الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية مكتملة لجميع فصول بقلم ندا سليمان « ورد و ازهار »

انت في الصفحة 15 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

وأنا كنت مستغربة الهدوء إللي بيتعامل بيه كنت حساه بيحاول يتماسك عشان بنته طلبت مني أقعد على الكرسي إللي جنب السرير نامت في حضڼ باباها وهي ماسكه إيديا كإنها خاېفة إني أهرب فضل يمسح على شعرها لحد ما نامت كنت قاعدة ساكتة ومتوترة لما اتأكد إنها نامت قالي 
_ ماما لما حكتلي عن إهتمامك بمارية وتعلقها بيك ماكنتش مصدق لإن بنتي من الصعب تاخد على حد حقيقي متشكر جدا إنك قدرت تخليها تثق فيك وساعدتيها تعدي من الموقف ده وآسف عشان انفعلت عليك من شوية حقيقي ماكنتش أقصد.
ابتسمت وهمست بصوت طلع بالعافية
_ لا شكر على واحب ربنا يرحم مراتك ويصبر قلبك
ماردش عليا بس ملامحه بان الۏجع فيها حاولت آخد مارية تنام في حضڼي عشان ماتتعبهوش بس قال لا من فضلك سيبيها حقيقي محتاج لحضنها أوي الليلة بالذات سبتها ورجعت مكاني كان نفسي يبكي عشان الدموع فضفضة والكتمان مرض هيتعبه ويزيد حزنه فضل باصص للسقف وهو حاضن بنته بعدين غمض عينيه كإنه بيمنع دموعه من النزول!
كنت بختلس النظرات لحد ما غمض عيونه ولقتني بتأمله وحاسة إنه صعبان عليا أوي نفسي أقوله ابكي وهترتاح أو أعمل أي حاجة تخرجه من إللي هو فيه.
فضل في المستشفى أسبوعين ماما وبابا وعلي بيقعدوا معاه بالنهار وبالليل بناءا على طلبه بتبات في حضنه مارية وطبعا أنا معاها كانت أجمل فقرة في يومي كله إني أفضل بصاله وهو نايم فيه وشوش لما نبصلها بنحس براحة وهدوء وسکينة أهه ده إللي كنت بحسه لما أبصله ماكنش فيه أي حوار بيدور بينا كنت بفرح لما يطلب مني أي طلب بسيط ولا يسألني عن حاجة بفرح لما يوجهلي الكلام. 
ماكنتش فاهمة ليه بحس بكده ليه بفرح لما أشوفه وأحس بالأنس وليه بفرح لما أسمع اسمي منه ولا ليه كل ما أشوفه قلبي يدق بسرعة وأحس برجفة في جسمي! اټصدمت لما سألت نفسي كل الأسئلة دي وما لقتش جوايا غير إجابة واحدة خوفتني يبدو إن دي أعراض الحب!!!
يتبع
12 
ماكنتش فاهمة ليه بحس بكده ليه بفرح لما أشوفه وأحس بالأنس وليه بفرح لما أسمع اسمي منه ولا ليه كل ما أشوفه قلبي يدق بسرعة وأحس برجفة في جسمي! اټصدمت لما سألت نفسي كل الأسئلة دي وما لقتش جوايا غير إجابة واحدة خوفتني يبدو إن دي أعراض الحب!!! 
أول ماوصل قلبي للإجابة دي عقلي اعترض واتفاعلت معاه كل حواسي وقفت وقلت لأ مستحيل مش هيحصل أبدا ويبدو كده إن صوتي كان عالي شوية لا هو شويتين عشان وسيم صحي على صوتي وسألني خير يا ورد فيه حاجة! رديت بحروف متوترةأ أنا لا لا مفيش حاجة أنا هطلع أتمشى شوية سأل بدهشة تتمشي فين دلوقتي! هي الساعة كام بصيت لقيتها ٢ فقلت أ أنا قصدي هنام هنام مش هتمشى تصبح على خير هربت منه ومن أفكاري إللي بقيت خاېفة منها.
ماعرفتش أنام اختلست النظر ليه ولقيته نايم وواخد مارية في حضنه ابتسمت وافتكرت كل حكاوي ماما شريفة عنه كنت الأول بسمعها عشان هي عاوزة تتكلم وبعد ما تخلص في الغالب بنسى كل إللي قالته لقيتني بسترجع كل كلمة وافتكر كل حاجة حكتها عنه مابقتش فاهمة إيه إللي بيحصلي! أول مرة أحس بكده ناحية حد ومش عارفة أوقف نفسي عن التصرفات دي.
وسيم طلب يخرج من المستشفى كنت فرحانة عشان بيتعافى وهيخرج بس في غصة في قلبي إن الفرصة في إني أشوفه عن قرب خلاص خلصت في البيت كان على طول في أوضته وفيه ممرضين ودكاترة بيتابعوا حالته ماتقابلناش كتير رغم إنه جاب لمارية مربية جديدة بس مارية كانت طول النهار قاعدة معايا مابتسبنيش لحظة ووقت النوم بتنام في حضڼ أبوها بالعافية قدرت أقنعها إن ماينفعش أنام معاهم زي ماكنا في المستشفى فضلنا عند وسيم لحد ما تعافى وبقى إلى حد ما بيقدر يمارس حياته بشكل طبيعي بابا وماما قالوله يرجع مصر يعيش وسطهم والبنت تتربى وسط أهلها كنت فرحانة جدا باقتراحهم لكنه أحبطني برفضه احتد النقاش بينه هو وبابا وفتحوا سيرة الماضي وانتهى النقاش بخناق بينهم وقرار بابا إننا هنسافر حالا حجزلنا في أول طيارة راجعة مصر حاولت أهديه واثنيه عن قراره لكن فشلت كل محاولاتي أنا وماما جهزنا الشنط وجت لحظة الوداع بابا ما سلمش عليه وماما خدته في حضنها وهي پتبكي أما عن مارية فكانت ماسكه في حضڼي ورافضة تسيبني تماما وبتفكرني بوعدي ليها كنت ببكي وأردد ڠصب عني يا حبيبتي شديت ضمتي عليها كإني أم بياخدوا بنتها من حضنها وسيم مش مستحمل يشوفها پتبكي شدها من حضڼي وطلب من المربية تاخدها أوضتها أخدتها بالعافية وقفت قصاده بمنع كلامي من الخروج العربية جت وبابا ندهلي مشيت خطوتين بعدين رجعت وقفت قصاده وقولتله
_ على فكرة أهلك ليهم حق عليك كفاية بعد كفاية هم عانوا كتير بسببك وفي بعدك وهو بابا عمل كل إللي عمله زمان ده ليه مش عشان مصلحتك مش عشان يشوفك عايش حياة طبيعية سعيدة في وسطهم ماما هانت عليك ماصعبتش عليك دموعها دموع بابا إللي ماسكها بالعافية ما وجعتش قلبك ليه كسرت فرحتهم بإنك رجعت تنور حياتهم من تاني حط نفسك مكانهم واتخيل مارية إللي مش قادر تنام غير وهي في حضنك بتحرمك منها هتبقى مستحمل ساعتها! 
كان مصډوم من كلامي لمعت عيونه وفضل ساكت ماقدرش يبص في عيوني أكتر ولا يسمع كلامي عشان مش عاوز يقف في مواجهة مع الحقيقة مشي وسابني سمعت بابا بينده مرة تانية فلملمت خيبة الأمل إللي حاسة بيها وخرجت..
من يوم ما وصلنا البيت في مصر والكآبة مسيطرة علينا كلنا بابا وماما نفسهم يتطمنوا على ابنهم وسطهم وأنا حاسة إني بقيت زي مدمن بيعاني أعراض الانسحاب مش قادرة أمنع نفسي من التفكير فيه جريت على جوابات أزهار قريتها كلها كنت عاوزة أخلي قلبي يفتكر تحذيرها ليا من الحب والثقة في الرجالة بس اتفاجئت إن الجوابات زادت ڼار قلبي فضلت أردد جملتها وأحذر نفسي بس مفيش فايدة فيه صراع بيدور جوايا مش قادرة أوقفه كان نفسي ازهار تكون موجودة واثقة إنها كانت هتحس بيا من غير ما اتكلم كانت هتفهمني وتقولي اتصرف ازاي.
قررت أوقف نفسي عند حدها وكل ما أفكر فيه أشغل نفسي بأي حاجة خرجت اتطمن على بابا وماما لقيتهم قدام التليفزيون مشغلينه وشاردين كل واحد فيهم في وادي تاني قفلت التليفزيون واقترحت عليهم نلعب كوتشينة بابا وافق على مضض وماما قالت ملهاش نفس صممت لحد ما وافقت حاولت أساعدهم وأساعد نفسي إننا ننشغل عن التفكير في نفس الشخص إللي مغلبنا كلنا! ماسبتهمش غير وهم بيضحكوا.
الدراسة رجعت والحياة بدأت ترجع لطبيعتها من تاني مر شهر ورا التاني وبدأت أتناسى كنت لازم كل يوم أكلم مارية اتطمن عليها بعد ما حالتها النفسية اتدهورت وباباها بقى متابع مع دكتور نفسي عشانها
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 19 صفحات