الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية رحم الخي،ـانة كاتبة / ميمي عوالي

انت في الصفحة 12 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

 كويسة انى اتكلم معاكم شوية عن الشغل 
مراد وهو ينظر لمأمون بشئ من التحدى: مش هينفع يا فريدة 
فريدة باستغراب: ليه مش هينفع، انتو مش فاضيين دلوقتى
مراد: لا.. مش حكاية مش فاضيين، بس مأمون لسه طالب حالا اننا نفض الشراكة 
فريدة بشهقة وهى تنظر لمأمون بحزن وكأنها تتشبث به: ليه يا مأمون، انت عاوز تسيبنى 

مأمون بتردد: لأ طبعا يا فريدة، احنا هنفضل طول عمرنا اصحاب، بس انا بقالى فترة مش مستريح فى المكتب وعشان كده قررت انى اسيبه
فريدة بلهفة: اكيد عشان انا ما كنتش موجودة معاكم، سالم قاللى ان انا وانت كنا اصحاب اوى اكتر كمان من مراد، واكيد لما ارجع وجودى هيفرق معاك
مراد بحدة: ايه اللى انتى بتقوليه ده، ما توزنى كلامك وانتى بتتكلمى 
فريدة ببراءة: وهو ايه اللى انا قلته غلط
مراد بغضب: كلامك كله غلط، راعى انك ست متجوزة وعلى ذمة راجل يا هانم، اللى بيفقد الذاكرة ده.. ااه بينسى حاجات كتير، بس اكيد ما بينساش معاهم الادب والاخلاق
فريدة بحدة: انت تقصد ايه، تقصدى انى مش مؤد2بة وانى ما عنديش اخ2لاق
مراد بعن2ف: فريدة، ياريت تحاولى ماتثيريش اعصابى اكتر من كده، انتى مراتى ولازم تحافظى على كرامتى فى وجودى وعدم وجودى، واننى رايحة تقعدى معاه فى مكتبه لوحدكم طول الوقت ده بتعملوا ايه.. ها، ردى عليا وفهمينى
فريدة بغضب: احب اقول لك انى من ساعة ما فوقت من الحادثة وانا مش حساك، ما اعرفكش، ومش عاوزاك.. مش عاوزة اشوفك ولا اتعامل معاك حتى، كارهاك وماعنديش ثقة فيك
مأمون بقلق على فريدة: اهدى يا فريدة بلاش تتعصبى بالشكل ده عشان ما تتعبيش 
مراد بحدة: اسكت انت وابعد عنها، انا مش عاوزك تقر2ب م2نها ولا تتكلم معاها من اصله
فريدة بحدة مماثلة: انت مالكش صفة فى حياتى عشان تبعد عنى الناس اللى بحبها 
مراد بذهول: انا يا فريدة.. انا ماليش صفة فى حياتك


فريدة بوجوم: ايوة، ومش عاوزة اكمل معاك حياتى 
مراد: انتى بتهدى عشرتنا مع بعض السنين دى كلها عشان ايه، عشان بغير عليكى، عشان بحافظ على سمعة مراتى ومش عاوزها تعمل حاجة غلط  وقت ماتفوقى انتى اول واحدة هتندمى عليها  ، بتبيعينى انا حب عمرك عشان ايه واللا عشان مين 

ليقطع مراد حديثه عندما سمع طرقا على الباب ودخلت صفاء مديرة مكتبه بوجل وهى تقدم لمراد مظروفا مرفق بيه دفترا ورقيا وهى تقول: انا اسفة يا باشمهندس بس فى محضر جايب لحضرتك الظرف ده وعاوزك تمضى على الاستلام
مراد باستغراب: محضر ايه ده،  ثم اخذ من يديها المظروف والدفتر وقام بالتوقيع على الاستلام واعاده اليها مرة اخرى وهو يقول: مش عاوز جnس مخلوق يقاطعنا تانى 
صفاء وهى تغلق الباب من خلفها: امرك يافندم
ليقوم مراد بفض المظروف واخراج الاعلان الكامن بداخله ليجده اعلان بقضية خل2ع قد قامت فريدة برفعها ضده، ليرفع عينيه من الاعلان الى وجه فريدة بذهول ليجدها تنظر اليه نظرة لم يفهم مغزاها، فكانت خليطا من الالم والعتاب والشماتة فى آن واحد فقال بصعوبة وكأنه يتعلم حروف الهجاء كطفل صغير: خ..ل..ع، قضية خلع، بتخلعينى انا يا فريدة 
لينظر مأمون بصد@مة الى فريدة التى كانت تنظر بتحدى شديد الى مراد وهو يقول باستغراب: الكلام ده حقيقى يا فريدة
فريدة بهدوء: ايوة
مراد بجنون: ايوة، انتى اتجننتى، انتى دلوقتى قانونا اصلا فاقدة للاهلية، هو كل اللى بيفقد الذاكرة بيتنصل لحياته القديمة، طب لما تخفى وترجعلك الذاكرة هتعملى  ايه.. ها، ردى عليا ما تجننينيش، عاوزة تسيبينى ليه، ده انتى عمرك ماحبيتى غيرى، ده انا كل دنيتك، وولادك، واحدة طول عمرها عايشة سعيدة ومبسوطة مع جوزها اللى بيحبها وبيم2وت فيها تسيب ده كله وتتنازل عنه ليه
فريدة بهدوء وهى تنظر لمراد بتشفى: عشان خاين 
ليصمت مراد فجأة وهو ينظر لمأمون بشك، ففى لحظات ظن ان مأمون قد قص عليها ما حدث قبل الحادث، ولكنه استجمع شجاعته مرة اخرى وقال بتردد: ما تسمحيش لحد يوقع بيننا يا فريدة، وبعدين انتى عارفة ومتأكدة كمان انى عمرى ما احب غيرك
لتمد فريدة يدها بداخل حقيبتها وتخرج هاتفها وتقوم بوضع صورته مع چايدا على الشاشة وتناوله

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 16 صفحات