الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية راائعة للكاتبة ايمان حجازي مكتملة لجميع فصول ...( ڼار الحب والحړب )

انت في الصفحة 76 من 199 صفحات

موقع أيام نيوز


جميله ناعمه 
إبتسم وبداخله فرح شديد حينما تحدثت برقه 
صباح الخير يا تهامي باشا
صباح النور إزيك يا ديما !
بخير يا فندم الحمدلله أنا جايه هنا بخصوص الشغل اللي كنت مقدمه فيه وده
السي ڤي بتاعي
تناول تهامي منها السي ڤي وأخذ يقرأها بأبتسامه مرددا 
دا إيه الجمال ده !
تنحنحت ديما بحرج مردده 
أفندم !

أقصد يعني برافو عليكي ممتاز
متشكره يا فندم ! يعني انا اتقبلت 
أنا مكنتش منزل أعلان ولا في غيرك ناس كتير طالبه الشغل ده عشان أتردد في إختيارك يا ديما وحتي لو كان في برضه كنت هختارك
شعرت ديما بالحرج الشديد واحنت رأسها برفق تشكره 
متشكره جدا طيب أقدر استلم الشغل إمته !
من دلوقت أنا عايزك معايا أقصد يعني مديره مكتبي هنا جيسيكا هتفهمك طبيعه الشغل وماشي إزاي
ثم ضغط علي جرس بجواره ولم تلبث ثواني حتي قدمت الي جيسيكا 
تحت أمرك يا فندم
ديما هتبقي تحت تدريبك لمده يومين بالكتير تشرحيلها كل حاجه متعلقه بالشغل عشان هتبقي مكانك هنا في مكتبي
تمام يا فندم
نهضت ديما مع جيسيكا وخرجوا سويا من أمامه تنهد تهامي في سعاده وهو ينظر أثارها وذهب بعقله الي سبع سنوات مضت وتذكر تلك المرات التي رآها بها متعجبا ظهورها مره أخري بعد كل تلك السنوات
ولكن لم يدري أن ظهورها ذلك لم يكن لمجرد الصدفه وأن وراءه لغز كبير 
فلا أحد يدري ما تخبئه له الأيام 
فتحت عينيها علي صوت غريب ضربات أو أصتدام أشياء ببعضها البعض أدركت أنه عمار حينما تسلل لأذنها صوته بين الحين والآخر من تلك الضربات
وقفت أمامه ولم تدري بما تقول له ولكنها لم تحبذ ابدا رؤيته علي تلك الحاله الغاضبه
إنت صحيت إمته !
أجابها بجمود وهو مازال علي حالته 
من شويه
مش عايز تاكل !
لأ
ترك عمار كيس الرمل وذهب الي الحمام أخذ حماما باردا وخرج بعد بضع دقائق الي الشرفه وهو يشاهد غروب الشمس شاردا بكل شئ مره أخري
شعرت بضيق من حالته تلك فما ألطفه ليله البارحه ! أبتسمت بلطف وهي تتذكره وأرادت أستعاد ذلك الشخص مره أخري ذهبت الي جواره 
عمار هو أنا ممكن أسألك سؤال !
لأ
أوك ميرسي جدا السؤال هو إنت ليه إمبارح قلتلي إن انا اللي أنت عايزها تشاركك چنونك 
مش يمكن لأنك عبيطه ومجنونه فعلا !
امممم مقبوله منك طب ممكن سؤال تاني !
أعتقد لو قلت لك لأ هتسألي برضه
صح برافو عليك ليه إمبارح كنت عادي جدا مع الشباب واتعرفت عليهم بطريقه حلوه أوي وكأنهم صحابك وحتي قلتلهم عمار مش المقدم عمار 
مش يمكن دي أصلا شخصيتي وطبيعتي وإني مش الشخص المغرور المتكبر اللي انتي رسمتيله شخصيه في خيالك 
أتمني ده فعلا ممكن سؤال تالت !
نظر إليها عمار بتبرم ولم يجيبها فرددت زينه 
السكوت علامه الرضا وسؤالي هو إنت ليه قلت لهم إن أنا مراتك 
أغمض عمار عينيه في هدوء ثم استدار بجسده إليها يجيبها ببرود 
إنتي عايزه توصلي لإيه بأسئلتك دي فهميني بس عشان أجيبلك من الأخر لو علي حسب ما فهمت مثلا إنك مفكراني معجب بيكي ولا حاجه وإني ممكن أحبك تبقي غلطانه انا راجل ميري ولاغي الحب والمشاعر دي من قاموسي نهائي واكيد مش هضعف قدام واحده زيك يعني وعشان بس ترتاحي واجاوبك علي سؤالك ! إمبارح كانو اتنين خوات وكل واحد معاه مراته عايزاني أقولهم إنتي مين يعني غير مراتي واحده بترقص مع واحد الفجر في الشارع علي اغنيه سافله زي ديسباسيتو محدش هيفهمها غير بطريقتين يا أما إنتي مراتي يا أما فتاه ليل فإحتراما ليكي إنتي قلت كده مش عشان بحبك ولا معجب بيكي مثلا زي ما انتي فكرتي!
أنتفضت زينه پغضب وهي لم تستطع منع تلك العبره التي فرت منها مردده 
علي فكره الذوق والرد المحترم وجبر الخواطر ملهوش علاقه بإنك بتحب الشخص اللي قدامك ولا لأ دي حاجه بتعكس وبتبين تربيتك واخلاقك وبس لكن الظاهر إني كنت غلطانه
شعر عمار پغضب دفين أثر كلماتها تلك أمسك
بها من ذراعيها وجذبها إليه پعنف حتي صارت ملتصقه به 
ترقرقت العبرات بعينيها في صډمه شديده 
إنت شايفني كده يا عمار !!!
عماار عماار هو أنا كنت
 

75  76  77 

انت في الصفحة 76 من 199 صفحات