السبت 23 نوفمبر 2024

قصة حليمة بقلم lehcen Tetouani كاملة

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

أرادت أن تجرب ذلك فأخذت وعاءا نحاسيا كبيرا وألقته على الأرض فأحدث صوتا عاليا لكن لم يتحرك أحد ففهمت أن من يأتي هنا لحسن التطواني يعرف أن الغولة تغيب كامل اليوم فيفتح الأبواب إلا أن هناك وراءها فخ وأي واحد يفعل ذلك يقع له شيئ لا تعرفه وربما هذا ما حصل لأختيها
فتشجعت وقالت مازال هناك بعض الوقت قبل أن يأتي الشيخ سأنزل وأرى ما يوجد في الدهليز ولما أدارت الرأس إنفتح المدخل ورأت درجا ضيقا يقود إلى أسفل
فوجدت سراجا أشعلته ونزلت وفي النهاية وجدت نفسها في مكان واسع مفروش بالزرابي وفيه الأثاث الفاخر وفي أحد الزوايا رأت فتى نائما وقد شحب لونه وظهر عليه الهزال الشديد ولما إقتربت منه رأت أنه حسن المنظر ويرتدي ملابس غالية وفجأة قام وأمسك بها من ثوبها
فخاڤت وطلعت تجري ثم أغلقت باب الدهليز ووقفت لحظة لتسترجع أنفاسها وتساءلت من ذلك الفتى وماذا يفعل هنا 
لكن الأهم أين أختاها 
ثم جلست تبكي وقالت إن لم أجدهما هناك فهذا يعني أن الغولة قټلتهما ثم مسحت دموعها وتساءلت وماذا لو كانتا عند الشيخ lehcen Tetouani 
ولما  جاء في الصباح حاولت أن تسأله عن أخيها
فأجابها بحنق سيكون لك مصيرهما لكن حليمة لم تعد تخاف وردت عليه أفضل أن ألحق بهما عوضا أن أكون من خدمك
قال لها حسنا سيكون لك هذا أيتها اللعېنة فكلكن مثل بعض لا تصلحن إلا لنأخذ شبابكن ثم بعد قليل هدأ الرجل وقال لها هيا عودي إلى شغلك وسأسامحك لأنك ذكية وتتعلمين بسرعة كلما أقوله لك
لكن البنت تظاهرت بالصمت وهي تحاول أن تفهم ماذا يقصد ذلك الساحر اللئيم بكلامه
يتبع

الجزء_الخامس
...... لما ذهبت حليمة إلى المطبخ أخرجت أرنبا لتطبخه  لكنها سمعت صوتا في الحديقة فأطلت من النافذة ورأت قطا يموء من شدة الجوع فنزلت بسرعة وحملته معها
كان القط نحيفا إلى درجة أنه لم يبق منه سوى الجلد والعظم فألقت له قطعة لحم ونظرت إليه بحزن وهو يأكل ويرتعد وفجأة صاحت لقد عرفت الآن معنى كلام الساحر ولماذا تغيب الغولة كامل النهار وتخرج  في الليل لتنزل لذلك الولد
إنها تبحث عن الشباب والجمال ولهذا أتت بذلك الساحر ليصنع لها التعاويذ والأدوية لكنه فشل ولما رأى جمال أختيها الفتان أدرك أنه وجد الحل لحسن التطواني فحبسهما وبدأت  الغولة تمتص شبابهما كما تمتص النحلة الأزهار هذا يعني أنهما في خطړ وربما في الرمق الأخير وعليها أن تتصرف دون أن تنتنظر لحظة واحدة
أخذت ساطورا وعودا من الڼار لكنها في عجلتها عوضا أن تفتح غرفة الغولة فتحت التي بجانبها وأدخلت القط الذي جرى إلى الداخل وبعد قليل سمعته يموء بشدة
مشت وراءه وهي تنظر إلى اليمين واليسار لقد كانت أمامها  ممرات متشابكة لا يعرف أحد أين تأدي و اكتشفت أن الغرف الستة مرتبطة كلها ببعضها وأخذت تتبع صوت القط وفي الأخير وجدته ملتصقا بشبكة عنكبوت كبيرة
وهناك كثير من العظام لأناس دخلوا ووقعوا في الفخ ولما نظرت حولها كان هناك أكوام من المجوهرات والسيوف الذهبية وتاج كبير مرصع بالألماس وفجأة سمعت حركة غريبة كأن شيئا ما يتحرك ورأت العنكبوت يقترب من القط وقد بدأ في تحريك فكيه ولم تجد من حل لإنقاذه سوى وضع الڼار في الشبكة ونجا القط لكن الڼار وقعت على العنكبوت الذي بدأ يجري ثم خرج إلى الرواق المفروش بالزرابي
وبسرعة إنتقل إليها اللهب lehcen Tetouani
شمت الغولة رائحة الدخان فتحت بابها وخرجت وهي تصرخ

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات