قصة كاملة للكاتبة فرح وائل « متيم بك تيم و شهد »
في شهر وانا مبتكلمش معاها غير في حدود شغلي مش مديها مساحه خالص في الكلام معايا ملاحظ وحدتها وضيقتها مني بس كده احسن او انا اللي بخدع نفسي بكده لاني مش بتحسن خالص بالعكس بقيت باخد شيفت الليل مخصوص عشان انزل واقعد جمبها وهي نايمه عارف انها مراهقه متأخره بس لاني طول اليوم ببقي شادد عليها ف بحتاج هدنه لنفسي شويه والهدنه دي بتبقي وهي نايمه ومازال ابن خالتها كل بيجي المستشفي يقعد معاها شويه ويمشي ولكن مؤخرا لاحظت انها مبقتش تديله اهتمام زي الاول خالص ودا شئ بسطني جدا.. ولكن كالعاده مش ببين دا.. وفي اليوم كنت بمر في العنبر ولقيت شكلها حزين جدا فروحتلها بحجه اني هطمن عليها
_ انا مش كويسه خالص بجد
مش كويسه جسديا يعني.!!
_ لا نفسيا.. والمفروض انك دكتور و واجبك انك تعالجني
تمام لو في حاجه اقدر اعملها هعملها اكيد ومش هتأخر
_ ايوا انا محتاجه اتكلم معاك شويه ومحتجاك تسمعني
!!
_ ك دكتور يعني.. دكتوري النفسي
تمام ماشي.. اتفضلي احكي
_ وانت واقف كده!! اي التوتر دا.. طيب ممكن ننزل الجنينه تحت!! جوها هادي ولطيف وهعرف اتكلم براحتي
نزلت انا وهي وانا مبسوط جدا من جويا انها رجعت تكلمني تاني حتي لو انا مش مبين دا بس انا مبسوط علي عكس تعابير وشها اللي كانت مليانه حزن وحقيقي كنت متضايق عشانها جدا عشان كده قررت اني مش هزودها عليها وهحاول اعاملها بلطافه حتي ولو لمده يوم بس..
ها اتفضلي اتكلمي انا سامعك
واضح عليكي علي فكره انك زعلانه بس السبب ليه
_ انت السبب علي فكره
انا!!
_ ايوا عشان انا مش متعوده ع الانطواء دا في حياتي
مش فاهم
_ يعني انا مش بعرف اتكلم مع حد هنا عشان مفيش حد شبهي هنا غيرك
ضحكت ضحكه سخريه كده وسكت.. احنا مش شبه بعض في حاجه اصلا..
_ تمام ماشي مش شبه بعض عارفه.. بس انت اعقل واحد هنا في المستشفي انت الوحيد اللي بتعاملني اني عاقله مش اني مجنونه
_ تيم ارجو.. قصدي دكتور تيم
سكتت شويه تشوف رده فعلي ع الكلام اللي لسه قيلاه بس انا مهتمتش او بينت اني مش مهتم وطلبت منها تكمل كلام..
كملي انا سامعك
_ انت كنت بتعاملني كويس اوي اول يومين ومعرفش اي اللي حصل وخلاك تغير اسلوبك معايا بس حقيقي انا اسفه جدا لو كنت زعلتك من غير ما اقصد
المشكله عندي انا يا شهد مش عندك.. انا اللي اتعشمت في حاجات ملهاش اساس اصلا من الواقع
مش ضروري
_ طب اي.. ممكن نرجع صحاب تاني.!!
احنا مكناش صحاب اصلا
_ طيب خلاص نبقي صحاب.. اي رأيك
عرض مغري الصراحه..بس مش خاېفه لابن خالتك يعرف! ولا هتعامليني قدامه اني دكتورك وبس!!
_ سامر ماله اصلا بالحوار دا.. ثم اني مبقتش احبه
انتي كنتي بتحبيه!!
_ كنت بحبه زي اخويا يعني.. كنت بعتبره اخويا لاني معنديش اخوات
_ بس هو بيحبني
طبعا متفاجأتش عشان كان باين جدا من طريقته ولكن اللي استغربته انها عارفه دا..
وانتي.!
_ ما انا قولتلك بحبه زي اخويا فاهم
هزيت راسي في هدوء وانا حاسس اني مشوش شويه ومش عارف انا مبسوط ولا متضايق ومش قادر احدد شعوري ودي اكتر حاجه بكرهها.. وكنت لسه هتكلم لقيت الامن بيقولي ان سامر واقف بره وجاي عشان شهد و كالعاده قولتله خليه يدخل ولكن رده فعل شهد قلقتني..
_ لا لا متدخلهوش قوله اي حاجه نايمه في الحمام اي حاجه
لي اي اللي حصل بينكوا
_ اطلع مشيه بس وانا هقولك بعدين
هزيت راسي في قلق وروحت عشان امشيه واتحججت طبعا ان النهارده المستشفي مش هتستقبل اي حد عشان في زياره من المحافظ وكده وهو صدق ومشي وبعدها دخلت لقيت شهد قاعده ع الكرسي اللي في الجنينه وبتهز رجلها في توتر.. فروحت وقعدت جمبها
مشيته
_ شكرا
ها قوليلي بقا اي اللي حصل
_ انا متعوده انا وسامر اننا لما بنشوف بعض بنحضن بعض ك نوع من انواع الود والحب يعني لاننا متربين سوا
ود وحب اه.. كملي كملي
_ بس مؤخرا بقيت بخاف منه
پتخافي منه ازاي مش فاهم
_ يعني بقي يعمل حركات مش تمام ويحط ايده علي رجلي بشكل مريب وبصراحه الموضوع بيطور وانا خاېفه
طبعا اټصدمت لما سمعت حاجه زي كده واللي صدمني ااكتركار سكوتها وعدم وجود رده فعل منها ف اتكلمت بعصبيه شديده..
انتي مجنونه!! انتي ازاي تسبيه يعمل كده ومتصوتيش متقوليش لحد ازاي تسكتي كده
_ هصوت اقول اي يا تيم العنبر كله مجانين
