الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية راائعة للكاتبة سلمي محمد مكتملة لجميع فصول... ( زهرة ولكن دميمة )

انت في الصفحة 97 من 119 صفحات

موقع أيام نيوز

الى لهجة ضعيفة تدمي القلب  أنا كويسة...صوتها تلاشى...شعرت بالدوار...باااابااا...

هتف نجم بهلع   بيسااان...

تصلبت جيلان في وقفتها وهي ترى بيسان تغمض عينيها...أما كريم وأكنان خرجا من غرفتها مسرعين لمناداة الطبيب...

في الداخل ...عندما أنتهى الطبيب من الكشف عليها ...قال الطبيب بهدوء  هي محتاجة راحة دلوقتي...ثم أشار للمرضة الموجودة بجواره...فقامت بتغير المحلول المغذي الفارغ بأخر جديد ووضعت فيه مهدىء...عندما أنتهت قال الطبيب موجها كلامه للجميع   ياريت الكل يخرج دلوقتي...

خرج الكل على مضض...الا من جيلان التي ظالت جالسة على الكرسي المجاور لفراشها...

في الخارج ....

قال كريم بصوت كئيب  أيه اللي حصل وخلاها توصل للمرحلة دي....

نجم بحزن   معرفش ياكريم من يوم ماجيت من أسوان وهي حالتها مش طبيعية ...ومفيش حد فينا حاول يجبرها على أي حاجة ولا حد فينا ألح في سؤاله ليه سابت زاهر وهو في وضعه ده...

نظر لهم أكنان ثم ضاقت عينيه بتفكير للحظات ثم قال   أكيد في حاجة حصلت وخلاها توصل للحالة دي...حاډثة زاهر وأنطواء بيسان وعزلتها... أكيد في سر...

سأل كريم بملامح مفكرة   أزاي الواحد مفكرش في الكلام ده ...وأن ممكن تكون في حاجة...بس ايه اللي ممكن يحصل يخلي بيسان تتغير كده ....

هز رأسه بحيرة   معرفش ...بس الوضع ده ميتسكتش عليه أكتر من كده...

نجم وكريم في وقت واحد   وناوي تعمل أيه ...

ضيق عينيه أكثر ثم قال   أنا هسافر أسوان...أحاول أعرف الحقيقية منهم هناك وأذ كان في مشاكل بين بيسان وزاهر هي اللي خلت الوضع بينهم بالسوء ده....

رأت سيارته تتوقف أمام الفيلا...لكنها كانت تشعر بالڠضب...فالنهار شارف على الأنتهاء والشفق بدأ يقترب...ولم يكلمها سوى مرتين فقط لاغير طوال الساعات الماضية...وكان كلامه قاصر

على جملتين خلي بالك من نفسك...

رأها تقف في الشرفة معطية له ظهرها...أستشعر ڠضبها من طريقة وقفتها وعدم التفاتها له....

كريم بلهجة رقيقة   واحشتيني الكام الساعة اللي فاتو ...وكنت ديما على بالي...بس أعمل أيه الوضع كان في المستشفى صعب والواحد كان على أعصابه...أول ماوصلت لقيتها في أوضة العمليات وأجهضت البيبي...

شهقت ضحى بفزع   هي كانت حامل وسقطتت

هز رأسه بأسى   أيوه مكنش حد فينا يعرف....جمسها مستحملش الحمل...من الوقت اللي أنفصلت فيه عن جوزها وهي بقيت زاهدة في الدنيا وعلطول حپسه نفسها...

تبخر غيظها وأختلج قلبها لكلامه  وهي عامله أيه

  الحمد لله أحسن..

أدارها اليها لتواجهه...حاول التخفيف من جو الكأبه فقال ممازحا   شكلك كان حلو وأنتي وافقة بتنفخي ومستنية تشوفي وشي عشان تطلعي ڼار في وشي...

لم تبتسم على مداعبته وقالت   هزار تقيل على فكرة ...أنا كنت مضايقة عشان أتأخرت عليا ومهنش عليك تريحني بجملة مفيدة...وكنت خاېفة وقلقانة عليك أوي

  الواحد أتلاهى في اللي حصل...متزعليش مني...

أولته ظهرها فأمسكها بسرعة وقال  شكلك زعلانة...

تذكرت هلعها وخۏفها ...فقالت بحدة   كنت وخلاص مبقتش زعلانة

شعر بالندم ...فهو أخطىء لأنه لم يطمئنها على الوضع في المستشفى...

ربت على وجهها برقة وقال بحب   أعمل أيه عشان أصالحك ومتفضليش زعلانة

  متعملش حاجة 

  لأ لازم أصالحك

أبتسمت بخبث  مصمم تصالحني

كريم بابتسامة عاشقة  أكيد مصمم

ضحى بهدوء  يبقا تسيبني ...عايز تصالحيني يبقا تسيبني لوحدي...

صاح بها بتلقائية  لأ طبعا...ده أنا مصدقت أجي هنا وأشوف وشك اللي بينسيني الهم والزعل...تيجي تقولي أسيبك لوحدي...أطلبي أي حاجة غير أسيبك...

أخفت أبتسامتها وهي تقول  سيبني وشوف وراك أيه

  مش زعلانة مني...

 أنا مقدرش أزعل منك ...أنت حبيبي وجوزي...

صاحت صفية بعصبية   أنتي مطرودة ومشفش وشك هنا تاني

سعدة بتوسل  أبوس أيدك ياستي...والله أنا كنت عايزه أساعدك ...لما شوفتك زعلانة من جوزاة سي زاهر..

أرتسم على وجهها ندم هائل وهي تقول   مش هقول غير روحي منك لله ويارتني ماسمعت كلامك ومشيت وراكي....أهو أبني راقد في المستشفى في غيبوبة وكله من ورا سمعاني كلامك ...روحي للشيخ فرحات هيعملك عمل هيريح قلبك ويبعد مراته عنه....أبني اللي أتاذى من الحكاية دي...ثم هتفت بلوعة محترقة ....أااااه يابني...أنا السببب...

بلهجة مترجية   بلاش تطرديني ياستي 

صفية بلهجة مليئة بالألم   الكلام اللي قولت عليه يتنفذ...ومشوفش وشك في البيت هنا تاني...أطلعي براااااا

أنحنت سعدة رأسها لتقبل كف صفية ...لكنها ڼهرتها پعنف وصاحت في وجهها  براااا

كان ناصر في الخارج...سمع كل كلامهم...لم يستوعب للحظات ماسمع...أزدرد ريقه بصعوبة...تملكه غاضب عارم ...دخل الى الغرفة مسرعا...نظرت له صفية وسعدة بړعب... 

صفية بلهجة مڤزوعة مرتبكة   أنت كنت في المستشفى...أيه اللي جابك دلوقتي ...

نظر له بوجه محمر من الڠضب ثم هتف بانفعال  جيت عشان أعرف حقيقتك ياصفية...طب سعدة جاهلة ...أنتي أيه مبررك ...سحر بتلجيء للسحر ياصفية...ليه متعرفيش أن السحر حرام وأنه من السبع موبقات...ضړب كف على كف بقوة...لا حول ولا قوة الا بالله...سحر سحر ياصفية...لجئتي للسحر عشان تفرقي بين أبنك ومراته....أهو أبنك هيضيع بسبب أفعالك...وبتسألي جيت بدري ليه ...عشان أقولك أخر المصاېب بيسان كانت حامل وسقطتت..

أنسالت الدموع على وجنتيها في صمت وهي تسمع كلامه...الحفيد اللي كنتي بتتمنيه مااات بسببك قبل مايشوف النور...لمعت عينيه بالدموع ثم قال

96  97  98 

انت في الصفحة 97 من 119 صفحات