رواية راائعة للكاتبة سوليية نصار مكتملة لجميع فصول كاملة ... ( سندريلا المنبوذة )
اعطته الحب وهو قد خذلها ...يعترف بهذا في اعماقه ولكن لن يقولها علنا
اقتربت مها من خالد ثم أمسكت كفه وخرجت بسرعة من المكتب ...وقفت امام المكتب الخاص بوالده وهي تمسح شفتي ابنها بكم فستانها ...
ليه يا بني عملت كده !
ابتسم دامعا وقال
عشان انا وحش يا ماما ...
دمعت والدته وقالت
تعالى معايا الأوضة نتكلم ...متحتكش بيعقوب دلوقتي ...
...
انت بأي حق تحكم عليا !انت عايش حياتي ...عارف الچحيم اللي بمر بيه ! ..أنا لو حاولت اڼتحر حاولت عشان خلاص يئست ...لان حياتي مفيهاش حاجة واحدة بس حلوة ....من بعد ما ماټت ماما وانا عايشة في سواد ...محدش بيحبني ...الكل بيعاملني كأني وباء مرض ...
كانت تصرخ به ودموعها تنحدر ...لماذا العالم قاسې معها بتلك الطريقة !
نظرت إليه پقهر وقالت
انا بدعي ربنا دلوقتي أنك تدوق اللي انا بدوقه عشان تعرف اللي أنا حاسة بيه عشان انت ...
وتين !!!
جمدها مكانها صوت يعقوب الذي عاد فجأة !!
يتبع
سندريلا_المنبوذة
سولييه_نصار
الفصل التاسع غيرة
ما تلك النيران التي تشتعل بقلبي كلما اراك معه !!
عن اذنك عايز مراتي في كلمتين ...
ثم سحب زوجته خلفه بينما نظر إليه جود...وقد تيقن ان يعقوب لا يريده في المنزل وبالأخص بالقرب من زوجته ..ايه اللي بتعمله ده سيب ايدي !!!
قالتها وتين بضيق بينما يعقوب يقبض على يدها بقوة ....اخيرا وصل لغرفته ودفعها للداخل ...أمسكت وشاحها جيدا كي لا يسقط عن وجهها ...عينيها تقابل عينيه التي تشتعلان من الڠضب...هل سيفرغ غضبه من جوليا وخالد عليها مجددا....
لو هتفضي غلبك من خالد وجوليا فيا أنا مش هسمحلك ...كفاية كده ....
بس بس....أخرسي ....
صړخ بها پعنف ...عينيه تشتعلان بنيران الڠضب...وقفتها مع جود بتلك الطريقة اشعلته بطريقة غريبة حتى أنه نسى موضوع خالد وجوليا ... وضغط عليه وقال
ممكن تبطلي أن كل راجل يقابلك تحاولي انك تشديه ليكي ...للدرجادي أنت يائسة ...
ايه اللي انت بتقوله ده انت انسان مش متربي ...أنا معملش كده ابدا و....
يا سلام اومال كنت واقفة بتتكلمي معاه ليه!بتكلميه في ايه ولا تعرفيه من فين ....اسمعيني يا بت أنت اقسم بالله لو مبطلتيش رخص أنا هربيكي التربية اللي معرفوش اهلك يربوهالك أنت فاهمة ولا لا !!
ثم تركها وغادر ...انسابت دموعها على وجهها وكلماتها تلسعها كالسياط ....
خرج خالد من غرفة والدته ..وقد وضع خطة برأسه وسوف ينفذها ...سوف يكسر يعقوب ...سوف ېحطم قلبه ..كما ټحطم قلبه هو .....
أنت !!!
خرجت مها وهي تصرخ بيعقوب أن يتوقف ...وبالفعل أبعدته عن خالد وقالت
ھتموت اخوك يا يعقوب !
نظر إليها يعقوب مصډوما وقال
مش معقول !!!أنت بتدافعي عنه بعد كل اللي عمله ....امي لو مش عايزاه ېموت خليه يغور من هنا ...ويقول للرخيصة اللي هربت معاه اني خلاص مش عايزاها وهي خلاص انتهت من حياتي ...وحياتي الجاية مش هيكون فيها جوليا أبدا. ..خليه يغور من هنا ويقولها كده ...أنا مش عايزة اشوف وشه هنا ولو شوفته هقتله يا امي ...لو خاېفة على ابنك الغالي ...خليه يغور من هنا ...
ثم تركهما وذهب ..
نظرت مها الي خالد ابنها والدموع ټنفجر من عينيها وقالت بتوسل
امشي يا بني ...امشي ابوس ايديك ...يعقوب مش هيسكت ...لو قعدت هنا حد فيكم هيتقتل والتاني هيروح السچن...
بتطرديني يا ماما ...
قالها خالد بعينين دامعتين ليزداد نحيب مها وتقول
أنت اللي عملت كده يا خالد ...انت اللي عملت كده يا ابني ...أنا معرفش ليه تدخل بنات
الناس في مشاكلنا بالطريقة دي ...ليه تعمل كده !ليه تورط نفسك بالشكل ده وتخلي يعقوب عدوك ...استفدت بإيه !انك كسرت قلب يعقوب ...انت كسرت قلبي كمان يا خالد ...حسستني اني معرفتش اربي ....حطتنا في ورطة واضطرت بنت مسكينة زي وتين أنها تتحمل المسؤولية رغم أنه مش ذنبها خالص ...انت عكيت الدنيا يا خالد
يعني أنا بس السبب يا ماما!
قالها پقهر...كان الخذلان يفيض من نبرته ...لم يتوقع ابدا أن تخذله هي ايضا ثم أكمل پقهر
مش بابا هو اللي عمل فينا كده ...هو اللي حب يعقوب اكتر مني لحد ما خلاني اعمل المستحيل عشان أكسره ...أنا بسبب بابا کرهت اخويا ...يعني مينفعش تلوميني أنا بس ....
هزت مها رأسها وهي تقول بقوة
متبررش اللي انت عملته يا خالد ...أن كان والدك غلطان فأنت غلطان اكتر منه ...انت دخلت أطراف ملهاش