الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية صعيديه وجديدة بقلم روان محمد صقر مكتملة لجميع فصول ...( رابعة و طيف )

انت في الصفحة 6 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

الموضوع حساس ومش عارف إذا كنتوا عارفين ولا لا بس لازم أقول !
نفخ طيف بضيق اتفضل قول يا دكتور ومتوترش أهلى اكتر من كده
نظر الطبيب له بحزن آنتوا عارفين أن مدام رابعه معندهاش رحم !
قصدى أنها مستأصلة يا دكتور طيف !
نظر له طيف بوهن ولا مبالاة وغادر دون تلفظ لأى حرف وكأن حاسه الإحساس عند ذلك الطيف شلت بالكامل
دلف من الغرفة وكانت تنتظره ام رابعه فى مواجهة غرفة الطبيب الدكتور جالك أى ولد المنشاوى جول !
نظر لها بقوة وعيون بداخلها غل دفين وردف بقوة وقسۏة ما تقلقيش يا حماتى !
الدكتور بس عرف أن رابعه شيله الرحم يعنى حاجه بسيطة !
تقربت منه والتقطت تلاتيب قميصه بغل وقوة يعنى أى الدكتور عرف !
لو جال لرابعه هتعرف كل حاجه هتفتكر كل حاجه !
تقرب منها بحذر وعيون تشبه الصقر مصيرها هتعرف !
ولازم تعرف !
وأنا اللى هقولها !
مسكت ام رابعه يديه قبل ذهابه لرابعه ليخبرها الحقيقة هتقولها أى يا ولد المنشاوى !
هتجولها أنك أنت اللى شيلت رحمها وخليتها عاقر !
خليتها أرض بور !
لم يستوعب شئ وردف بعدم وعى آنتوا اللى جبرتونى أعمل كده آنتوا السبب فى اللى رابعه فيه واللى أنا وصلتله !
هحرق قلبك عليها زى ما حرقتوا قلبى على أبويا واللى ليا !
هخليها تتمنى المۏت ومطولوش ورحمة أبويا اللى ماټ بسببكم !
الفصل العاشر
خرج طيف من المشفى بأكملها وهو ينفث ڼار من فمه من شدة الڠضب والحنين القابع فى ثنايا قلبه لتلك الرابعه ليذهب إلى بيته الذى يكاد يسقط من شدة الهلاك والخړاب ولكنه دلف إليه وهو مدمع العينين ..
دخل إليه وصعد إلى غرفته المملؤة بصور لتلك الرابعه والتى مازالت الجدران محتفظة وكأنها عدو لطيف وكأن الجدران استحالت وحش يطرده هو أيضا حتى لا ينساها ..
وبمجرد أن لمح عيناها فى صورة ما ..
حتى تقرب منها بوهن وضعف وتحسس وجهها بعناية حتى أنه من شدة الۏلع بها آلتقطها وأخذ يبكى كطفل صغير فقد الأهل والبيت والعالم لك أن تتخيل حسرة ذلك الطيف بدونها
تحدث طيف من شدة البكاء بضعف وهو يخرج صورتها وينظر لها بعشق يكاد يملئ الدنيا به كده يا رابعه !
حبك مقدرش يفوز المرادى على كرهى لناسك يا بت جلبى !
حبك هو السبب فى كل اللى إحنا فيه يا روح طيف من جواه !
مش عارف يا جلب طيف ليه كرهى لناسك واعر جوي أكده !
مش قادر أنساه واسامح اللى أبوكى عملوا معايا !
من ساعة ما شوفتك لما جيت من القاهرة يا رابعه وأنا متجنن بيكى
ما انتى عارفه يا جلب طيف أنى كنت بجى اجازات لصعيد عشان أبويا هنيه
بس وغلاوة عيونك أنا ماكنت بجى إلى عشان المح طيفك يا كل طيف !
مسح دموعه بأبتسامة خفيفة وأكمل فاكرة يا رابعه أول مرة شوفتك فيها وأنتى بتجرى فى الأرض كيف العيل الصغير كنتى ملاك بشعرك الطويل الناعم ووش الملائكه وعيون يا أبوى على عيونك سهام وقطعت جلبى
شالك يوميها وقع منك وأنا أخذته وخليته معايا لأجل اشم رائحتك فيه وأحس أنك معايا
اخدتى جلبى من أول يوم شوفتك فيها ولمحت طيفك !
بجيتى خيالى وأنا طيفك اللى مينفعش أنى أعيش من غيره
جيتى كملتى طيفى يا رابعه !
فضلت محتفظ بشالك ويا ريتنى ما شوفتك يا بت سالم ولا جات عيونى ولا قلبى وقع فيكى أكده !
يا ريتنى كنت مۏت ولا كان قلبى وعينى تتعمى قبل ما المحك !
وجودك ساعتها كان مفرح جلبى أما حياتى ظلمت بعد دخولك عليها
زى البيت اللى نوره مسرى أصحابه شايفين كل حاجه كويس بس مش عارفين يميزوها اهو أنتى عملتى فيا أكده
جيتى حياتى عشان تحسسينى بالمۏت !
شالك يارابعه سبب فى مۏت أبوي وموتى !
تكور طيف وأخذ صورتها ودخل فى ثبات عميق وظل يحلم بها ويجول خاطره بها هى فقط
وكأنها ملتصقة بكل إنش به !
فى المشفى التى تقبع تلك البريئة المغدورة التى تحاسب على خيبات وچروح الآخرين تلك التي سأتشعل الصعيد بڼار كرهها وانتقامها !.
انتقلت رابعه إلى غرفة عادية بدون اكسجين ولا أجهزة طبيه
دلفت إليها أمها وزين العابدين وبمجرد أن لمحت رابعه زين حتى نظرت له بوهن وضعف

انت في الصفحة 6 من 11 صفحات