الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية مكتملة لجميع فصول بقلم ندا سليمان « ورد و ازهار »

انت في الصفحة 14 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

مڤزوعة على صوت الشغالة بتقولي إن بابا عاوزني ع التليفون قمت بسرعة رديت عليه صدمني بخبر مۏت مراة ابنه وإن ابنه بين الحياة والمۏت قالي إنه محتاجني معاهم هناك عشان حالة ماما شريفة بقت صعبة جدا وهو خاېف عليها ومش عارف يتصرف لوحده وكان بيبلغني إنه طلب من علي يخلصلي إجراءات السفر وبابا هيكون في انتظاري في المطار وبالفعل بعد يومين كنت في المطار علي قرر يسافر معايا عشان يتطمن عليا وعليهم ويكون جنب أقرب صديق ليه مش مجرد عم فرحت إن علي جاي معايا عشان كنت حاملة هم ركوب الطيارة سافرت وماكنتش أعرف إن السفر ده هيكون نقطة تحول جديدة في حياتي.....
يتبع
١١
وصلنا المطار الرحلة بالنسبة ليا كانت ممتعة جدا على عكس علي بابا لما عرف إن علي جاي معايا انتظرنا في المستشفى أول ما وصلنا وشفت ماما بكيت في حضنها كنت هتجنن عليها هي وبابا الحزن كان آسر ملامحهم علي سأل عن حالة عمه عشان يتطمن بس للأسف كلامهم مايطمنش الدكتور قال إن حالته خطړ وأمل نجاته ضعيف بابا كان متماسك جدا كعادته ماما هي إللي كانت مڼهارة قعدت جنبها وحاولت أذكرها بكل كلمات الصبر إللي حفظاها وبالليل بابا قالي أروح معاه البيت عشان المربية خلاص هتمشي وهو مش هيعرف يتصرف مع البنت لوحده ولا هينفع يجيبها المستشفى روحت معاه البنت كانت بتصرخ عاوزة مامتها والمربية مش عارفة تتصرف ولا تسكتها المربية أو ما شافتنا طلبت الحساب وبلغتنا إنها مش جاية تاني البنت كانت بتصرخ وتكسر في أي حاجة في البيت طلعت الدور إللي فوق وهي بتنده على مامتها وبابا بيبصلها بعجز وقلة حيلة ابتسمتله وقولتله ماتحملش هم أنا هتصرف طلعت وراها وأنا مش عارفة هتصرف ازاي! أنا ما اتعاملتش مع أطفال قبل كده ولا بحبهم بس البنت حقيقي صعبانة عليا وبكاها واجعلي قلبي دخلت الأوضة ولقتها لسه على حالها قربت منها بهدوء وقلت بالإنجليزي مارية حبيبتي توقفي عن البكاء ودعينا نتحدث فحدفتني بلعبة من لعبها كنت واثقة إنها محتاجة حضڼ محتاجة تحس بالأمان حاسه بيها عشان فقدت أمي وأنا صغيرة زيها يومها غاب الأمان وكنت بدور على حضنها.
قربت أكتر وحضنتها ڠصب عنها في الأول فضلت تضربني وتحاول تهرب مني بس استحملت وخبيتها جوه حضڼي فاستكانت وبدأت تهدا فضلت أمسح على شعرها بحنان حسيت في اللحظة دي إن حبها اتزرع في قلبي سألتني بالانجليزي عن أمها ماكنتش عارفة أقولها إيه افتكرت يوم ما ماټت أمي وماكنتش فاهمة يعني إيه مۏت وسألت ازهار نفس السؤال ابتسمت وأنا شايفه طيف أزهار وهي وخداني في حضنها وقاعدة بيا فوق السطح وبتقولي بصي للسما كده ماما هناك اهه سألت بلهفة فين قالتلي النجمة إللي هناك دي إللي بېموت بيروح عند ربنا وبيتحول لنجمة في السما عشان يقولنا إنه دايما معانا وماما بقت نجمة شيفانا طول الوقت وسمعانا كل ما توحشك بصي للسما واتكلمي معاها وادعيلها سالت دموعي ولقيتني بقولها كلام أزهار بالحرف وهي عملت نفس رد الفعل إللي عملته يومها فضلت تتكلم مع النجمة إللي شاورتلها عليها والغريب إنها طلبت مني نفس الطلب إللي طلبته من أزهار قولتلها وأنا صغيرة إني عاوزة أنام وانا شايفه السما فأخدت بطانية ومخدات ونيمتني في حضنها فوق السطح مارية فضلت باصة للسما وبتكلم مامتها بعدين طلبت مني تنام وهي شايفة السما أخدت بطانية ونيمتها في حضڼي في البلكونة حسيت دلوقتي بإحساس أزهار ناحيتي لما أمي ماټت لقتني بشد ضمتي عليها وأوعدها نفس الوعد أعدك أنني سأظل جانبك ويدي لن تفلت يدك أبدا راحت في النوم أخيرا حسيت بحركة ورايا لقيت بابا واقف مبتسم فسألت حضرتك هنا من امته يا حبيبي رد من ساعة الوعد قولتله ثواني هنيمها وأحضرلك العشا قالي مالهوش نفس وطلب مني أفضل جنب مارية وآخد بالي منها. 
قررت إني أعمل المستحيل عشان أوفي بوعدي لمارية وأتحمل مسئوليتها بقى تركيزي ويومي كله بقضيه معاها عملت جدول أنشطة مليت يومها بيه عشان ما أديلهاش فرصة تفكر لحظة وكل ما تسأل عن باباها أتحجج بأي حجة وأشغلها عن السؤال ده بمليون حاجة.
علي سافر وبقى بيجيلنا زيارات كل فترة فضلنا ع الحال ده شهر مارية اتعلقت بيا جدا ومابقتش بتعرف تنام غير في حضڼي وماما كل يوم بتدبل وأنا وبابا بنحاول نخرجها من حالتها لحد ما برحمة ربنا ولطفه رجعلها ضناها من المۏت بعد ما كنا فقدنا الأمل ماما حكتلي إنه أول ما فاق سأل عن مراته وماقدروش يقولوله الحقيقة قالوا إنها في غيبوبة كان مصمم يروحلها بس الدكتور رفض ومنعه من الحركة لحد ما يجيبوا دكتور نفسي يوصله الخبر بالطريقة المناسبة أول ما عرفت إنه فاق وحالته بتتحسن فرحت مارية حكتلها عن الحاډثة إللي حصلت بشكل مبسط وفهمتها كل حاجة وكانت مصرة تشوف باباها عشان كده أخدتها بالليل وروحنا المستشفى دي كانت تاني مرة أروح المستشفى من يوم ما جيت دخلنا الأوضة لأول مرة بشوفه كان قاعد على السرير وماما ماسكة إيديه وبابا قاعد جنبها هو وعلي كنت اسمع إن كل واحد فينا له نصيب من اسمه أعتقد هو أكتر واحد تنطبق عليه المقولة دي اسمه وسيم وهو أكتر راجل وسيم قابلته في حياتي ملامحه على الطبيعة غير الصور يمكن لإني ماكنتش بركز في الصور زي ما أنا دلوقتي مركزة معاه بشكل لا إرادي في حاجة في ملامحه شداني ومخلياني مش قادرة أبعد عيوني عنه كنت مستغربة نفسي أوي! 
أول ما شاف مارية ابتسم بابتسامته زادت وسامته جريت عليه حضنها فعبرتله عن اشتياقها لي بعدين قالت خشيت أن تذهب إلى الله وتصبح نجمة مثل أمي لكن ورد أخبرتني أنك ستعود وستكون بخير وكان معها حق سعيدة برؤيتك بخير يا أبي ماركزش في ولا كلمة قالتها بعد تذهب إلى الله وتصبح نجمة مثل أمي الصدمة أسرت ملامحه وسأل بتردد إللي اتأكد من الإجابة وخاېف يسمع الرد! ف فين ساندرا بصيت لبابا وهمست هو لسه ماعرفش! همس ب لا كنت خاېفة من رد فعله على البنت عشان كده قربت منه عشان آخدها بره اتفاجئت بيه بيبعد إيدي عنها بعصبية ويبصلي بنظرات ڠضب خفت من نظراته وبعدت قال بهدوء غريب لو سمحتم اتفضلوا كلكم ارجعوا البيت محتاج أكون لوحدي وسيبوا مارية معايا ولو سمحتم مش عاوز أي جدال ولا أي كلمة مواساة من حد أنا كويس وهبقى كويس أكتر لو سيبتوني لوحدي ولإنهم عارفينه عنيد لما بيصمم على حاجة نفذوا طلبه خرجوا كلهم وأنا آخرهم وقبل ما أخرج اتفاجئت بمارية بتندهلي ورد لا تتركيني حاولت ابتسم وقولتلها سآتي إلى هنا في الصباح نزلت من حضڼ باباها وجريت عليا مسكت إيديا وسحبتني للأوضة فبابا قال خليك معاها يا ورد مش هيعرف يتحمل مسئوليتها لوحده وهو تعبان. 
وسيم كان بيبصلي وهو مستغرب تعلق بنته بيا!
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 19 صفحات