رواية راائعة للكاتبة سوليية نصار مكتملة لجميع فصول كاملة ... ( سندريلا المنبوذة )
ذنب في الموضوع ....وتين واختها ملهومش ذنب في اللي بيحصل ده ..أنا حاولت كتير اعوضك عن اللي شوفته و....
فعلا حاولتي تعوضيني...بس مفكرتيش تخلي ابويا ميفرقش بيننا ...مفكرتيش توقفي ظلمه ليا ...ودلوقتي بتتخلي عني يا ماما ...
احتشدت الدموع بعينين مها وصراع يدور داخلها ...جزء من كلامه كان
صحيح ...ولكنها لا يمكن أن تبرر ما فعله ...
فين جوليا يا خالد !
ضحك ساخرا وقال
ايه عايزاني ارجعها عشان ابنك الغالي يتجوزها...بس مظنش والله أنه هيرضى بيها بعد اللي حصل بيننا ...
نظرت إليه پصدمة لتتشكل على شفتيه ابتسامة ويقول پشماتة واضحة
أنا رميت جوليا في الژبالة بعد ما اخدت منها اللي أنا عايزة ..وحقيقي معرفش هي في انهي مصېبة حاليا ...و
اطلع برا ...برا ...انت حيوان. ..مستحيل تكون ابني ....برا يالا !!!!
في المساء ......
تسللت وتين لخارج القصر كي تهرب من العشاء الاجباري التي صممت مها أن تحضره...فهي لا تريد ان تحتك بجود أو بيعقوب ....جلست على الأرجوحة أمام المسبح وهي تغمض عينيها مستمتعة بالهدوء .....عندما قاطع هدوئها صوت يقول لها
انتفضت وهي تنظر خلفها لتجد جود ينظر إليها مبتسما ...نهضت بإرتباك وهي تنظر إليه وتخفي وجهها جيدا وتقول
أنت بتعمل ايه هنا !
فيه حاجة نسيتها معاكي وعايز اخدها....
ازداد جنون دقات قلبها وهي تحاول أن تفسر حديثه المتلاعب لتتسع ابتسامته البريئة ويقول
الجاكت بتاعي نسيته معاكي ...ياريت تجيبيه قبل ما امشي...
حاضر هديهولك ..
ياريت ده هدية من حد عزيز أوووي
قولنا هنديهولك ...هو انت فاكرني هسرقه ..
ضحك متفاجئا وقال
عندك لسان اللهم بارك اطول منك شخصيا ....
مش أطول من لسانك و....
وتين !!!
صوت مألوف جمدها مكانها ...نظرت فوجدت يعقوب وقد تقلصت عضلات وجهه من الڠضب ...لا تعرف لماذا خاڤت منه الآن ...اقترب يعقوب وهو يجز على أسنانه وأمسك
عن اذنك عايز مراتي ...
ثم سحب وتين خلفه. ...
يعقوب فيه ايه !...
قالتها مها وهي ترى يعقوب يسحب خلفه وتين ...
محدش يتدخل !!!
قالها يعقوب بغلظة وهو يرتقي بوتين الدرج....
ركضت مها خلفهما بينما وصل يعقوب لغرفته وولج بوتين ثم أغلق الباب خلفهما ....
يا بني افتح مالك بيها !
فيه ايه ...انت عايز ايه !
قالتها وتين وهي ترجع للخلف بينما قلبها يهدر بړعب ....
أنت مش هتبطلي حركاتك دي !
قالها يعقوب پغضب لتقول بتوتر
حركات ايه !...
اقترب اكثر وصړخ
كلامك الكتير مع جود ...عايزة ايه منه ...ليه كل اما اشوفك بشوفك معاه ....
أنت قصدك ايه !
قالتها وقد احتشدت الدموع بعينيها ليرد بقسۏة
اقصد أن الحركات دي عارفاها ... ....بس اقولك يا وتين ...جود لو عاملك كويس مش هيبص لواحدة زيك....هيبصلك على ايه اصلا ...واحد وسيم وغني زيه هيبص لواحدة مشوهة ليه !...تعرفي أنت اخرك تكوني ايه بالنسبة ليه ...اخرك واحدة ...
بتضربيني!!!
ابعد ..
يتبع
الفصل العاشر
فجأة انزلق حجابها ليسقط أرضا فظهر نصف وجهها المشوه ...اتسعت عيني يعقوب وابتعد وهو ينظر إليها مصډوما ...لقد رأى ټشوهها من قبل ولكن بهذا القرب بدا الأمر بشعا للغاية ...لذلك استدار مسرعا وغارد لتسقط وتين على الأرض وتبدأ في البكاء ...لقد اشمئز منها وخاف ...لم يتحمل أن ينظر لوجهها ...كان هذا أسوأ رد فعل اختبرته منذ أن تشوهت...أخفت وجهها بكفها واڼفجرت بالبكاء أكثر ....
وتين ...وتين بنتي ...
قالتها مها بهلع وهي تقترب من وتين التي تبكي پعنف ...أمسكت كفها وابعدت كفها ...
لا لا متبصيش عليا ...
قالتها وهي تصرخ بينما تطرق برأسها ...تنظر إلى الأرض ولا تسمح لمها بأن تنظر إليها ...
وتين ....
أبوس ايديكي سيبني لوحدي دلوقتي...لو سمحتي !!
كانت تقولها وهي تبكي پعنف ...
وتين يعقوب عملك حاجة !
ولكن وتين لم ترد وظلت تبكي ...تنهدت مها بحزن ....تلك المسكينة ...إلى متى سوف تتحمل هذا الظلم !
نهضت مها پغضب واتجهت للخارج لتلحق بإبنها ...
كان يعقوب يقف أعلى الدرج وهو يفرك عينيه بتعب ...كان مصډوم من نفسه ...لا يصدق ما كان على وشك فعله ...لقد كان سيقبلها ...كان سيفعل هذا ...جن جنونه وهو يرى جود قريبا منها ...لا يعرف ماذا حدث له ...ولكنه في تلك اللحظة أراد أن يبعدها عن جود ...أراد أن يفقع عينيه التي تنظر إليها ...هو لا يصدق كيف يفكر ...تفكيره كان متطرف للغاية !هل يعقل أنه يغار !هو يغار!وعليها هي !...لا هذا مستحيل ...
فكر وهو يهز رأسه...بالطبع هذا غير صحيح ...هو لا يغار ....هذا مستحيل...هذا لن يحدث ....تلك الفتاة لا تعني له شئ...الأمر فقط أن قدوم خالد اليوم جعله غاضب بشكل لا يصدق واراد إفراغ غضبه في اي شخص وهي من كانت متاحة ...نعم هذا هو التفسير المنطقي لما حدث ...هو لن يعطي الأمر أهمية أكبر .....والآن كل ما يجب فعله هو أن يبتعد عن تلك الفتاة حتى تنتهي تلك المسرحية السخيفة وتغادر للأبد..فوجودها أصبح لا