الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية راائعة للكاتبة سوليية نصار مكتملة لجميع فصول كاملة ... ( سندريلا المنبوذة )

انت في الصفحة 9 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز

شوية وروحت جيبت ليكي طرحة ...فمش معقول هروح اخطفك بعد ده كله ...يالا يا ماما خليني اوصلك واحدة غيرك كانت شكرتني تسع مرات على اللي عملته ....
احمرت وجنتيها من الإحراج وضمت يديها حول جسدها وقد هاجمها الصقيع مجددا ...
تنهد وهو يخلع المعطف الاسود الخاص به وقال
خدي البسي ده ...
كادت أن تعترض ولكنه أعطاها إياها وقال
البسيه ولا عايزة ټموتي من البرد.....
أخذت المعطف وارتدته....
......
خدي البسي الخوذة ...
قالها وهو يعطيها إياها ...اخذتها بتردد وقالت 
طيب وأنت....
مبحبش ألبسها 
قالها بإختصار ثم صعد على الدراجة الڼارية لتصعد هي خلفه ...استعد للإنطلاق وقال
امسكي فيا كويس ...
وأنا امسك فيك ليه !انت .....
ولكنه قاطعه وقال
أنت عندك لسان ولا جهاز بيحدف طوب....أنا بقول

كده عشان متقعيش...بس براحتك عادي لو عايزة تقعي وتتكسر دماغك مليون حتة ...أنت حرة ...
ثم انطلق بالدراجة بسرعة لتشهق هي وتمسك قميصه بقوة ...
ما كان من الاول يا بنت الناس .....
........
بس اقف هنا ..
قالتها له ليتوقف بالفعل فتنزل هي ...نظرت إليه وقالت بتردد 
شكرا ....
توسعت عينيه الذهبية بدهشة مصطنعة وقال
مش معقول اخيرا نلت شرف انك تشكريني...اليوم يوم سعدي..
ثم وضع كفه على قلبه بمسرحية ....اتجهت عينيها مكان كفه لتلاحظ ظهور وشم من فتحة قميصه يبدو أنه اسم ما ...اشاحت بنظرها واستدارت وهي تتجه إلى القصر ....
...............
وتين ...
أطرقت وتين برأسها وقالت
محصلش حاجة ...خرجت اشم هوا ورجعت ...ودلوقتي عايزة ارتاح لو تسمحيلي...
ربتت مها على كتفها وقالت
طبعا يا بنتي روحي ارتاحي ....أنا لما جيت من الفرح وملقتكيش موجودة كنت هتجنن عليكي هتصل دلوقتي بمصطفى واطمنه انك رجعتي ...
هزت وتين رأسها وهي تتجه إلى غرفتها بهدوء وقد شعرت أنها مخدرة بطريقة غريبة .....
.......
وقفت في غرفتها وهي تنظر إلى ذلك المعطف الاسود ...لقد نسيت أمره كان من المفترض أن تعيده له ...ولكن كيف ستجده مجددا....هزت رأسها لتخرج ذلك الغريب من عقلها وكادت أن تتسطح على الفراش عندما انفتح الباب فجاة ليدخل يعقوب وعينيه تقدحان شررا. ...
اقترب منها وأمسك كفها وهو يهدر بها
كنت فين يا هانم !ولا أنت زي اختك بتحبي السرمحة...كلكم عيلة شم....
بس اخرس ...اخرس متتكلمش ...
صړخت به وهي تدفع يده بعيدا ...نظر إليها بدهشة ...كانت القوة تشع من عينيها السوداء وكأنها تبدلت تماما ...
أكملت وهي تزعق به ...تعيده إلى رشده
أنت بتلومني على ايه !بتعاملني وحش عشان ايه !عشان خطيبتك اللي حبيتها هربت مع اخوك وانت اضطريت تتدبس في اختها المشوهة !...زعلان عشان اتخدعت فبتفضي غلبك فيا أنا !...طيب وانا مالي ...انطق أنا عملت ايه !أنا زيك مجبورة على الوضع ...أنا لا بحبك ولا بفكر احب واحد زيك...ومتقلقش جوازنا مجرد كدبا هتخلص قريب ...وساعتها أنا همشي وانت دور على جوليا وفضي غضبك فيها ... لكن من النهاردة مش هسمحلك انك تعاملني بالاسلوب ده ...لو اتجرأت عليا تاني مش هسكت !!
لا والله 
قالها بسخرية ...
فردت بقوة 
ايوة والله ...
ثم أكملت وهي تدفعه
ويالا اتفضل اطلع برا ...يالا برا مش عايزة اشوف وشك ...
كانت تدفعه بقوة غريبة بينما ينظر إليها بدهشة حتى دفعته خارج الغرفة وأغلقت الباب بوجهه.
في اليوم التالي....
كانت قد استحمت وارتدت ثياب مناسبة لها كانت قد احضرتها مها ثم نزلت لصالون القصر ....كانت تلف وجهها بالحجاب الوردي ولكنها فجأة تجمدت وهي تسمع صوت مألوف .
.اقتربت أكثر لتتجمد حواسها بالكامل وهي تجد جود يجلس مع مصطفى
ويعقوب ....
يا مصېبتي ...اكيد هيقولهم اني حاولت اڼتحر
يتبع
سندريلا_المنبوذة 
سولييه_نصار 
الفصل السابع عودة
احاول الهروب منك فأعجز في كل مرة ...
..........
وضعت وتين كفها على فمها وهي ترتعش ...ماذا إن اكتشفت الجميع انها حاولت ...ماذا سيكون رد فعلهم ...بالطبع لن يمر هذا مرور الكرام...رباه ماذا أتى به الى هنا !بدأت الدموع تتجمع في عينيها وهي تخبأ وجهها أكثر ولكنها فجأة انتفضت وهي تسمع صوت مها المبهج وهي تقول
ايه ده وتين انت هنا تعالي .
قالتها مها التي وجدتها تقف متجمدة...رفع جود نظراته وابتسم لها بلطف تختلف تماما عن ابتساماته المغيظة بالأمس ...
لم ترد وتين بل أطرقت بوجهها أرضا وهي تفكر انها سيئة الحظ ....الرجل الذي انقذ حياتها هو ابن خالة يعقوب ...بالطبع سوف يخبره الحقيقة ....أغمضت عينيها بتعب وهي تستعد للانسحاب لتقول مها 
رايحة فين يا حبيبتي !اقعدي افطري معانا ..
هزت رأسها بلطف وهي تقول
لا شكرا مليش نفس ...
ثم انسحبت بسرعة لغرفتها وهي تشعر ان قلبها سوف يخرج من صدرها ...بينما لاحقتها نظرات جود المبتسمة...ومن لاحظ هذا كان يعقوب الذي اشټعل اكثر ...
..........
مر يومين وهي بالشارع ...لا تعرف أين تذهب ...والي أين ...لا تملك حتى مال لتعود لوالدتها ....اصبحت تتسول الطعام ...وتعاني من الشباب ...حتى انها كادت بالأمس لولا ستر الله وتدخل بعض الناس ...اصبحت تنام في مدخل بناية وقد عطف عليها بعض السكان وأعطوها الطعام والغطاء ..لم تتوقع انها هي التي اعتادت ان يأتيها كل شئ دون ان تبذل أي مجهود تعامل بتلك الطريقة ....لانها فقط استمعت لقلبها !...
10 

انت في الصفحة 9 من 39 صفحات