رواية كامله بقلم شاهندة من الفصل الاول الي الفصل الأخير
أسعد أيام حياته سينتظر صعود والدته إليه يحجرته وسيطلب منها أن تتحدث مع الخالة نبيلة في امر زواجه من صفية وسيكون حفل الزفاف في أقرب وقت.. فقط سينتهون من عرض الأزياء ثم يعقد قرانه عليها دون تأخير.
__________________
كانا يبتسمان بينما يشاهدان نفين تلعب مع الأطفال في ملعب هذا المطعم الشهير والذي أصر أدهم ان يصطحبهما إليه رفعت هند كوب العصير إلي ثغرها ترتشف منه حين سمعت أدهم يقول بحزم
شرقت فأسرع يمنحها بعض المياه فشربت القليل وهي تطالعه پصدمة بينما ظهر القلق علي وجهه قائلا
_أنا آسف.. معلش.. ڠصب عني فاجئتك.. بس والله لقيت الكلمة علي لساني فمقدرتش أحوشها.
_يعني انت مش قاصدها
_لأ طبعا عايز أتجوزك بجد بس الحقيقة كنت مأجل عرضي لحد ماأتأكد من مشاعرك.. كنت حابب أديكي فرصة انت كمان تتأكدي من مشاعرك وتشوفي لو حابة تكملي حياتك معايا..لكن في اللحظة دي واحنا متجمعين كعيلة اتمنيت نفضل كدة فلقيتني بعرض عليكي قلبي وحياتي وبنتي واسمي وبتمني تقبلي وتحققي أمنيتي.
_عارف وميهمنيش صحيح كان نفسي يكون ليا طفل منك بس دي ارادة ربنا وراضي بيها انت كفاية قوي عليا.. وجودك جنبي انت ونفين بالدنيا دي كلها.
وجدت نفسها تقارن بينه وبين عادل في هذه اللحظة لتشعر بمرارة شديدة في الحلق جعلتها تطرق برأسها لثوان قبل أن ترفع رأسها إليه تطالعه قائلة
_صراحتك ووضوحك بيأكدولي حاجة واحدة.. ان قلبي عرف يختار.. مستعد أديلك الوقت اللي محتاجاه ولو هستناكي العمر كله قلتلك كفاية عليا أكون جنبك وتكوني جنبي ياهند.
طالعته بنظرة حب جعلته يوقن أنه لن ينتظر كثيرا حتي يحصل علي موافقتها النهائية بضعة أشهر أو أسابيع وربما..... أيام.
________________________
ابتسمت هند بخجل ثم طالعت أخاها وزوجته وسعادتهما الواضحة علي وجهيهما لتوقن من أن الله ان أصاب عبدا بابتلاء فله حكمة فإن ارتضي العبد وحمد الله جزاه الله خير الجزاء ومنحه أكثر مايتمني.
______________________
_إيه ده أنا صاحية ولا نايمة مش دي هند ولا أنا بتهيألي آه والله هي ايه الجمال ده كله والشياكة دي كلها طالعة في التلفزيون ياهند.. بتقولوا ايه هي اللي مصممة كل الفساتين دي والله ولعبت معاكي يابنت محاسن.. طب جت ازاي دي شكلك كمان مش تعبانة وشعرك رجع احلي من الأول وحلاكي بزيادة.. يكونش غلطوا وبعتولك تحاليل واحدة تانية زي اللي بنشوفه في الافلام آه ياضنايا لو شفتها دلوقتي.. هتتحسر علي نفسك أكتر مابتتحسر.
_هند مين دي كماني اللي يشوفها ياولية انت جنيتي إياك
انتفضت نجية علي صوت وردة الحانق فقالت باضطراب
_يوه.. خضتيني ياوردةده انا كنت بتفرج علي التلفزيون بيقولوا هند طليقة عادل هي اللي معمول لها الهليلة الكبيرة دي النهاردة فكنت بكلم نفسي.. محصلش حاجة يعني
اتسعت عينا وردة باستنكار وهي تطالع هند في التلفاز وهم يجرون معها حديثا لتقول بغل
_وه.. وه ايه اللي جاب النيلة دي اهنه هي مش كانت عتموت وبتطالع في الروح
_يحيي العظام وهي رميم.
_اجفلي الهباب ده جبل ماياجي عادل بدل ماأكسره بيدي.
_قفلته أهو.. ايه غيرانة من ضرتك ياوردة
قالت باستنكار
_آني اغير من البت الماسخة دي.. وبعدين دي مبجتش ضرتي ولا نسيتي اني جوزي طلجها جبل مايتجوزني.
_لأ منسيتش بس انت عارفة طلقها ليه ومش بعيد لو شافها كدة يروح يطلبها للجواز تاني.
_هتمي يومك ياولية وتبطلي تحرجي في دمي ولا أخربها عليكي وأرتاح منيكي عاد
عقدت نجية حاجبيها قائلة
_قصدك ايه
تخصرت وردة قائلة
_هجول لجوزي علي عمايل أمه اللي خربت عليه جبل سابج واللي جلتيها لأبوي عشان تثبتيله انك كنت رايداني آني وعملتي المستحيل عشان عادل ياخدني.
شحب وجه نجية بينما تعدد وردة علي أصابعها مردفة
_هجوله انك كنت بتحطي لهند برشام يسجطها لمن بتعرفي انها حامل ومكنتيش تعرفي انه إكده إكده هينزل ياحزينة.. وهجوله انك كنت بټسممي ودانه بكلام محصلش عنيها وكنتي بټسممي بدنها هي كماني في الراحة والجاية ومكنتش بترد عليكي وانها كانت عتطفح الډم في شغل البيت حتي وهي مرضانة وكنتي بتجوليله انها جاعدة هانم وفايتاكي تشتغلي وحديكي مش اكده
_لأ ياوردة أبوس ايديكي متقوليلوش حاجة.. ياهابلة هيرجع ليها ويسيبك.
_ميجدرش..أبوي ماسكه من يده اللي عتوجعه و بعدين حد جالك انه حتي لو عملها هترضي بعد مافاتها وهي مرضانة
فتح الباب في هذه اللحظة وأطل منها عادل يطالعهما بوجه مصډوم.. شهقت وردة بينما جلست نجية علي اقرب كرسي وقد عجزت قدماها عن احتمالها اقترب منهما عادل يقول پألم
_قد كدة انا رخيص عندكم ومليش قيمة قد كدة قلبي بالنسبة لكم ولا حاجة ټجرحوه وټعذبوه ولا يهمكم غير نفسكم واحلامكم وبس.. مش غلطتكم.. دي غلطتي.. أنا اللي سمعت كلامك ياامي ومشيت وراه فضيعت اللي كانت فعلا مهتمة بقلبي وخاېفة عليه وانا اللي استسلمت للطمع فاديت لواحدة زيك اسمي ياوردة وخدته منها هي.. الوحيدة اللي حبيتني بجد.. كان لازم ده يكون جزائي.. كان لازم دي تكون النهاية.
_سي عادل آني...
_إخرسي.. مسمعش صوتك تاني.. انت طالق ياوردة طالق.
اتسعت عيناها في صدمة بينما أرسل عادل لوالدته نظرة جمعت بين الألم والحسړة وخيبة الأمل قبل أن يغادر المكان بسرعة وكأن الشياطين تطارده.
____________________
توقف فجأة وهو يري صورتها علي شاشة التلفاز تبتسم بعفويتها التي لا حد لها شعر بأنه يشعر بالبرد فدثرته ابتسامتها بدفء تاق له كيف أصبحت هكذا هل زاد جمالها في الفراق هل صارت أفضل بكل تأكيد بينما هو قد آل حاله إلي الضياع.. وجد هذا الرجل الذي يبدو كممثلين السينما يقف جوارها يبتسم هامسا في اذنها ببضع كلمات فابتسمت بدورها في خجل قبض يده بقوة.. يعرفها جيدا ليوقن انها تحمل