الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية راائعة للكاتبة سلمي محمد مكتملة لجميع فصول... ( زهرة ولكن دميمة )

انت في الصفحة 98 من 119 صفحات

موقع أيام نيوز

پألم ...الحفيد اللي كنت بتمناه أنا كمان ماټ ...وياعالم أبني هيفوق من غيبوته ولا أيه...

أنتفضت في مكانها قائلة پبكاء  متقولش عليه كده...هيقوم وهيخف...

صاح پألم   مش باين هيقوم فيها...لمي هدومك ياصفية وروحي على بيت أهلك

صفيه بدموع متوسلة   خليني هنا ياناصر ...

صاح في وجهها  أمشي ياصفية...بدل ماأرمي عليكي اليمين دلوقتي...روحي عند أهلك وهيبقا ليا معاهم قعدة بعدين...

قالت بتوسل   ميبقاش زاهر وأنت كمان

  أنتي السبب ...ثم هتف پألم...أنتي السبب...أمشي ياصفية...ونظر الى سعدة پغضب ممېت   وأنتي مشوفش وشك هنا ولا بالقرب من أي مكان أكون موجود فيه...

حاولت زهرة نسيان الأمها....الايام التالية على تواجدها في هذا المكان مع أطفالها كانت كفيلة بتخفيف ألمها ومعاناتها...من أجل راحتهم وسعادتهم بالتأكيد ستنسى مع الأيام چراحها...من أجلهم من أجل سعادتهم وراحتهم هم ...أهم لديها من سعادتها هي...

كانت زهرة تقوم بتقليب التربة والحفر....من أجل زراعة عدد من النباتات...وهي تحفر ألقت نظرة عليهم بحب وحنان وهما يساعدنها بالحفر...وصغار ماشا يقومون باللهو بجوارهم...شعرت في هذه اللحظة أنها تملك الكون وهي ترى تورد ملامح وجههم

بالمرح والسرور...أبتسمت لرؤية أبتسامتهم...

تألق وجه أياد وقال بحماس  خلاص خلصت...ونفض يديه بمرح...

قال وليد بابتسامة   وأنا كمان خلصت...

ردت زهرة بابتسامة   وأنا كمان....

وليد وأياد بمرح طفولي في وقت واحد   هنعمل أيه تاني

بلهجة سعيدة قالت   هنسقي الزرع بالمية وكل يوم هنسقيه ميه...عشان الزرع يكبر ويطلع ورد...وكل واحد ليه زرعة واحدة دي هتبقا بتاعته هو اللي هيهتم بيها...

وأشار كل واحد فيهم الى البنات الذي سيقوم براعايتها والأهتمام بيه...

وبعد الأنتهاء من سقي النباتات...قالت زهرة بابتسامة هادئة  يلا ندخل عشان تستحمو ...زمانكم تعبتو من كتر اللعب

وليد وأياد برفض في وقت واحد  بس أحنا مش تعبنا لسه..

  بس أنا تعبت وعايزه أرتاح 

  خلاص أحنا هندخل بس بشرط وغمز الى شقيقه أياد

رأت غمزة العين فابتسمت قائلة   أتفقتو على أيه من ورايا...

وليد بخجل   شوفتك بترقصي...

قاطع أياد كلامه   هو قال رقصك أحلى وأنا بقولو رقص سنواويت أحلى...

وليد بابستامة خجولة   بترقصي أحلى منها...ممكن توريه...

قرصت أذن وليد بخفة وقالت بضحك   عيب تبص على حد

همس بخفوت   مانا خبطت وأنتي مش حسيتي...

همست هي الأخرى  أذ كان كده أنت مش غلطان ...أنا لما برقص بنسى الدنيا واللي فيها....بطلع كل خنقتي وضيقي...

وليد بلهجة طفولية   خليه يشوف أن رقصك أحلى ...

هزت رأسها بصمت ثم قالت بمرح   رقصي أحلى بكتير من رقص سنووايت...

بقدمين حافيتين لمست الأرض بخفة... رقصت وبعد لحظات أندمجت بروحها وكامل حواسها...

عند ذلك الوقت توقفت سيارته أمام بوابة الفيلا...لفت أنتباهه صوتهم المرح...تصلب في مكانه عندما رأها من على بعد ...أقترب منها كالمغيب حتى أصبح على عدة خطوات منها...كانت حركاتها الراقصة رائعة...خفيفة...مبدعة...مٹيرة....كان الفرح يشع من عينيها...كانت تدور بسرعة هائلة فتحولت الى فراشة مرحة مٹيرة...شخصيتها نابضة بالحب...أنتفض في مكانه فلأول مره يرى السعادة في عينيها... 

لم تنتبه لوجوده...فكانت في عالمها الخاص...

شعر بقلبه يصحو من سباته...ينتفض پعنف...رأها زنبقة تتمايل بقدها...ترقص حافية القدمين...كالمنوم مغناطيسيا وبدون أرادة منه خطى باتجاهها...يريد ألارتواء من ريحقها...

تملكها أحساس غيرمريح ...شيء أخبرها بوجود عيون أخرى متلصصة...نظرات غير مرغوبة...توقفت عن الرقص...تسمرت مكانها عندما رأته أمامها مباشرة...

شاهدها بأكثر من شكل والأن هي ريشة تلهو بها الامواج الهادرة...حاول الوصول اليها ...لكن الأمواج الغاضبة المنبعثة من داخل عينيها منعته...

قالت بانفعال  أيه اللي جابك دلوقتي..

رد عليه بهدوء ظاهري لا يعكس مابداخله من

أشواق متقدة  كنت جي أشوف الولاد أقبل ماسافر...

وليد بفضول   هتركب طيارة 

  أيوه هركب طيارة

  طيارة بتطير في الهوا

 أيوه ياوليد طيارة حقيقية

وليد مكررا كلامه   حقيقية حقيقية 

أبتسم أكنان بهدوء  أيوه ياوليد...

وليد وأياد في وقت واحد   خدنا معاك ...نفسنا نركب طيارة...

رد عليهم بلهجة ثابتة   المرة الجاية....

وليد برجاء   خليها المرة دي...

رد عليهم بلهجة حازمة  قولت المرة الجاية يبقا المرة الجاية ...ثم أحتضنهم وقال برقة   هتوحشوني أوني

الصغيرين في نفس واحد   وأنت كمان...

نظرة زهرة الى أطفالها وقالت بابتسامة   يلا عشان نستحمى ونغير هدومنا اللي أوتسخت...ثم أنحنت وحملت صغار ماشا...تحركت وتحرك كلا الصغيرين معاها...

نادى أكنان قائلا   خلي بالك من نفسك ومن الولاد

أولتها ظهرها ولم تكلف نفسها عناء الرد عليه...أرتسمت على وجهها ملامح عابسة ثم زمت شفتيها بضيق داعية أن تتحمل رؤيتها دون أن ينقبض قلبها...

أختفت أبتسامته الهادئة ..وهي تمشي مبتعدة عنه...أنهار تماسكه...محدثا نفسه بحزن الى متى الى متى سيتسطيع التحمل...

تعلق بصر ناصر على حجرة الاشعة...منتظر خروج الطبيب بالأشعة الجديدة....أنفتح الباب وخرج الطبيب...لم ينتظر قدوم الطبيب اليه فتحرك مسرعا باتجاهه...

هتف ناصر بانفعال   طمني يادكتور...

قال الطبيب بلهجة مطمئنة  خير أن شاء الله...

سأل ناصر بأصرار أنت بتقول خير ...هيفوق أمتى ...قولي هو هيفوق أمتى...

قال الطبيب بهدوء  الأمل كبير أن شاء الله...

ناصر بلهجة مترجية   طمني يادكتور...مادام الامل كبير ليه هو لحد النهاردة في الغيبوبة ...هو في حاجة وأنت مخبياه عني...

هز الطبيب رأسه نافيا  مفيش حاجة...والاشعة

97  98  99 

انت في الصفحة 98 من 119 صفحات