رواية كامله بقلم شاهندة من الفصل الاول الي الفصل الأخير
لهذا الرجل بعض المشاعر اتجه پغضب إلي تلفاز المقهي وحمله ثم طرقه ارضا بقوة فټحطم أمسكه صاحب المقهي ينوي الفتك به فتجمع بعض زوار المقهي يحولون بين صاحب المقهي وعادل يحكمون عليه بدفع المال كتعويض له عن التلفاز فوضع يده بجيبه واخرج رزمة من المال ألقاها إلي صاحب المقهي ثم رحل ليضرب الرجل كف علي كف يدرك انه مچنون ليدفع ثلاثة أضعاف ثمن التلفاز ويرحل هكذا بينما كان عادل يمشي في الشارع وكلمات أغنية قريبة تتهادي إليه.. تجعل الدموع تتساقط علي وجنتيه كشلال من المطر الذي لا ينضب.
يا دنيا واخدة مني كتير
وسايبالي چرح وجعه كبير
أشوف وشك خلاص علي خير
يا فرحة في قلبي مکسورة
يا حلم حلمته ومطولتوش
كلام جوايا منطقتوش
يا بر أمان وموصلتوش
حياتي ع الهم مجبورة
وزيد ع الهم هم كمان
وع الدمعه بحور أحزان
أنا فيا معادش مكان
يتحمل فراق غاليين
يا ۏجع القلب ملازمني
وقاطم ضهري وكاسرني
في مين في الحزن يقاسمني
يا واخد مني أغلي الناس
وكاسر فيا أنا الإحساس
هموم الدنيا لو تتقاس
هتبقي أقل من اللي أنا فيه
يا ۏجع القلب إيه مالك
مفيش غيري يعني قدامك
عليا حلفت حلفانك
ماشوفش الراحة لو ليومين
يتبع
الخاتمة
جلس جوارها بعد أن أزال تاج رأسها وبضعة دبابيس فسقط شعرها البني الناعم علي ظهرها كانت تقبض يدها بقوة فأدرك خۏفها واضطرابها مد يديه يمسك يديها فنظرت إليه.. ابتسم يتطلع إلي بندقيتيها قائلا
سحبت يدها من يديه وهي تنهض وتمشي قليلا قائلة
_حقيقي مش عارفة مالي.. أنا آسفة متزعلش مني.
نهض يقترب منها يحيطها بذراعيه فأسندت ظهرها إلي صدره بينما يقول
_أنا مش ممكن أزعل منك أبدا وبعدين ده شيء طبيعي لأي بنت في ليلة فرحها تبقي عاملة زيك بالظبط بكرة الخۏف والخجل والقلق ده كله يروح وتيجي تقوليلي انت مش هتبوسني بقي ياخالد مبقتش قادرة أتحمل.
_خالد.
تأمل عيناها الجميلتين بحب قائلا
_قلب خالد وعمره كله.
أطرقت برأسها خجلا فقال بابتسامة حانية
_ايه رأيك نرقص سلو علي الاغنية اللي بتحبيها وأهو احنا ياستي لوحدينا ومفيش ناس تنكسفي منهم
هزت رأسها فاتسعت ابتسامته وهو يتجه لجهاز الاستريو الحديث ينتقي الأغنية باستخدام الريموت كونترول لتنساب الكلمات بنعومة.. أمسك يدها بيد وأحاط خصرها بيد بينما يقول المطرب..
دي الحقيقة ولا حلم وطال شوية
والكلام الحلو ده بتقوله عني
يعني فعلا دنيتي رضيت عليا
وعد مني تعيش معايا سنين معشتش زيهم
أحلامك اللي حلمتهم
انسى الحياة والدنيا دي وتعالى نهرب منهم
ما بقتش عايز ناس خلاص جالي اللي بيهم كلهم
يا اللي سايب لي روحك ومأمني
اللي فاتك من الحياة هتعيشه بي
والحياة بتزيد جمال لو بصوا لي
وجدها تضع رأسها علي صدره فشعر بخفقاته تثور تهتف باسمها مابين الخفقة والأخري.. مال يقبل رأسها وينثر قبلات خفيفة علي جانب الوجه فوجدها مستسلمة تماما لقبلاته تغمض عيناها الجميلتين ليرفع وجه وينثر قبلاته علي جانب وجهها من الجهة الأخري انفرج ثغرها قليلا فوجد نفسه يميل ويخطف أنفاسها في قبلة تقبلتها في البداية بخجل ثم شاركته اياها وضع جبهته علي جبهتها وقد ضاعت الأنفاس في هذه القبلة وكادت تزهق الأرواح عشقا.. همس بصوت مفعم بالمشاعر
_لو حسيتي اني لازم أوقف.. وقفيني.
اكتفت بهزة سريعة من رأسها فمال يقبلها وهو ينتظر منها كلمة توقفه عن اجتياح مشاعره لمشاعرها ولكن هل يمكن لأحد أن يوقف طوفان العشق
___________________
_بتقولي مين اللي طالب يشوفني
_أستاذ عادل الهواري يامدام هند.
_خليه يتفضل.
خرجت السكرتيرة ودلف هو وجدت نفسها تطالعه ببرود وهو يتقدم تجاهها يطالعها بنظرة اشتياق وحنين وتوق وما ان توقف أمام مكتبها حتي همس باسمها قائلا
_هند.
_آفندم.. أي خدمة
_هند.. أنا عادل.
مال فمها بسخرية قطرت من أحرفها وهي تقول
_آه ما انا عارفة.. خير.. ايه سبب الزيارة دي
قطب جبينه قائلا
_جاي أشوفك وأطمن عليك.
_أنا كويسة.. حاجة تانية
_ايه البرود ده انت مش ممكن تكوني هند اللي كنت بس أقف قدامها أحس بالدفا.
نهضت قائلة بابتسامة باردة
_انت أكيد بتهزر مش كدة بص.. أنا مش هقلب في اللي فات ولا هسألك كل الأسئلة الكتيرة اللي كانت دايما في بالي ومبلاقيش ليها جواب.. تعرف ليه لإن مفيش مبرر في الدنيا يقدر يقنعني باللي عملته فيا ولا فيه حاجة ممكن تغفرلك.. فالأحسن تمشي من هنا ياعادل ومتورنيش وشك تاني.
_بس انا مكنتش هقدم مبررات أنا معترف اني غلط وغلطي كان كبير وملوش مبرر بس انا طمعان في كرمك وطيبة قلبك.. طمعان في غفرانك.
_كرمي وطيبة قلبي وغفراني بديهم للي يستاهلهم.. لكن انت متستاهلش.
_هند أنا....
قاطعه طرقات علي الباب ثم دلوف أدهم بابتسامة جذابة بادلته إياها هند.. فقال
_ممكن ادخل ولا مشغولة
قالت بترحاب
_مقدرش أنشغل عنك.. تعالي ياأدهم.
اقترب أدهم منها يطالع هذا الرجل أمامها بفضول لم يظهر علي ملامحه بينما بدا زائرها في عذاب يطالعه بنفور وصله دون جهد وقف جوارها ينتظر تقديم هند لهذا الرجل وإشباع فضوله فلم تتواني عن فعل ذلك وهي تقول
_عادل الهواري.. طليقي.
_أدهم السلاموني.. مدير الدار وخطيبي.. أكيد الأستاذ مشغول ووراه حاجات مهمة.. شرفتنا.
ظهرت الصدمة علي وجه عادل ثم نكس عيناه بحزن وهو يتجه للخارج بخطوات منكسرة يغادر الحجرة ولكن ليس قبل أن يلقي نظرة طويلة عليها.. قرأ الكلمات بوضوح في مقلتيها لتذكره بأغنية لوردة لطالما أحبتها وسمعتها وكأنها تنبأت بما يحدث..
مستحيل ده مستحيل .. لو عملت المستحيل
هو چرحى كان شوية ولا دمعي ودمى ميه
ولا أنا قاسيت قليل ..
بعد عمايلك أنا إشتاقلك .. متهأليك
مستحيل .. مستحيل .. لو عملت المستحيل
إتمنيت أسهر أيامى و أنام أحلامى بين أحضانك
وإستنيت يصحى لي ضميرك .. و يصحى عطفك و حنانك
إستنيت بحنينى و حبى .. و أملى و يأسى
كنت بحبك حب .. ما صدقتوش أنا نفسى
كنت أسمعلك دقت بابي .. قبل ما توصل عند الباب
كانت الفرحة معاك طايرة بى .. قبل سمانا ما تبقى سحاب
كنت حياتى .. عمرى .. وروحى .. خليتنى أمشى أكلم روحى
جاى تقول معلش خلاص .. وتكلمنى عن الإخلاص
وتبكى ليه وليك عين تبكى وتلومنى
لأول مرة أشوف القسۏة تبكى
وتشكى منى بعد ده كله يا ظالمنى
لأول مرة أشوف الظلم يشكى
كلام سمعته كتير .. أيام ما كنت بغير
و أغضب وتنده لي م الفرحة قلبى يطير
كنت وحيدى .. و كنت وحيدك
ضعنا إحنا الإثنين من إيدك
أغلق الباب پألم بينما الټفت أدهم إلي هند يقول
_قولتيله اني خطيبك عشان تجرحيه
هزت رأسها نفيا قائلة
_لأ.. عشان دي الحقيقة وعشان يتأكد ان رجوعي ليه مستحيل منعت بالخبر ده كل الكلام اللي شفته في عنيه.. منعت اعتذار ملوش قيمة وندم مش هيفيد.. منعت اصرار في دماغه اني لسة بحبه ومستنياه يرجعلي..منعته يجيلي تاني وتالت ورابع وكأني ممكن أسامحه في يوم من الأيام.. قلتلته بالخبر ده اني كملت حياتي وان قلبي مبقاش ملكه.. بقي ملك واحد تاني.
أمسك يديها بين يديه قائلا بلهفة
_بجد ياهند قلبك بقي ملكي خلاص.
طالعت مقلتيه بحب قائلة
_في اللحظة اللي وقف فيها قدامي ومهزش ذرة في كياني.. في اللحظة اللي محستش فيها بمرارة جرحه ونطقت اسمه بكل برود.. عرفت اني نسيته