الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية راائعة للكاتبة سارة سمير مكتملة

انت في الصفحة 18 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

بواجه بالم
_غصب ... ڠصب عنك تحب واحدة تانية وتخونى معها
وانزلها من تلابيب قمصيه 
_انا مخونتكيش انا وامل متجوزين على سنه الله ورسوله
ضحكت بهسترية على ما اردف به
_انت مفكر عشان متجوزها تبقا مخونتيش ...لا يا أستاذ يبتاع القانون .. لم تتجوز عليا من غير متقولى تبقا خاينه... مادم مخيرتنيش قبل متجوزها انى افضل معاك او اطلق .. على كمن انك انت الوعدتنى عمرك مهتجوز عليا ولا تحب غيرى تبقا خاينه.
انهت حديثها وشهقت بدموع...وجلست فى الارض
جلس امامها واردف
_كان غصبى عنى..امى اختارتها ليا وجبرتنى اتجوزها
رفعت نظرتها له وازلت دموعها 
_ وانت مرفضنيش ليه.. متقوليش عشان امك متغضبيش عليك انت واقفت قصادها لما رفضتى واتحدها وتجوزتنى.
اغمض عينه بالم
_لا مش عشان كده..انا وافقت اتجوزها عشان نفسى فى طفل..عارف انى قوتلك انك عندى بالدنيا ومكتفى بيكى.. بس اما بشوف حد فى الشارع ماسك ابنه او بنته شايلها وبيلعب معها ... بتمنى فى الحظه دى يبقا عندى طفل ڠصب عنى انا بنى ادم وبضعف... عارف انك مش بايدك حاجه وكل حاجة قسمه ونصيب 
نظر له بالم وتجمعت الدموع فى عينها واردف بنبرة مرتعشة
_حبيتها.. سمعتك وانت بتعترف بحبك ليها
نظر لاسفل باسف
_اه حبيتها... مقدرتيش محبيهاش امل بنى ادمة طيبة وضعيفة واتظلمت فى الدنيا كتير... كنت عاوز اعوضها عن الحزن الشفتيه ... امل من جواها طفلة ومكبرتيش ... مسجونه فى طفولتها التحرمت منها... انا جيت عليها انا كمان وزودت عليه وظلمتها ... وعلى فكرة هى بتحبك قوى وكانت بتجلد نفسها كل يوم على جوازها منى ... هى خلاص سبيتنى ومعرفيش راحت فين .. وانتى طلقتك عشان متسهليش واحد زي
.. انتى واحدة نظيفه وجملية وتستهلى واحد احسن منى بمليون مرة... اما انا فستهيل كل البيحصلى والهيحصل... لازم اتعقب على كل ظلم ظلمتهولك انتى وامل.
واقف وجمع شتات نفسه واردف 
_ الشقه دى بتاعتك وباسمك ... ورقتك هتوصلك بتمنى تسمحينى على كمن غلطى ميتغفريش ... سلام يا احلى حاجه عنيا.
تركها وغادر... اما هى فانهرت على الارض تبكى بالم وقهر وشهقاتها تعاله كلما يمر مشاهد اعترفه بحبه لامل امام عينها
كان تحاول فتح عيونها ... كان النور يعوق لها الرؤية
وبعد عددت مرات فتحت عيونها ورات هذا يزن المستفيز البغيض والفتاة التى كانت تسئل على يوسف
_مش عرف كل شويا يغمى عليكى واجيب المستشفى
شكلك بتحبى المستشفيات... متكسفيش وقوللى اه... وانا هحزلك اوضة هنا
اعدلت فى جلستها ونظرة له بضيق واردفت 
_انت ايه الحابك هنا... انا صدقت لما خلصيت منك ومين غتتك
رفعه حاجبه باستنكار 
_غتتى اصمالله على غبائك البيشرو منك ... بدل متشكرينى انى كل شويا اشيلك واجيبك المستشفى ومعطلنى عن اشغالى فالاخر تقولى عليا غتت...صحيح على رائ المثلخير تعمل... شړ تلقا
كريمة راسها من منعاكفة هذان الاثنين المثل القط والفار واردفت بنفاذ صبر.
_خلاص يا جماعة ياريت تبطلو شغل العيال الصغيرة دا
نظر كل من يزن وامل لاخر بضيق
اما كريمة ارتسمت على ثغرة ابتسامة بسيطه واردفت
_انتى بقيتى كويسة دلوقتى
نظر لها امل بتفكير واردفت
_اه ... هو انا ممكن اسئلك سؤال
جلست كريمة جانبها على الفراش
_ اكيد
اخذت نفس عميق واردفت بهدوء
_انتى متاكدة انك اخت ال فى صورة الوقعت منك 
عقدت حواجبها بتعجب من سؤال امل لها
_اه متاكدة ... بس ليه بتسئل ... هو

انتى تعرفيه
اغمضت عينها بحزن وضعت يدها على بطنها
_جوزى ... وابو ابنى ال فى بطنى
اتسعت عينها بذهول وضعت يدها تكتم شهقتها من هول الصدمه
انفتح باب المكتب ونظر للباب النفتح وكانت ولدته واقفه وبحانبها عسكرى.. كانت حالتها لا يسرى عليها ..لم تكن السيدة القوية القاسېة الذى كان يهبئا الجميع... بل كان سيدة ضعفية قليله الحيلة
جرى عليها بحزن 
_امى انت كويسية
كان وليد واقفا خلفه ينظر له بحزن 
_انا هسبكم مع بعض شويا ادخل يا استاذ يوسف انت ولدتك
ابتعد يوسف عن ولدته ودخل للمكتب ...اما وليد تاركهم وخرج من الغرفه ...وقفل الباب خلفه
جلس بجانبها بحزن وبنبرة حزينه اردف يوسف
_ليه يا امى ... ليه تعملى كل دا ...دا انتى كنتى احسن ست و ام فى الدنيا... ليه تكسرينى قدم الناس كده... انا مش عارف ارفع راسئ قدم حد من اهل البلد... ولا نظراتهم البتقتنلى بالبطئ.
انهئ كلامه وتسقطت دموعه على وجه.
نظرت الست بامل لامامها بشرود واردفت بثبات
_عشان حبيبت
عقد يوسف حواجبه بتعجب 
اما هى نظرت له وعوجت شفتها بسخرية واردفت
_ متسغربيش كده انت مسمعتيش بمقولةومن الحب ما ...انا بسب الحب بقيت مچرمة
اندهش يوسف من حديثها .. لاول مرة يسمع هذا الحديث من ولدته
_حب! 
اغمضت عينها لتسرح فى الماضى الأليم واردفت بحزن والم
_اممم حب... بسب حبى لابوك بقيت مچرمة... اكيد عاوز تعرف الحكاية
هز يوسف راسه موافق على حديثها 
فتحت عينها وارتسمت ابتسامة مريرة على ثغرتها واردفت
_الحكاية بدات لما...
منها واردف پغضب وصړيخ
_وانتى ازى تسيبها تخرج لوحدها وكمان من غير اذنى
دب الړعب فى اوصالها من صريخه وغضبه عليها واردفت بنبره مرتعشة
_هى..هى الترجتنى مبلغيش ساعتك وقالتى مش هطول وساعة بالكتير وهترجع... معرفيش
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 22 صفحات