الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية رحم الخي،ـانة كاتبة / ميمي عوالي

انت في الصفحة 13 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

 الهاتف وتقول: ودى تبقى ايه يا باشمهندس 
مراد: دى اكيد صورة متلفقة، مش صورتى، دى صورة متفبركة
فريدة ضاحكة: نفس الجملة اللى قلتهالى يومها، بس انا ساعتها فتحتلك البالطو ووريتك بقية لبسك اللى كنت لابسه واللى موجود فى الصورة قدامك دلوقتى 
مأمون بلهفة: فريدة انتى رجعتلك الذاكرة، الف مبروك، حمدالله على سلامتك

اما مراد فكان ينظر لفريدة بتوتر ممزوج بالخجل فقال بتردد: انتى رجعتلك الذاكرة امتى 
فريدة: انا مافقدتش الذاكرة اصلا
مراد بحدة: يعنى ايه، كنتى بتلعبى بيا طول الوقت ده
فريدة بته2كم: ما تزعلش اوى كده، ايه يعنى لعبت بيك كام يوم، ما انت قعدت سنتين لحالهم تلعب بيا 
مراد بغل: ولما انتى مافقدتيش الذاكرة كنتى تقصدى ايه بكل اللى انتى بتعمليه ده
فريدة ببرود: عملت ايه
مراد بحدة: لما تتقربى من اعز اصحابى وانتى على ذمتى دى تبقى اسمها ايه 
لتنهض فريدة مقتربة من مراد وهى تبتسم ابتسامة تنم عن الخسارة، وما ان وقفت امامه حتى ارتفع كف يدها وهبط على وجه مراد بحدة لم تؤثر فيه نظرا لضعف بنيانها امامه، ولكنه صعق مما فعلته، ومن جرأتها ان تفعل مثل تلك الفعلة امام مأمون، ولكنه وجدها تقول من بين أنفا2سها المت2لاحقة: اتقربت من اعز اصحابك عملت ايه، ها.. ما تقول، ايه لقيتنى بش2رب معاه كا2سين ولا لقيته مقعدنى على رجله، انا قعدت مع اعز اصحابك واصحابى فى مكتبه اللى انا شريكة فيه وباب المكتب مفتوح زى عادة مأمون اللى عمره ماغيرها لا معايا ولا مع غيرى 
بتلومنى انى عاوزة اهد سنين عشرتنا لانى عاوزة اسيبك، وانت باللى عملته ده ما هدتهوش، عمرك مافكرت انى لما هعرف انى لا يمكن اوافق انى افضل مع بنى ادم خاننى وخان ثقتى فيه، وجاى دلوقتى تفكر فى ولادنا، مافكرتش فيهم ليه وانت بتسكر وبتعربد مع الاشكال الى بتسهر معاهم
مراد بعند: انا راجل وماحدش من حقه يقوللى اعمل ايه وما اعملش ايه
و انتى مش من حقك تحاسبينى يا فريدة، ونجوم السما اقربلك من انك تسيبينى سواء بالخلع او بالطلاق
فريدة سخرية: ليه ان شاء الله، هتخلينى اعيش معاك بالعافية 


ليق2ترب منها مراد ويجذ2بها اليه بع2نف من ذراعها وهو يتحدث امام وجهها بقسوة قائلا: لا مش بالعافية يا فريدة، بس انتى مش هتقدرى تسيبينى ولا تبعدى عنى لحظة واحدة.. تعرفى ليه، لانك بتتنفسينى، مش هتعرفى تعيشى من غيرى يا فريدة.. مش هتقدرى 

لتنتزع فريدة ذراعها بعنف وتقول بحدة: غرورك ده هو اللى وصلنا لكل ده، مش هنكر انى حبيتك وانى عشقتك كمان يا مراد، لكن عاوزة اقول لك على مفاجأة ماكنتش ابدا تتصور انها تحصل فى يوم من الايام، فريدة مختار اللى كانت بتتباها بعشقها ليك فى كل وقت وكل مناسبة مابقاش جواها ليك غير الاحتقار
ليرتجف وجه مراد من وقع الكلمة عليه، فتكمل فريدة بقس2وة متعمدة: ايوة من ساعة ما شفت صورتك القذ2رة دى وانا بح2تقرك، من ساعة ما اتبهيت قدامى بشر2ب الخم2رة وانا بح2تقرك، من ساعة ما اتبجحت قدامى بانه عادى ومن حقك تعمل اللى انت عملته وانا بحتق2رك، من وقت ما ايدك اللى كنت بدوب اما تلمس2نى بيها نزلت على وشى بقس2وة وعن2ف وانا بحتق2رك، من وقت ما حصل لى اللى حصل بسببك وانا بحتق2رك يا مراد وكره2تك من كل قلبى، قلبى اللى كانت كل دقة فيه بتنطق اسمك، بقت كل دقة فيه ناقمة عليك وبتلع2نك فى كل لحظة، واوعى تفكر ان الحب اللى كنت بحبهولك ممكن يشفعلك عندى فى خيانت2ك ليا يا مراد
مراد بحدة: انا ماخونتكيش، افهمى بقى، ماحصلش بيننا اكتر من اللى شفتيه فى الصورة 
فريدة بحدة مماثلة: لا حصل، حصل بوس واحضان جولى فى صور تانية كتير، بس من كتر قرفى من منظرهم مسحتهم 
مراد بعنجهية  : وبرضة ما وصلناش للى فى خيالك
فريدة بحدة ممزوجة بالذهول: وهو انت اما تحضن غيرى ما تبقاش خي،ـانة، اما تبو2س وا2حدة غيرى ما تبقاش خي،ـانة، ده انت لسه كنت بتطلع نار من ودانك عشان عرفت انى قاعدة مع مأمون لوحدنا رغم انك متاكد مليون المية ان عمره ما هيتجاوز حدوده معايا 
مراد بعند: انا راجل، ما تقارنيش نفسك بيا
فريدة بقوة: ربنا لما امر برجم الزناة، ما امرش برجم الست والراجل لا، لكن امر ان الز2انى

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 16 صفحات