الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية رحم الخي،ـانة كاتبة / ميمي عوالي

انت في الصفحة 10 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

 واتجه اليها وحاول مساعدتها فى الاعتدال، فشعر بارتجاف2تها الشديدة وسمع صوتها وهى تقول بخفوت: من فضلك، انا هعرف اتعدل لوحدى
مراد ببحة وهو ينحنى بجوار أذنها: ده انا مراد يا فريدة، حبيبك قبل ما اكون جوزك 
فريدة بنفس خفوت صوتها: من فضلك  
مراد بخفوت مماثل: اللى يريحك، انا هسيبك ترتاحى وهجيلك بكرة

و عندما لم يأتيه ردا على كلامه، استدار واتجه الى الباب وخرج واغلق الباب من وراءه بعنف مكتوم 
و فى المساء عاد سالم الى غرفة اخته وعندما دلف اليها قال باستياء: ممكن افهم بقى ايه التمثيلية السخيفة اللى انتى عاملاها دى وايه الغرض منها 
فريدة: الغرض منها انى اربى مراد
سالم بدهشة: تربيه ازاى يعنى مش فاهم، وليه، هو ايه اللى حصل، ثم اندفع قائلا: اوعى يكون له ايد فى اللى حصل لك ده
فريدة: ايوة يا سالم، مراد هو السبب فى كل اللى حصل لى 
سالم بجنون: ازاى الكلام ده، قوليلى ايه اللى حصل بالظبط
لتقص عليه فريدة كل ما حدث بالتفصيل منذ وصول تلك الصورة الى هاتفها حتى مشاجرتها مع مراد واصابتها
سالم بغضب: الوغد الحقي2ر، قال وانا اللى مشفق عليه وصعبان عليا، مراد … مراد يعمل كده، ويا ترى من امتى بقى الكلام ده
فريدة: من كتير يا سالم، من كتير اوى، اللى عرفته من مأمون ليلتها ان المكتب بيقفل كل يوم الساعة سبعة بالظبط، وهو بقاله شهور طويلة مابيدخلش البيت قبل الفجر الا بحاجات بسيطة، وانا اللى هبلة ومفكرة انه هلكان يا عينى فى شغله، بس انا برضة غلطانة، ما كانش المفروض ابدا انى اسيب شغلى واسيبه هايص كده وهو فى وسع بلاده، بس لا، انا مش ناوية انى اعديهاله
سالم: ناوية على ايه
فريدة: ناوية اخد حقى واعاقبه بطريقتى طالما مش هقدر اعاقبه بالقانون، ماهو اكيد يعنى مش هحبس ابو ولادى، واعمل لهم وصمة عا2ر تفضل طول عمرها معقداهم
سالم: برضة مش فاهم ناوية على ايه
فريدة: هاخد حقى المعنوى بالكامل بس بعد اما اربيه الاول 
سالم وقد فرغ صبره: يا بنتى فهمينى برضة.. هتعملى ايه 
فريدة: الجزاء من جnس العمل
سالم بذهول: انتى اتجننتى 
فريدة: ماتخليش مخك يروح لبعيد، ده انت اللى مربينى وعارف اخلاقى كويس، بس لازم اكويه بالنار

 اللى كوانى بيها يا سالم ولازم يطلقنى، بس اهم حاجة، عاوزاك تجيبلى التليفون بتاعى، انا عارفة انه اكيد مسح الصورة بس مش مشكلة، انا هعرف ارجعها تانى  

مرت ثلاثة ايام لم يحدث بها اى جديد، سوا فك رباط رأس فريدة، وسماح الطبيب لها بمغادرة المشفى، ولكنها اصرت على الذهاب مع سالم الى منزله، واعترضت على الذهاب برفقة مراد، وقام سالم بمساعدة الطبيب منير باقناعه على ترك مساحة من الوقت لفريدة لكى تعتاد قربه، وتقتنع بوجوده بحياتها دون الضغط النفسى عليها
لتمر الايام يوما تلو الاخر، وكلما حاول رؤيتها يفشل فشلا ذريعا، وكان سالم دائما ما كان يقدم له مبررا لعدم رؤيتها، فمرة مجهدة وترفض رؤية احد ومرة تتألم بسبب اصابة رأسها ومرة بالخارج ومرة ومرة ومرة حتى مر اسبوعان على خروجها من المشفى دون ان يراها مرة واحدة
و كان وقت الظهيرة حين كان مراد يجلس بمكتبه شاردا حزينا على ما آل اليه الوصع بينه وبين فريدة، وانتبه على مأمون وهو يدخل عليه محدثا اياه بجفاء قائلا: شوف لك حل مع مشروع الساحل، واختار حد من المهندسين يكمل فيه 
مراد بانتباه: يعنى ايه حد يكمل مش فاهم
مأمون بحدة: يعنى انا ما اشتركتش فى المشروع ده غير بالتصاميم وبس، ومش ناوى اعمل اكتر من كده، انت اللى كنت بتشرف عليه، فاتصرف، يا تكمل اشراف يا تفسخ العقد
مراد: ايه الكلام ده، ازاى يعنى بعد كل ده عاوزنى افسخ العقد، ثم ايه اللى جد خلاك تقول الكلام ده
مأمون بسخرية: اللى جد ان صاحبتك مقدمة فينا شكوى اننا بنماطل فى تنفيذ العقود
لينهض مراد وعلامات الشك تبدو على وجهه فقال بغير تصديق: چايدا مقدمة فينا شكوى، اكيد فى حاجة غلط
ليقذ2ف مأمون بعض الاوراق التى كانت بحوزته وقت دلوفه على مراد على المكتب وهو يقول بحدة: هو انا يعنى جاى اهزر معاك، اتفضل شوف بنفسك
ليرتسم الذهول على وجه مراد وهو ينظر الى الاوراق الملقاه امامه ويتأكد من صحتها، ليتناول معطفه ويرتديه وهو يتجه الى الباب بعنف مصطحبا معه تلك الاوراق وهو يقول بغضب: انا

10  11 

انت في الصفحة 10 من 16 صفحات