الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية راائعة للكاتبة سارة سمير مكتملة

انت في الصفحة 17 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

الاطعام...فهى غير قادرة على التمساك امام هذا الطعام الشهى ... فعاصفير بطنها تصوص من كثرة الجوع
_ما هو مجيش وقت من ساعت ماشفتك ..فقدت الوعى والعربية واصرارك على انك توصلنى فتهليت على ان اسئلك على اسمك
مسح يدها فى احدى المحارم الموجوده على طاوله الطعام ونظر لها
_يزن اسمى يزن
واقف وسحب المقعد الى الخلف واردف 
_ خدى راحتك عبال مراجع حسابات المطعم وارجعلك
اؤمات براسها
_تمام
_الحمدلله على سلامتك يا حبيبتى
رسمت ابتسامه بسيطة على ثغرة واردفت برقة مصتنعة
_الله يسلمك يا حبيبى...هو انا لو كان حصلى حاجة كنت هتعمل ايه
وبكئ ...بكئ بالم وحزن على ما يسير معه...على فعلة ولدته ..وعلى امل الذى انسحبت من حياته ولا يعرف الى اين ذهبت .. كان مثل التائه لا يعرف شئ.
_ انا اسف
حاولت الثبات ولا ان تضعف امامه فهى لازلت تحبه لكنها مچروحه منه ومن خيانته لها واردف بقلق مصتنع
_فى ايه يا يوسف..انا اول مرة اشوفك فى الحالة دى
اردف پبكاء وبنبره مرتعشة 
_موجوع قوى ...ومعتيش قادر على البيحصل معايا دا
لم تتغير تعبير وجها واردف بجمود
_كلنا لزم نتوجع...وكل واحد بياخد نصيبه من الاوجاع 
اؤما براسه بموافقة على حديثها ...وبعدها ابتعد عنها وازال دموعها واردف بحزن
_عندك حق 
جبينها ويدها واغمض عينها واردف بۏجع
_ياسمين ...انتى طالق
_ يالا
هذا ما اردف بيه يزين عندما انتهاء من اعماله
كانت ترتشف من كأس العصير...وضعة الكأس على الطاوله ورفعت نظرها له
_ احمم ..اه الحمدلله
محارم من على الطاولة منها ليمسح بقايا العصير من على ثغرتها
اما هى فانفزعت واقفت پذعر واردفت پغضب 
_ انت بتعمل ايه...وازى منى كدة
منها اكثر من فكها بيدها وازال بقايا العصير باليد الثانيه
وبعدها ابتعد عنها واردف ببرود 
_يالا ورايا...واه ياريت متقفيش تكلمى نفسك بعد ما امشى من قدمك .. شكلك 
انهى كلامة وابتسم بانتصار على تعبير واجها ...وتركها وغادر المطعم
اما هى فتسعت عينه پصدمه وغرت مما تحدث بيه هذا المستفيز البغيض
خرجت پغضب من المطعم وذهبت لسيارة وقفلت تركن باب السيارة مفتوح...ودست يدها فى حقبيتها وأخرجت بعض من النقود وضعتها على التابلو السياره وخرجت من السيارة مرة اخرى وفتحت الباب الخلفى لسيارة حقيبة ملابسها ...وسارت تاركة هذا البغيض رافعا حاجبه متعجب من تصرفاتها هذه الغبية
اما هى فسارت پغضب فى الطريق وهى تتحدث معا نفسها
_انا مش هسمح لحد يتحكم فيا مهما كان.. وانا المفروض مكنيش اركب معا واحد غريب دا غلط وحرام .. هو خلاص كان عابر سبيل فى حياتى ودوره خليص من حياتى...انا لزم ادور على شغل عشان اصرف عليك يا حبيب مامى.
وضعت يدها على بطنها وابتسمت بحب
فجاءة وجدت فتاة تواقفها فى الطريق
_ لو سمحتى...لو سمحتى
استدرت بجسدها ..وجدت فتاة اقل ما يقال عنها جميله 
ابتسمت بتعب واردفت بحب
_نعم يا قمر
ابتسمت لها الفتاة واردفت بحماس
_كنت عاوزة اسئلك على عنوان ..مش عرفه امشى ازى ولا اروح منان
حكت امل خدها وابتسمت بحرج واردفت
_لاسف مش هقدر اساعدك انا مش من المدينة اصلا ...ومعرفيش حاجه هنا
ابتسمت الفتاة بود
_تمام شكرا ليكى
استدرت الفتاة لكى تغادر...وفى هذه اللحظة سقطت من يدها صورة على الارض..والفتاة لا تلاحظ لكن امل لاحظت ... الصورة وتعيطها لفتاة ..وعندما قلبت الصورة ورائة الصورة اتسعت عينها پصدمة وغرت شفتها...نظرت للفتاة وهى تشير امامها وندات عليها
_يا انسة...يا انسة
كانت الفتاة لا تسمع ندائها
فتطريت امل الركض ورائها والحاق بها ...وعندما وصلت لها واستدرتها لها
_استنى..الصورة دى وقعت منك
قالت هذه الجمله وهى تمد يدها لها بالصورة
ابتسمت الفتاة بامتنان

بفرحة
_شكرا لكى
ابتعدت عنها امل وتعبير وجها تملئها التعجب ..من هذه الفتاة وتعرف يوسف منان
_انتى تعرفى صاحب الصورة دى منان 
الفتاة الصورة بحب وبعدها قبلت الصورة 
_دا اخويا...وعاوزة اشوفه ومش عرفة عنوان بيته بيرحوله ازاي ...عشان كده كنت بسئلك لو عرفة العنوان ولا لا
احست امل بدوار بيها وغيمة سوداء تحيط حولها وسقطت مغشى عليها و...
يتبع.
البارت١٦
اتسعت عينها من هول الصدمة واردفت بتلعثم
_ط..طالق...انت ...طلقتنى
ابتسم بسخرية واردف بحزن والم 
_على فكرة مش لايق عليكى التمثيل خالص ومكشوفة قوى
ابتلعت لعابها ونزلت من على الفراش واقفت بتوتر ونظرت لاسفل
_قصدك ايه
واقف وتوجه اليها واقف امامها وامسك ذقنها ورفع نظرها لتنظر لعينه
_ قصدى كدبك عليا...انا عارف انك مش فقدة الذاكرة ولا حاجة... ودى خطة عمالها انت والدكتور ...عشان تنقمى منى.
رجعت بعض خطوات للوراء بذهول...فاهو يعلم بكذبها عليه
_ دا مش صح اناا...
قطع حديثها بصړيخ فى وجها
_كفاية ...كفاية كدب...بلاش تبوظى صورتك قدمى...خليكى الست الوحيدة النظيفة فى نظرى ...انتى عمرك ما كدبتى عليا فخليكى كدة علطول . وبلاش تكدبى. 
جلست على المقعد وبدات فى البكاء ...بكت بحزن وقهر .. يوسف زوجها وحبيبها... خاڼها مع إمرأة اخرى.. هذا اخر شئ فى الكون كان تصدق ان يحصل 
_انت السبب .. انت الخونتنى يا يوسف... بكرهك و بكره نفسى وبكره حبى ليك.
اتجهت اليه واقفت امامه تلابيب قمصيه پغضب
_ليه يا يوسف .. ليه عملت كده..انت وعدتنى مش هتحب حد غيرى ولا هتكون لحد تانى . ليه تعمل كده وتدبحنى پسكينة تلمه
سقطت دموعه بالم واردف 
_غصب عنى والله
ضرخت
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 22 صفحات