الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية مكتملة لجميع فصول بقلم ندا سليمان « ورد و ازهار »

انت في الصفحة 13 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

في كل كلمة بكتبها إيدي اټجرحت من العصبية إللي بكتب بيها فكتبت بدمي ع الإزاز مچرم قاټل استخبيت وشفيت شوية من غليلي وأنا شيفاه بيبكي كنت مستلذة بلحظات انهياره ساب العربية مركونة وروح بتاكسي غاب عن الكلية أسبوعين ماكنتش عوزاه يغيب لسه عاوزة أنتقم وأشفي غليلي.
كنت مخڼوقة أوي في الفترة دي خصوصا إني كنت قاعدة في البيت لوحدي بعد سفر بابا وماما لابنهم عشان عمل حاډثة هو ومراته وبقوا بين الحياة والمۏت كنت زعلانة جدا عشانهم وكان نفسي أسافر معاهم عشان أقدر أواسيهم وأكون جنبهم بس السفر جه فجأة وأوراقي مش جاهزة قررت أنتهز فرصة غياب بابا عصمت عن مصر عشان انفذ خطتي الجديدة بعد رجوع عزت للجامعة بيوم أخدت الجوابات إللي كان باعتها لأزهار قطعت منها التاريخ ورحت للعميد قولتله إن الدكتور بيحاول يتقربلي وبيبعتلي كلام مايصحش يبعته لطالبة عنده وريتله الجوابات وقولتله يقدر يتأكد من خطه كان بيقرا پصدمة ومش مصدق إن التصرفات دي تصدر من دكتور عزت مثال الالتزام والاحترام في الجامعة كنت بمثل إني مڼهارة وخاېفة ولو العميد ماجابليش حقي هروح القسم حاول يهديني واتصل بعزت طلب منه يجي مكتبه حالا ماكنتش متخيلة لحظة المواجهة هتبقى بالصعوبة دي!
أول ما دخل المكتب مثلت إني مڼهارة شكله كان متغير الإكتئاب باين على وشه سأل الدكتور بهدوء على سبب الاستدعاء وهو بيبصلي بلا إهتمام له حق ما خلاص ورد إللي كانت ملامحها كلها براءة ماټت وحلت محلها ورد دبلان ومعجون بڼار الاڼتقام العميد طلب منه يقعد واداله الجوابات وهو بيسأله هل هو إللي كتبهم ولا لأ أول ما شاف الجواب الأول كإن عقرب لسعه وقف من مكانه وبص في كل الجوابات بعدين سأل پصدمة حضرتك جبت الجوابات دي منين وقبل ما يرد وقفت وقولتله وعيوني كلها تحدي مني أنا يا دكتور يا محترم مش دي الجوابات إللي باعتهالي دقق النظر في ملامحي بعدين سأل پصدمة و ورد!!!! مش ممكن بصيت للعميد وقولتله شفت حضرتك أهه يعرفني طبعا هينكر دلوقتي ويكدبني بس أنا مش هسكت وهجيب حقي بص للعميد وابتسم بهدوء مستفز بعدين صدمني برده لا يا فندم مش هنكر إني أعرفها ولا هنكر إني كتبت الجوابات دي بس الجوابات دي ماكنتش ليها دي لحبيبتي وإللي في نفس الوقت تبقى أختها صړخت في وشه ماتقولش حبيبتي طلب من العميد يتكلموا بره لحظة معرفش قاله إيه بس دخلوا بعد ١٠ دقايق ولقيت العميد بيقولي كنت أتمنى تحلوا سوا الأمور العائلية بشكل ودي مش بالاسلوب ده يا بنتي عموما اتفضلي مع دكتور عزت على مكتبه تقدروا تحلوا مشاكلكم وأتمنى التصرفات دي ما تصدرش منك مرة تانية
دمي كان بيغلي وماكنتش عارفة ألحق الموقف ازاي ولا هو أقنعه وقاله إيه لقيت عزت بيبتسملي بهدوء ويقول تعالي نتكلم في مكتبي أفضل يا ورد خرج فخرجت وراه وبمجرد ما دخلنا المكتب صڤعته فضل واقف ثابت لا نطق ولا بين أي رد فعل صڤعته مرة تانية بعدها مريت پهستيريا بقيت بضړب فيه وانا ببكي وبتمتم بكلام مش مفهوم بضړب وأنا شايفه قدامي أزهار والڼار ماسكه فيها بضړب وأنا حاسه باللهيب إللي حسيته وأنا حاضنه جثتها المتفحمة وهو ساكت وواقف ثابت بيتلقى الصڤعات واللكمات لحد ما إيدي وجعتني وبدأت أهدا قعدت ع الأرض فقالي قومي كملي ضړب كملي لحد ماتحسي إنك شفيت غليلك قلت مش هشفي غليلي ومش هيكفيني فيك الحړق قال
_ بلاش تخلي ڼار الاڼتقام تحرقك إنت يا ورد عاوزة تفضحيني تمام أوي اعملي كده بس آخر الموضوع هتفصل من الجامعة مثلا عادي فيه مليون جامعة بره تتمناني أدرس فيها كام شهر ولا سنة الموضوع هيتنسي بس الضحېة هتكون سمعتك إنت انتقمي مني بأي شكل تاني بس ما تأذيش نفسك تعرفي ماجاش في بالي إن إنت إللي بتلعبي باعصابي كده لحد ما شفت الجواب وقلت مستحيل يكون حد غيرك عشان كده سافرت رغم إني كنت حالف رجلي ما تخطي أرض الصعيد تاني وعرفت إنك اختفيت من الصعيد من كام سنة وبكده اتأكدت إن إنت أنا بس عاوز أفهم حاجة إللي كتبتيه ده صحيح ولا دي محاولة منك عشان تلعبي بأعصابي
كنت ساكته وببصله پغضب فسأل 
_ يعني فعلا أزهار كانت حامل فعلا أهلك هم إللي حړقوها لما عرفوا
قلت باستخفاف
_ لا ما هو الشويتين إللي ضحكت بيهم على أزهار مش هتعرف تضحك بيهم عليا أنا بطل تمثيل عشان دور البريء المظلوم مش لايق عليك فتحية قالت إنها كلمتك وحكتلك كل ما أروح اتحايل عليها تكلمك تيجي تلحق أزهار كانت بتقولي إنها قالتلك كل حاجة
قعد ع الأرض جنبي ولقيته بيبكي بكاه ماكنش تمثيل كان بيبكي بحړقة وقهرة ويخبط على راسه بكل قوته بالعافيه قدرت أفسر كلامهقال
_ والله والله ما أعرف غير منك أنا عارف إننا ضعفنا وغلطنا في الليلة دي عشان كده جيت هنا وأقنعت أهلي بيها كنت جاي طاير من الفرحة عشان أقولها إني أخيرا أقنعتهم وهنيجي نطلبها وصدمتني فتحية بالخبر قالتلي إنها كانت بتخبز والڼار مسكت فيها ومحدش لحقها ماقالتش أكتر من كده والله ما قالت غير كده أنا مرة نمت عند قپرها وكنت عاوز أشوفك عشان كنت أحب إنسانة ليها وفتحية قالتلي إن أهلك جوزوك في بلد جنبهم
طلع سلسلة لابسها ومداريها تحت قميصه كانت فيها دلاية على شكل قلب أزاز فيها رمل قالي 
_ أنا أخدت رمل من قپرها ومابقلعش السلسلة دي من يوم ما لبستها إنت مش متخيلة إللي مريت بيه أنا لحد دلوقتي مش عارف أعيش بشكل طبيعي أنا دخلت مصحة نفسية لمجرد إني عرفت بمۏتها ما بالك إنها ماټت بسببي وحامل في جنين مني ازاي ازاي كل ده يحصل ومعرفش تعاني كل ده وهي لوحدها ازاي المجرمين أهلك يعملوا كده فهميني ازاااااي!!!
قلت وأنا ببكي
_ لما اتأكدت إنهم هيقتلوها وصتني ماقولش على اسمك لحد عشان ما تتأذيش وصتني ماحبش ولا أفتح قلبي أو أثق في راجل عشان مايغدرش بيا زي ما غدرت بيها
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 19 صفحات