الرواية راااائعة للكاتبة علياء عبد الصبور مكتملة
إن شاالله أنا
رديت _
انا اللي بطمن أهلي وبصبرهم.. المؤمن مبتلى يا أمي.. أنا راضي يا بابا.. ما تزعلش نفسك يا احمد هكون بخير ان شاء الله.. ما تبكيش يا سلمى صحابك هيفضلوا يزنوا عليكي تجوزيهملي وانا برضوا هرفض
كنت بقولهم كلام محتاج اسمعه.. ورغم الافكار اللي سيطرت عليا بأن حياتي انتهت.. سمعت أصوات جاية من جواياه بتقولي.. ما حدش بينتهي باختيار ربنا ليه.. فين ثقتك في ربنا
تعبت فترة بعدها لحد ما اعتدت الوضع الجديد.. بس أصعب موقفين مروا عليا لما المستشفى اللي بشتغل فيها رفضت اني استمر معاها مع اني كنت شايف اني ممكن اقدر اكمل بمساعدة ممرض أو ممرضة مثلا.. والموقف التاني لما خطيبتي سابتني.. كنت بحبها ومش متخيل تعمل كدة.. وكنت فاكر انها كمان بتحبني بس اتضحلي أنها ما كنتش بتحبني لشخصي كانت شيفاني مناسب.. دكتور ناجح وإمكانياته المادية معقولة وأخلاقي كويسة وعنيا خضرة
_ بتضحك على أية يا بهاء.. مش مصدق إن عنيا خضرة.
رد بهاء
_ لا مصدق يا دكتور .. وعارف كمان إن شعرك أصفر.
ضحك ضحكة عاليه ورد
_ ما تبالغش يا بهاء.. عنيا مدارية بالنضارة.. بس كل الناس شايفة شعري.
ضحك كل الموجودين.. فكمل
_ عذرتها.. حقها تخاف تكمل حياتها مع حد هيبقى عبء وحتى ملامح مستقبله ما بقيتش واضحة.
سكت للثانية وكمل _
_صدمة انك تتحول من دكتور ناجح وشاب كله مرح وإقبال على الحياة لشخص عاجز.. ما تقدرش تتحرك إلا بمساعدة.. ما تعرفش تفرق انت بالليل ولا بالنهار.. الضلمة وحشة.. والعجز أوحش.. بس برضوا اختيارات ربنا خير.. وزي ما راح مني البصر فأنا لسة عندي البصيرة.. كنت بقول لنفسي كدة.. بس برضوا انا في الاخر بشړ.. كان لازم تعدي عليا فترة احس فيها إن الأرض اتهزت من تحت رجلي.. كان حقي أخاف.
صدقت اني ما نفعش في أي حاجة ولا أنفع لأي حد.
دمعت عنيها.. هي وناس من الموجودين
كمل كلام _
لحد ما في يوم والدي قعد معايا.. وقالي كلام كتير مش فاكرة كله.. بس مضمونه.. إن الحياة لازم تستمر.. وإن كل اللي حصل ده ابتلاء صبري عليه هيخليني في مكانة أفضل عند ربنا.. كنت مقتنع بكل كلمة بيقولها.. بس مش عارف المفروض اعمل ايه.. طلب مني اقعد افكر مع نفسي واعمل خطة بديلة لحياتي.. مش هينفع تشتغل في الطب شوف حاجة تانية بتحبها وشوف نتعلمها ازاي ونستغلها ازاي.. مش
وقد كان.. بدأت اقعد اكلم نفسي كتير وادعي ربنا يدلني.. لحد ما وصلت لشوية حاجات بحب اعملها وكان الشغل والمذاكرة طول الوقت شاغلني عنهم.. والفرصة جت إني أعمل كل الحاجات دي.. بدأت ارجع للصلاة في المسجد وانتظم في حلقات حفظ القرآن.. وبدأت أقرأ كتير في علم النفس وتطوير الذات وأخد دورات متخصصة.. ورجعت اكتب.. الكتابة كانت بالنسبالي ملاذ آمن طول الوقت.. لكن مع زحمة الحياة نسيت اني بعرف اكتب أو اني بحب الكتابة.. عملت بيدج على وبدأت اكتب عليها بمساعدة اخواتي.
سنة تقريبا بذاكر وبعمل كل حاجة من البيت.. ما عدا الصلوات وحلقات القرآن وخروجات بسيطة مع أهلي.. لحد ما بقي عندي الجرأة.. إني أواجه العالم.. وأقول لأي حد.. ايوة أنا كفيف.. بس مش عاجز.
صقفت أوي