قصة حليمة بقلم lehcen Tetouani كاملة
أرادت أن تجرب ذلك فأخذت وعاءا نحاسيا كبيرا وألقته على الأرض فأحدث صوتا عاليا لكن لم يتحرك أحد ففهمت أن من يأتي هنا لحسن التطواني يعرف أن الغولة تغيب كامل اليوم فيفتح الأبواب إلا أن هناك وراءها فخ وأي واحد يفعل ذلك يقع له شيئ لا تعرفه وربما هذا ما حصل لأختيها
فتشجعت وقالت مازال هناك بعض الوقت قبل أن يأتي الشيخ سأنزل وأرى ما يوجد في الدهليز ولما أدارت الرأس إنفتح المدخل ورأت درجا ضيقا يقود إلى أسفل
فخاڤت وطلعت تجري ثم أغلقت باب الدهليز ووقفت لحظة لتسترجع أنفاسها وتساءلت من ذلك الفتى وماذا يفعل هنا
ثم جلست تبكي وقالت إن لم أجدهما هناك فهذا يعني أن الغولة قټلتهما ثم مسحت دموعها وتساءلت وماذا لو كانتا عند الشيخ lehcen Tetouani
ولما جاء في الصباح حاولت أن تسأله عن أخيها
فأجابها بحنق سيكون لك مصيرهما لكن حليمة لم تعد تخاف وردت عليه أفضل أن ألحق بهما عوضا أن أكون من خدمك
لكن البنت تظاهرت بالصمت وهي تحاول أن تفهم ماذا يقصد ذلك الساحر اللئيم بكلامه
يتبع
الجزء_الخامس
...... لما ذهبت حليمة إلى المطبخ أخرجت أرنبا لتطبخه لكنها سمعت صوتا في الحديقة فأطلت من النافذة ورأت قطا يموء من شدة الجوع فنزلت بسرعة وحملته معها
إنها تبحث عن الشباب والجمال ولهذا أتت بذلك الساحر ليصنع لها التعاويذ والأدوية لكنه فشل ولما رأى جمال أختيها الفتان أدرك أنه وجد الحل لحسن التطواني فحبسهما وبدأت الغولة تمتص شبابهما كما تمتص النحلة الأزهار هذا يعني أنهما في خطړ وربما في الرمق الأخير وعليها أن تتصرف دون أن تنتنظر لحظة واحدة
مشت وراءه وهي تنظر إلى اليمين واليسار لقد كانت أمامها ممرات متشابكة لا يعرف أحد أين تأدي و اكتشفت أن الغرف الستة مرتبطة كلها ببعضها وأخذت تتبع صوت القط وفي الأخير وجدته ملتصقا بشبكة عنكبوت كبيرة
وبسرعة إنتقل إليها اللهب lehcen Tetouani
شمت الغولة رائحة الدخان فتحت بابها وخرجت وهي تصرخ