الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية راائعة للكاتبة ايمان حجازي مكتملة لجميع فصول ...( ڼار الحب والحړب )

انت في الصفحة 75 من 199 صفحات

موقع أيام نيوز


برفق وبداخله عاصفه من المشاعر غير قادرا علي مواجهتها أو الأعتراف بها 
أبتعد عنها حينما لفحته نسمات الفجر صاحبتها أصوات ضحك وهمسات من الشباب والفتيات التي بصحبتهم لتوقظه من شروده وتعيده إلي رشده مره أخري
اقتربا منه الشباب وتعرفو عليه تحدث عمار معهم بود شديد وكأنهم أصدقائه واخبرهم فقط بأسمه عمار ولم يحبذ ذكر اسم المقدم أمامه مما تعجبت منه زينه كثيرا ولكنه أعجبها

أقتربت منها إحدي الفتايات وهمست لها ببعض الكلمات التي أثارت فضول زينه بشده ودار بينهم حوار لم يتعدى الخمس دقائق حيث أنتهي وهي تعطي لزينه شيئا صغيرا بيديها
أنهي عمار حواره مع الشباب أيضا بضحك واكتشف أنهم أخوات ومعهم زوجاتهم وحينما سألوه عن زينه أجابهم بكل ثقه إنها زوجته أيضا وتلك كانت صډمه كبري لزينه ولكنها لم تعترض أو تتفوه بلفظ أخر
ما أن ذهبو حتي جمد وجه عمار ولم تعرف زينه ما سببه فصعد الي سيارته فتبعته زينه في حيره مره أخري مردده 
مالك !
أجابها بهدوء 
مفيش الوقت اتأخر أوي ولازم نرجع ده غير إني جعان جدا
وعايز انام 
أكتفت زينه بتلك الاجابه ولم تضف أي شئ اخر بادلته الأبتسامه في حين أخبرها بأنهم سيتناولون بعض الطعام ويعودون ادراجهم مره أخري
علي الرغم من شعورها بتغير ولو طفيف بلكنته معها ولكن ما فعلته معه اليوم كان كافيا لينسيها أي تغيير طرأ عليه أخذ قلبها يتراقص في سعاده وفرح وعشق وهو يعيد ذكري تلك الليله من بدايتها 
فهل ستدوم تلك السعاده التي تغلغلت بداخلها أم ستأتي الرياح بما لا تشتهي السفن !!
كانت الساعه الثانيه عشر ظهرا حينما خرجت من غرفتها بالفندق بمفردها تاركه صديقتها تغط في نومها فحينما بمحته من شرفه الغرفه حتي أسرعت خلفه فوجدته متجها الي مطعم الفندق
أخذت تنظر إليه بضع دقائق في محاوله منها لترتيب كلماتها ولكنها فشلت تقدمت إليه ببطئ ورقه شديده متناسبه مع جمالها الأخاذ 
وقفت أمامه وفوجئت بأنه يدندن وهو يخبط بيديه برفق مع كلمات تلك الاغنيه الاجنبيه التي كانت بالمطعم لم تدري بما تبدأ حديثها فكانت متوتره 
صباح الخير
رفع حسام رأسه إليها في إبتسامه بسيطه يجيبها 
صباح النور
أبتسم شريهان بقوه وسرعان ما جلست علي الكرسي المقابل له 
إيه ده إنت بتضحك لا وكمان كنت بتدندن مع الاغنيه !
عبث وجهه وهو يتطلع إليها متعجبا 
وفيها إيه ! هو انا جاي من الفضاء ولا حاجه مش بشړ زيكم !
لا لا لا مقصدش بس يعني إنت علي طول ناشف كده وجامد
علي طول !!! ليه هو إنتي تعرفيني من أمته أصلا هما مرتين تلاته اللي شفتيني فيهم لحقتي تعرفيني 
توترت شړي قليلا وأخذت تعبث بخصلات شعرها 
لا مش قصدي بس عايزه أعرفك
نظر إليها بجمود فأسرعت پخوف 
لو تسمح يعني
بلاش أنا يكون أحسن ليكي !
إبتلعت ريقها في توتر 
مرتبط !
كنت متجوز ومراتي ماټت
كنت بتحبها !
فوق ما تتخيلي ومفيش مكان لغيرها أصلا فياريت تبطلي تراقبيني وتبطلي حركاتك دي عشان مبتفرقش معايا ولا بتجذبني أصلا ومبيعملش كده غير البنات السهله تمام !
شعرت شريهان بنغزه داخل صدرها وحزن شديد نهضت مسرعه قبل أن تهبط عبراتها أمامه لم تسمح لأحد بالحديث معها أو أهانتها هكذا ولكن لا تدري لماذا تصمد أمام ذلك الشخص 
صعدت إلي غرفتها وأرتمت علي سريرها بكسره وهي تشعر بالندم الشديد علي تهورها بتلك الطريقه
دفنت رأسها بالمخده وبكت وهي لم تدري ما سبب بكائها هذا ! ولكنها شعرت بحاجه ملحه للبكاء فأطلقت العنان له
إنتي حبتيه يا شړي !
كان ذلك صوت جايدا صديقتها بعدما رأتها علي تلك الحاله رددت شريهان وهي مازالت علي حالتها 
لأ لكن حسيت إني عايزه اعيط وخلاص 
so please leave me alone ill be fine 
سيبيني لوحدي هبقي كويسه 
أوك يا شړي بس فوقي وافتكري إني حذرتك
داخل مقر شركه أبو الدهب العالميه
دلفت جيسيكا بدلال وغنج الي مكتب تهامي أبو الدهب فوجدته مشغول في شئ أمام اللابتوب الخاص به تحدث برقه أمامه 
تهامي باشا !
أجابها دون أن يحيد عن الذي أمامه فرددت جيسيكا مره أخري 
السكرتيره الجديده يا فندم بره حسب المعاد اللي حضرتك حددته مستنيه تقابلك أدخلها 
أغلق تهامي اللابتوب ونظر إليها 
أنا عارف إنك تعبتي معانا الفتره دي بإنك تاخدي أداره مكتبي ومكتب عزت في وقت واحد عشان كده حبيت اريحك شويه يا جسي ميرسي ليكي
تحدثت بميوعه ودلال 
انا تحت أمركم يا باشا هدخلك مدام ديما حالا
خرجت جيسيكا وتركته في حاله من التوهان والصدمه حينما لفظت أسمها لم يدري إن كان ذلك مجرد تشابه أسماء أم إنها بالفعل 
لم يفكر كثيرا في ذلك الأمر حتي وجد الاجابه علي سؤاله وأسمع لطرق علي الباب فأذن له 
لم يصدق عينيه حينما وجدها مره أخري تدلف داخل المكتب لم تتغير كثيرا عن المره الأولي التي رآها بها مازالت كما هي
 

74  75  76 

انت في الصفحة 75 من 199 صفحات