الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية راائعة للكاتبة ايمان حجازي مكتملة لجميع فصول ...( ڼار الحب والحړب )

انت في الصفحة 74 من 199 صفحات

موقع أيام نيوز


أماها يتفحصها من بدايه شعرها التي تربطه كعادتها زعرورتين وكذلك التيشيرت الأبيض الخاص به الذي كان يبدو أكبر من حجمها وأطول قليلا وأيضا بنطالها الجينز الخاص بها فكان مناسبا لحجمها الصغير إبتسم إليها في رضا وبداخله شعوره لم يستطع تفسيره ولا أسبابه كل ما يفكر به أنه سعيد للغايه معها وبذلك الجنون الذي يريد مشاركته سويا

أمسك بيديها علي الرغم منها دون الاكتراث لأسألتها ولا أعتراضاتها تلك وهبط من ذلك المبني حتي وصلا إلي سيارته
نظر إليها مره أخري وأقترب منها وفك تلك التوكتين التي كانت تربط بهم شعرها ليحرره بالكامل شعرت زينه بالخجل الشديد والتوتر 
أنت بتعمل إيه !!
نظر إليها في إبتسامه هائمه وأعجاب 
كده أحلي بكتييير هحقق لك أمنيتك
تطلع إلي عينيها مباشره بنظرات لم يدرك أي منهم ماهيتها ولكنها كانت كفيله بإظهار صدق كلماته لها 
زينه أنا عارف طبعا إن مش أنا الشخص اللي بتتمني تعيشي چنونك معاه بعد كل اللي شفتيه معايا لكن أنا لو هختار بنت تشاركني چنوني فهتكوني إنتي
نظرت زينه إليه بحيره شديده وعدم تصديق لما وقع علي مسمعها للتو لم يمهلها عمار للتفكير أكثر حتي ردد مره أخري وهو يمد يده إليها 
حاسس إني هلكان من كتر التفكير في كل حاجه وعايزز أفصل تماما ممكن !
لمعت الدموع بعينيها وخفق قلبها عشقا ولوعه أكثر وهي تمد يدها إليه ليضمها بيديه 
ممكن طبعا
فتح لها عمار سيارته وضغط علي بعض الأزرار لينكشف سقف السياره بأكمله مما زاد من شده الفرح لدي زينه وهي تضحك بشده إنطلق عمار بالسياره وأمرها بأن تختار إحدي الأغاني لتستمع إليها وتفعل ما يحلو لها
بالفعل أختارت اغنيه عايشه سني وبغني وبحب الحياه وأخذت تنهض وتجلس في جنون وشعرها يتطاير في الهواء الطلق وهي تردد مع الاغنيه في حاله من المرح
والجنون والضحك في تلك الساعه المتأخره من الليل لم تكن بتحلم يوما بأن تلك اللحظه ستأتي وتجلس بجوار حبيبها التي لطالما عشقته وتحقق چنونها بتلك الطريقه سعاده غريبه كانت تغمرها وتسيطر عليها بالكامل
في حين أنتقلت تلك السعاده لعمار وهو بين الحين والأخر يزيد من سرعه السياره ليساعدها علي تطاير شعرها أكثر وهو يضحك من قلبه لأول مره هكذا ومع تلك المجنونه التي سيطرت علي جزء كبير بداخله دون أن يدري
ما أن وصلا إلي مكانه المنشود حتي توقف بالسياره وفتح بابها علي مصرعه هبطت زينه من السياره وهي تنظر حولها لتجدها بالفعل علي كورنيش النيل والذي كان خاليا تماما من البشر ونسمات الهواء تسترسل بنعومه لتطاير شعرها برفق 
هو أنت وقفت هنا ليه !
وضع عمار سي دي محدد بالسياره ورفع الصوت علي أخره 
بحب المكان ده جدا
مد يده إليها مره أخري في إبتسامه مجنونه 
انا عملت لك اللي نفسك فيه أعملي إنتي معايا اللي انا نفسي فيه
كل منهم يعيش سعاده لأول مره يشعر بها وكأن العالم توقف عند تلك اللحظه بينهم
لم تلبث لحظات حتي رأو شابين ومعهم فتاتين يقتربان منهم بالأكيد قد جذب إنتباههم صوت الموسيقي المترفع أسرعوا إليهم في ضحك شديد وعلي وجههم علامات الذهول حول هؤلاء المجانين وما يفعلونه في ذلك الوقت المتأخر 
لم يفكرا في الأمر قليلا حتي جذبهم عمار إليه فأسرعو يشاركونه جنونه كل منهم مع فتاته وصوت الضحكات والمرح كاد أن يصل الي السماء
لم تتوقع زينه أن يخرج كل ذلك من عمار ومعها بالتحديد لينكشف لها شخصيه أخري له شخصيه مجنونه لطالما حلمت بها معها شخصيه إجتماعيه محبوبه كانت تود أن تجيبه بأنه هو بالفعل حبيبها التي تمنت أن تشاركه تلك اللحظات من حياتها ولكن هناك حدودا لكل شئ حتي بالمشاعر فأسرتها بداخلها وأرادت فقط أن تستمتع بما يقدمه لها
مع أنتهاء كلمات الأغنيه اقتربا من بعضهم البعض مره أخري ليتمايلو بحركه أقل كما بدأو رقصتهم إلي أن توقفت الموسيقي وتوقفت معها حركتهم ولم يتبقي بينهم سوي صوت أنفاسهم اللاهثه وعيونهم التي تعلقت ببعضهم البعض في صمت شديد وكل منهم عينيه تحكي للاخر ألف حكايه وقصه ولكن ألسنتهم لم تستطع التفوه بها
فمن الجيد أن لا أحد يري ما بداخلنا 
أزاح عمار بيديه في رفق خصله من شعرها كانت تداعب عينيها فتحول دون النظر إليها أمتدت يديه الي خدها أيضا ليلاطفه
 

73  74  75 

انت في الصفحة 74 من 199 صفحات