مرير...هو كان معها ...تشعر بهذا ....هل تكذب على نفسها وتقول انها صدقته عندما اخترع تلك الكذبة أنه سيقابل أحد أصدقاؤه ...لا هي تعرفه جيدا وتعرف متى ېكذب ...هي كانت معه ...مع زوجها ...يمكنها أن تشم بقايا عطرها بملابسه ...إلى متى سوف تتحمل ...إلى متى
مسحت دموعها وهي تمسك هاتفها ...أخذت تنظر إليه وهي تشعر بالضياع ...من تكلم الآن ..هي بحاجة لاي شخص لكي يسمعها ...يسمعها فقط ...دون أن يحاكمها ...كم شعرت بالضياع وقتها ...شعرت أنها وحيدة