رواية راائعة للكاتبة سوليية نصار مكتملة لجميع فصول كاملة ... ( سندريلا المنبوذة )
انها تكره خالد ...تكرهه كما احبته يوما ...لقد اعطاها وعودا كثيرة وما ان اخذ ما يريده القاها كخرقة بالية...لن تسامحه ابدا ...ابدا ...
ابتسمت السيدة نجوى لها وقالت
أنت عارفة يا بنتي أنك مينفعش تقعدي هنا كتير ...يعني ميصحش ...انت بنت افرض حد من شباب العمارة عمل فيكي حاجة ...ابسط حاجة ممكن حد يخدرك وياخدوا منك أغلى ما عندك ....
طيب أعمل ايه يا هانم وأروح فين !
ابتسمت السيدة بخبث وقالت
تعيشي معايا انا وجوزي...طبعا مش ببلاش احنا هناكلك وانت تنضفي البيت يعني تشتغلي خدامة ...ايه رأيك !
...........
نهضت متوترة ولكنها وجدت مها تحمل لها صينية الطعام
مټخافيش ده أنا !مالك متوترة ليه !
هزت وتين رأسها وقالت بخفوت
ثم صمتت لتكمل مها
افتكرتيني يعقوب صح !لا متقلقيش هو مش هيهوب ناحية اوضتك تاني أنا امبارح اديتله اللي فيه النصيب ...
صمتت قليلا ثم قالت
يالا دلوقتي انا جيبتلك الفطار بنفسي اهو وهنفطر سوا ...مصدقتش كلامك أنك ملكيش نفس ...أنا فاهماكي أكيد اتكسفتي من جود ...
صمتت وتين لتقرب مها صينية الطعام من الطاولة الصغيرة التي امام الفراش وتجلس بجوار وتين وتقول
ابتسمت وتين لها ثم بدأت بالأكل ....بدأت مها تتكلم معها وتقول
تعرفي متضايقة اووي بسبب اخلاق يعقوب اللي اتغيرت ...ابني مكانش قاسې كده بس بعد ما جوليا هربت بحس انه بقا عايز يفضي غلبه في أي حد ...ومهما اكلمه مش عاوز يفهم....
ابتسمت بحزن واكملت
تعرفي يا وتين ان يعقوب كان دايما بالنسبالة لابوه احسن من خالد يعقوب هو اللي كان شايل المسؤولية عكس خالد تماما وده خلى مصطفى يجب يعقوب اكتر ...للأسف كنت بشوف ان معاملة مصطفى لخالد وحشة اووي ...عمره ما حاول يحتضنه ....حتى أنه احيانا كان بيمد أيده عليه ويحرمه من الحاجات اللي بيحبها وبيدلع يعقوب ... مصطفى حب يعقوب لانه حس انه شبهه بس مقدرش يدي خالد نفس الحب ويمكن ده اللي خلى خالد يعمل كده ...أنا احيانا مش بلوم خالد قد ما بلوم مصطفى اللى زرع الفتنة بينهم...وبلوم نفسي اني موقفتش في وش مصطفى وممنعتهوش يظلم خالد ...عشان كدة...
عشان كده أنا بوعدك اني مش هخلي يعقوب يظلمك واقف في وشه ...ده وعدي ليكي يا وتين ..و....
قطعت مها كلامها عندما ولج يعقوب للغرفة وعينيها تشتعلان بنيران الڠضب ...
نهضت وتين بإرتباك .
حضرتك ازاي تقولي انها مراتي !خلاص خليتي المشوهة دي تكون مراتي !!!
نهضت والدته وهي تصرخ به وتقول
يعقوب ...خلاص كفاية اخرس بقا !!!!
لا مش هخرس ...ازاي تكسفيني بالشكل ده وتقولي ان دي مراتي وده مش حقيقي ...ازاي ..
تدخلت وتين وقالت والچرح في صوتها ظاهر
خلاص روح قوله الحقيقة ...قوله خطيبتي هربت مع اخويا عشان متفضحش عملنا المسرحية دي ...
انت ليكي عين تردي كمان ...
ثم رفع يده ليصفعها ولكنها أمسكت كفه وقالت بنبرة مرتعشة
وهي تقول
كفاية كده يا يعقوب روح اقعد مع ابن خالتك !!
.........
نزل يعقوب من الدرج وأتجه إلى صالة المنزل وهو يشعر انه يشتعل من الڠضب ...انها تتحداه ...تتحداه هو كيف تجرؤ !!!
انزعج اكثر عندما رأى جود ما زال جالسا مع والده
تمام يا عمي متقلقش من الحوار ده الشركة بتاعتي هتتولى الدعاية ...متقلقش من الحوار ده ...
انا واثق فيك يا جود ....لو فاضي النهاردة نفضل نتكلم في التفاصيل ...
اكيد يا عمي ...بس هتغدوني ولا اروح اكل عند ليالي ...
ضحك مصطفى وقال
هنغديك ونعشيك وتبات معانا كمان ...
ايه العرض الحلو ده ...بس ليالي ممكن تتضايق ...
يا سيدي انت معاها علطول ...خد يوم إجازة ..او ممكن تجيبها هنا..
لا لا انا هنبه عليهم في البيت اني هتاخر شوية بس مش هقدر ابات طبعا ...ممكن لحد ما خالتي تعملي الاكل اللي بحبه بقا نتكلم في التفاصيل ...
ثم نظر الى يعقوب وقال
وتعالى معانا يا يعقوب ...بحب استفاد من خبرتك ....
ابتسم يعقوب بتكلف بينما قال جود فجأة
صحيح فين خالد ...مشوفتهوش من أول ما جيت .
كاد مصطفى ان يرد الا ان صوت خالد اقتحم المكان وقال
وأنت كمان وحشتني يا جود!!
يتبع
سندريلا_المنبوذة
سولييه_نصار
الفصل الثامن حقد
كنت دوما السئ في روايتهم...
....
نهض يعقوب ودون تفكير اتجه إليه ثم لكمه بقوة ....
بس خلاص كفاية ....
يا بابا ده.....
ولكن مصطفى قاطعه بسرعة وقال
خلاص يا يعقوب اسكت...اسكت....
ثم نظر الى خالد وامسكه من ذراعه وقال من بين اسنانه
يالا قدامي ...عايزك في كلمتين ....
ثم ذهبا سويا الى غرفة المكتب الخاص بمصطفى بينما ظل جود ينظر الى اثرهما بدهشة ويقول
انا حاسس اني زي الأطرش في الزفة...
ثم ضحك وهو ينظر ليعقوب ويقول
بجد حاسس اني عبيط وسطكم ومش فاهم حاجة ما ترسيني على الحوار يا عم وتقول