قصة كاملة بقلم ملك إبراهيم..« هي والحياة »

وقالي اسمعيني يا بنتي.. انا لو عليا اشيلك في عيني لاخر يوم في عمري.. بس انا مش هعيشلك العمر كله.. انا عايز لما اموت اكون مطمن عليكي وانتي في حماية راجل.. وانتي لو اطلقتي دلوقتي مش هتلاقي راجل يتجوزك وانتي معاكي ٣ عيال.
رديت عليه وانا ببكي وانا مش عايزة اتجوز.. انا عايزة اعيش لعيالي بس.
اتكلم بابا مرة تانيه الناس مش هيسبوكي في حالك.. انا عارف كويس نظرة اي راجل للست المطلقة بتكون ازاي.
اتكلم اخويا بعصبيه يا بابا اختي مراته وام عياله وهي اللي وقفت جنبه واستحملته لحد ما وصل للي هو وصله دلوقتي!! يعني لو هيطلق يبقى الست التانيه مش اختي!
رديت علي اخويا وانا ببكي حتى لو طلقها.. انا خلاص قلبي اتقفل من نحيته ومش هقدر اكون معاه زي الاول.. مش هقدر اكمل معاه واسمحله يلمسني بعد ما لمس ست تانيه غيري.
بابا واخويا اتبادلوا النظرات وكأنهم بيقولوا لبعض يبقى كده مفيش حل غير انه يطلقها وتسيب له عياله يربيهم بمعرفته.
ابني كان ماسك فيا وبيبكي وخاېف اسيبه هو واخواته. اتكلم بابا وهو بيقوم من جنبي خلاص يبقى مفيش حل غير انه يطلقك وترميله عياله وتاخدي كل حقوقك منه ونخلص من الموضوع ده.
مسكت في ايد ابني وقولت باصرار انا مستحيل اسيب عيالي لحد يربيهم غيري.
اتنرفز بابا وقال بعصبيه يعني انتي عايزة ايه دلوقتي.. انا لما جوزتك ليه خدك من بيتي لوحدك.. لكن مترجعيش وانتي معاكي ٣ عيال واحنا نشيل مسؤوليتهم.. عياله هو يربيهم بمعرفته وانتي ترجعيلي بطولك زي ما خدك مني.
هزيت راسي برفض وانا ماسكه في ايد ابني وبضمه لحضني انا مش هسيب عيالي يا بابا مهما حصل.
اتكلم بابا بعصبيه يبقى ترجعي بيتك وتعيشي فيه وترضي بلي هو عمله وتربي عيالك زي ما انتي عايزة.
القرار كان صعب وانا بالضعف ده يعني انا دلوقتي لو قررت الطلاق مش هلاقي مكان اعيش فيه مع عيالي اربيهم فيه وبابا مش عايزهم في بيته! وانا مش هستحمل ان حد يعاملهم وحش او يحسوا انهم اغراب في بيت حد! طب اعمل ايه انا مش هستحمل ارجع البيت تاني واكمل حياتي معاه بعد اللي هو عمله.
اخويا قرب مني وقال نامي هنا النهارده انتي والعيال وفكري بهدوء كده وشوفي انتي عايزة ايه واحنا هنعملك اللي انتي عايزاه.
بصيت ل اخويا وانا ببكي پقهرة وحزن اخد ايدي وطلعني علي شقته فوق ونزل هو تاني عشان يتكلم مع بابا ويفكروا في حل.
قعدت في شقة اخويا ومرات اخويا خدت ابني الكبير عشان ياكل مع اخواته وولادها ودخلت هي قعدت معايا لوحدنا وبعد ما حكيت لها اللي حصل وكلام بابا اللي قاله تحت هي ردت عليا باقتراح وقالت انا من رأيي انك متطلقيش منه.. لانك بتقولي انك عايزة تربي عيالك ومبتفكريش في الجواز تاني.. يبقى تقعدي في بيتك تربي عيالك وانتي علي ذمته وهو ملزوم يدفع مصاريف بيته وعياله.. وسبيه بقى يروح للي هو اتجوزها دي ولقى الراحة والسعادة معاها.. مش هي كانت عايزاه ساعة واحدة بس.. لا انتي بقى سيبهولها علي طول والساعة الواحدة دي يجي يشوف عياله ويدفع مصاريف البيت ويرجعلها هي تاني وعيشي انتي في شقتك مرتاحة مع عيالك واهو هترتاحي من همه مسؤوليته وخليها هي تشيل بقى.
فكرت في كلامها وانا بسمعها بتركيز هو انا اقدر اعمل كده فعلا.. بصيت لها وقولت يعني انا ممكن اعيش في شقتي اربي عيالي وهو يجي ساعة واحدة في اليوم يشوفهم ويدفع مصاريف البيت ويمشي عادي كده!
ردت عليا بثقة هيكون في اتفاق الاول بينكم على كده.. هو دلوقتي راجل اتجوز وقال بشرع ربنا.. تمام.. بس انتي ست ومن حقك ترفضي تعيشي مع راجل متجوز واحدة تانيه وفي الحالة دي ربنا حلل الطلاق.. وهو مش عايز يطلق.. يبقى تعيشي في بيتك وانتي علي ذمته.. بس هو مش من حقه يلمسك او يطلب منك اي حقوق ويروح للي اتجوزها عليكي ولقى راحته معاها وياخد منها كل حقوقه.
فكرت في كلامها وانا متلخبطه ومش عارفه هو ممكن يوافق علي كده ولا ايه اللي هيحصل.. كملت كلامها وقالت انتي لازم