قصة كاملة بقلم ملك إبراهيم..« هي والحياة »
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
الجزء الاول
انا مش بطلب منك غير ان جوزك يجيلي ساعة واحدة بس في اليوم.
دي كانت اول جملة تقولها وهي بترسم الطيبه علي ملامح وشها مش فاهمة هي وقتها كانت عايزة تقنعني بإيه! معقول عايزة تقنعني انها طيبه وجدعه!.. بس طيبه وجدعه ازاي وهي عملت المستحيل عشان تلفت نظر جوزي ويتجوزها عليا في السر ولما انا عرفت ووقفت وقولتله يا انا يا هي.. ويا تطلقني يا تطلقها هو طبعا قال وقتها لا.. انا مستحيل اطلقك.. انتي مراتي وام عيال ومقدرش اعيش من غيرك.. انا هطلقها هي
انا طبعا صدقت انه هيطلقها فعلا وقعدت في البيت وانا جوايا ڼا قايده وهو خرج من البيت وقالي انه رايح لها بيتها يتكلم معاها ويتفق معاها على الطلاق. هي للأسف جارتي بس علاقتنا كانت محدوده لاني مش بسمح لجارتي او صحبتي انها تدخل بيتي وحياتي زي ما اهلي نصحوني اول ما اتجوزت وبعد ما خرج من البيت بساعة واحدة لقيت باب شقتي بيخبط ولما فتحت لقيتها هي اللي واقفه ورسمه علي وشها ملامح حزينه ودخلت تترجاني اني اسمحلها تفضل مراته وعلى ذمته وقالتلي انها مش عايزة منه غير ساعة واحدة بس في اليوم يروح يطمن عليها وتبقى قدام الناس ست متجوزه.
بعدها بشويه لقيت حماتي واخت جوزي جاين وكأنهم متفقين مع بعض انهم يتدخلوا في الوقت ده. حماتي حاولت تقنعني ان الراجل من طبعه مش بتكفيه ست واحدة وحتى لو طلقها اكيد هيتجوز غيرها!
واخت جوزي كمان كان ليها دور مهم وهي بتحاول تقنعني ان هو مش هيقصر معايا في حاجة ولازم الست تيجي على نفسها شوية عشان سعادة جوزها.
فجأة لقيت نفسي قاعدة بينهم التلاته وكل واحدة فيهم بتحاول تقنعني ان انا اللي غلطانه وجوزي من حقه يتجوز والشرع محلله ده وحرام ان انا احرم اللي ربنا حلله.
طب انا فين من كل ده يا جماعة انا.. انا انسانه على فكرة وبحس وبتوجع.. ازاي عايزني اقبل الموضوع عادي كده! ازاي هستحمل انه ينام جنبي وانا عارفه انه بينام جنب واحدة تانيه غيري! ازاي هستحمل الافكار اللي هتدور في راسي والاسئلة الكتير بيني وبين نفسي هو بيحبني اكتر ولا بيحبها اكتر بيكون مبسوط معايا اكتر ولا معاها اكتر بيشوفني انا حلوة ولا هي احلى مني ازاي بيلمسها ازاي بيتعامل معاها انا ازاي هستحمل كل ده! ليه كلهم بيدوروا على سعادته هو وانا اموت من الحزن والقهرة مش مهم!
دخل وعينيه عليا وانا قاعدة قدامهم اعيط ومحدش حاسس بۏجعي انا قلبي مكسور وهما بيتكلموا ببرود وعايزين يقنعوني ان مش من حقي احرمه من شرع ربنا طول ما هو مكفي مصاريف بيته ومش مقصر معايا ولا مع اولاده!
كنت بسمع كلامهم وانا مصډومة من برودهم. وهو كان واقف ومنتظر انهم يقنعوني وانا استسلم للامر الواقع واسكت واعيش واربي عيالي. وهي كانت قاعده قدامهم وقدرت ترسم البرائه على ملامحها وتقنعهم انها مش عايزة منه حاجة ولا طمعانه في حاجة غير انها تسعده وبس وكانت عماله تتكلم وتقدم تنازلات وهميه قدامهم وتقول انها هتسبهولي يعيش معايا ومع عياله ويروحلها كل يوم ساعه او ساعتين بس قد ايه هي ملاك وبتضحي عشانه وانا ست شريره عايزة احرم جوزي من السعادة اللي هيلاقيها معاها
نظراته ليها وهي بتتكلم كانت بتقتلني كان شايفها قد ايه انسانه عظيمه انها بتضحي عشانه ومش عايزة تخرب بيته. ومامته واخته كانوا بيبصولي بلوم وشايفين اني انانيه ومش فارق معاهم دموعي وقهرتي.
عيونهم