رواية كامله الكاتبه ملك ابراهيم مكتملة لجميع فصول...( حمزة وجميلة من رواية الشادر)
عارفه انا عايزة ايه يا بابا انا طول الوقت عايشه في صراع بين قلبي وعقلي مش قادرة اعرف هو فعلا خدعني ولا فعلا مظلوم بس كل حاجة حوالينا بتقول انه خدعني وانه مش مظلوم حضرتك قولت ان بدر اعترف ان بتاعته وبدر مش بيعمل حاجة من غير حمزة وكمان حضرتك قولت ان كان في محامي كبير هو اللي بيترافع عن حمزة وكمان دفع كفاله كبيرة لو هو مش تاجر اومال جاب كل الفلوس دي منين!
والله يا بنتي انا واقع في نفس الحيرة دي
بكت جميلة بحزن اتكلم والدها مرة تانيه وقالها
بس احنا مش هنقضي عمرنا في الحيرة دي يا جميلة وانتي تفضلي قافله على نفسك وتبقي على الحال ده كلها شهر والدراسه هترجع تاني ولازم تروحي جامعتك وتركزي في مستقبلك وقبل كل ده لازم تاخدي القرار دلوقتي انتي هتقدري تكملي معاه ولا لأ انا مش عايز اخرج من البيت من وقت ما عرفت انه رجع مش عارف لو سألني عليكي هقوله ايه
يتبع
الفصل_الثالث_والعشرون
رواية_الشادر
ملك_إبراهيم
لا اله إلا انت سبحانك اني كنت من الظالمين.
بسم الله توكلنا على الله
نظرت جميلة لوالدها بصمت وهي بتفكر اكيد هي مش هتقضي عمرها كله في الحيرة دي يعني لو رجعت له دلوقتي وبعد فترة اتمسك تاني او لو اتجوزته وخلفت منه ايه اللي هيحصل هيبقى والد اطفالها وهتعيش في دوامه عمرها ما هتقدر تخرج منها لكنها دلوقتي على البر وتقدر تنقذ نفسها من الدوامه دي جففت دموعها وقالت لوالدها بقوة
نظر لها والدها باهتمام.
تابعت حديثها وقالت
انا مش هقدر اكمل معاه رجعله شبكته يا بابا
اټصدم والدها ونظر لها بزهول هزت راسها بالايجاب وقالت بتأكيد
هو ده قراري النهائي عشان ارجع جميلة بنتك القوية زي الاول
هز والدها راسه بالايجاب ربت على ظهرها بحنان وقال
اللي تشوفيه يا حبيبتي
قام والدها وخرج من الغرفة وقفل الباب خلفه انتظرت جميلة لما الباب اتقفل واڼفجرت في البكاء بحزن وحسرة على حب عمرها اللي ضاع وانتهى.
استمعت أمنيه لصوت طرق على باب البيت فتحت بسرعه على أمل انه كرم وقف مصطفى قدامها وخفض وجهه في الارض وقال
السلام عليكم.. لو سمحتي عايز كرم.. قوليله مصطفى
اتكلمت والدة كرم من داخل المنزل بصوت مرتفع
كرم غار في مصېبه تاخده حسبي الله ونعم الوكيل فيه قلبي وربي غضبانين عليه ليوم الدين
نظر مصطفى ل أمنية بستغراب وسأل
اتكلمت أمنيه بصوت منخفض
منعرفش خد هدومه والفلوس اللي كانت في البيت وهرب وسبني انا وامه كده
اټصدم مصطفى وسألها
امتى حصل الكلام ده
اتكلمت أمنية بتوتر
يوم المحكمة بتاع البرنس لما قالوا هيخرج
استغرب مصطفي وهو بيحاول يستوعب الكلام ويربط الاحداث ويحاول يفهم ايه اللي يخلي كرم يهرب لما عرف ان البرنس هيخرج
قامت والدة كرم من مكانها وفتحت الباب اكتر قدام مصطفى ووقفت بجوار أمنيه واتكلمت مع مصطفي برجاء
والنبي يا مصطفى يا بني متعرفش له طريق الواد هرب ومسبش ولا جنيه نصرف منه والبت الغلبانه دي اللي على وش ولادة هتعمل ايه منه لله طول عمره ۏجع قلبي ومفرج عليا الناس
لفت انتباه مصطفي صندوق خشبي نفس اللي كانوا في الشادر وفيهم هو فاكر شكل الصناديق دي كويس جدا والدة كرم كانت حاطه الصندوق في الصاله قدام الكنبة اللي كانت قاعده عليها وكانت حاطه فوق الصندوق طبق صغير فيه جبنه ورغفين عيش من الواضح انها استخدمت الصندوق كا طاولة للطعام اټصدم مصطفى وهو بيحاول يستوعب اللي هو فهمه لما شاف الصندوق ده في بيت كرم قرر انه ميسألش عن الصندوق عشان ميلفتش انتباه والدة كرم وزوجته لحاجة قبل ما يروح ويبلغ حمزة بلي هو شافه وعرفه. هز راسه بالايجاب وقال لوالدة كرم
حاضر يا حاجة انا هقلب الدنيا عليه لحد ما الاقيه هستأذنكم انا عشان لازم امشي عن اذنكم
مصطفى من بيت كرم وهو مصډوم مسك تليفونه واتصل على حمزة اول ما بعد خطوات عن بيت كرم.
في بيت عم مهران.
كان عم مهران نايم مريض فوق الفراش بتاعه ملوش نفس ينزل يفتح المكتبه ولا يعمل اي حاجة في حياته كان صعبان عليه عمر ابنه اللي هيضيع كله في السچن.
قعد معاه حمزة واتكلم معاه بهدوء
متقلقش يا عم مهران وعد مني قدام ربنا بدر هيخرج من القضيه دي انا أقسمت بالله اني مش
هغمض عيني لحظه واحدة وبدر في السچن
اتكلم عم مهران بحزن
لله الأمر من قبل ومن بعد يا ابني انا مؤمن بقضاء الله وعالم ان ربنا كبير وقادر ينصركم
رت حمزة على ايد عم مهران بدعم رن تليفون حمزة برقم مصطفى. رد حمزة وقابله صوت مصطفى بيقوله
انت فين يا برنس انا لازم اشوفك حالا كرم طلع له يد في اللي حصلك انت وبدر
قام حمزة من مكانه وانتفض پصدمة وقال
له يد ازاي
اتكلم مصطفى بسرعه
لازم اشوفك حالا واقولك اللي حصل انا هسبقك على المكان بتاعنا
اتكلم حمزة بسرعه
وانا جايلك حالا
نظر حمزة ل عم مهران وقاله
انا لازم امشي دلوقتي يا عم مهران دعواتك معانا
دعا له عم مهران بالتوفيق وهو بيحاول يرضا ويصبر قلبه بقضاء الله.
بمحافظة الإسكندرية.
وصل كرم احدى المقاهي وجلس ينظر حوله بفضول. قرب منه النادل وسأله يشرب ايه نظر كرم حوله وسأله
انا كنت بسأل على واحد اسمه مرعي
اتوتر النادل وسأله بقلق
وانت بتسأل على مرعي ليه
اتكلم كرم بثقة
في واحد صاحبه بعتني ليه بأمانه
هز النادل راسه بالايجاب واشار بإيديه اتجاه احد الرجال وقال
هو ده مرعي
نظر كرم على الشخص اللي اشار عليه النادل وقام وقف من مكانه وقرب منه وقاله
مرعي
نظر له مرعي بفضول وقاله
آآمرني!
جلس كرم بجواره وقال
انا تبع مرزوق الشمام
اتكلم مرعي بترحاب
يا اهلا وسهلا نورت اسكندرية مرزوق كلمني وقالي على طلبك طلبك موجود
بلل كرم لعابه بتوتر وقال
لا مهو انا كنت عايزك عشان حاجة تانيه
نظر له مرعي بستغراب وقال
حاجة ايه! دخلتك مش عجباني
اتكلم كرم بتوتر
متقلقش مني انا امان كل الحكاية ان في جماعة اصحابي اهدوني بصنف فاخر اوي وانا مش متعود على الحاجات العاليه دي وكنت عايزك يعني تساعدني اصرفها وليك العمولة اللي تطلبها
نظر له مرعي بتفكير خرج كرم من ملابسه كيس صغير فيه عينه من اللي معاه اتكلم مع مرعي بثقة
واصحابك جابوا النوع الجامد ده منين دا مفيش منه في السوق وحبايبه كتير بيسألوا عليه
ابتسم كرم بثقه وقاله
يعني عندك اللي يشتري
اتكلم مرعي بتأكيد
عندي وهيشتري وقتي وبالسعر الغالي كمان بس انا ليا 50
اټصدم كرم وقاله
النص كتير اوي! دا انت يدوب هتوصلني باللي هيشتري مني!
نظر له مرعي بتفكير وسأله
انت عندك منه قد ايه بالظبط
اتكلم كرم بتوتر
يعني اصحابي كل يومين كده بيمسوا عليا بحته
هز مرعي راسه بالايجاب وقال
ونعم الصحاب يبقى انا هاخد 40 وده اخر كلام يأم تروح تشوف حد تاني
اتكلم كرم بسرعه
ولا تاني ولا تالت انا موافق
ابتسم مرعي وقاله على المكان اللي هيتقابلوا فيه عشان يسلم اللي هيبيعها ويستلم فلوسه. كرم كان سعيد جدا وشايف ان الدنيا هتبدأ تضحكله.
في المكان اللي بيتجمع فيه حمزة مع رجالته جلس مصطفى مع حمزة وحكى له كل اللي عرفه وشافه في بيت كرم. حمزة كان مصډوم ومش قادر يستوعب قرر انه لازم يروح بنفسه ويشوف الصندوق ويعرف ايه الحكاية بالظبط. اتحرك حمزة على بيت كرم ومصطفى معاه. وصلوا بيت والدة كرم وقف حمزة وطرق
على الباب فتحت له أمنية ابتسمت بامتنان أول لما شافته وقالت بسعادة
حمدلله على السلامه
ابتسم حمزة بهدوء واتكلم باحترام
الله يسلمك ممكن تستأذني والدة كرم عايز اتكلم معاها ضروري
خرجت والدة كرم بسرعه ترحب به للدخول وقالت
تستأذن ايه بس يا ابني دا بيتك يا اهلا وسهلا انت نورتنا
دخل حمزة وشاف الصندوق موضوع في منتصف الصالة دخل وقعد على الكنبه اللي قدام الصندوق قعد مصطفى قصاده وهو بينظر له بتأكيد دخلت أمنية المطبخ لاعداد الشاي. بدأ حمزة حديثه مع والدة كرم وقالها
ايه الحكاية يا ام كرم ايه الكلام اللي مصطفى قالهولي ده! معقول كرم ساب البيت وسابكم كده!
اتكلمت والدة كرم بحزن
هقول ايه منه لله خد القرشين اللي كنا بنصرف منهم على الاكل والشرب وهرب وسبنا
خرجت أمنية بالشاي ووضعت الصنيه فوق الصندوق الخشبي امام حمزة اتكلمت حماتها مرة تانيه وقالت
طب انا ست كبيرة ولوحدي يعني حتى لو من الجوع محدش هيزعل عشاني انما البت الغلبانه اللي شايله في بطنها دي تعمل ايه وتروح فين وتاكل وتشرب منين هي واللي في بطنها
اتكلم حمزة بقوة
ربنا يديكي الصحة يا امي متقوليش كده وانا روحت فين من اللحظة دي مصاريفكم في رقبتي وانتوا ملزومين مني لحد ما كرم يرجع
اتكلمت والدة كرم پغضب من ابنها
داهية لا ترجعه مبيجيش من وراه غير ۏجع القلب ودايما مدوخني وراه كده
نظر حمزة للصندوق واخد كوباية الشاي من فوقه وقال
حلو الصندوق ده جايبينه منين يا حاجة
اتوترت أمنية ونظرت للصندوق اتكلمت والدة كرم بعفوية
كان في أوضة الموكوس مش عارفه كان جايب فيه ايه!
نظر حمزة ل أمنية ولاحظ توترها اتكلم معاها بترقب وسألها
وانتي يا أمنية متعرفيش كان جايب فيه ايه ولا جابه امتى
اتوترت أمنيه اكتر. لاحظ حمزة توترها الزائد شك انها تعرف حاجة وخاېفه تقولها اتكلم معاها مرة تانيه وقالها
ردي عليا يا أمنيه متعرفيش كان جايب في الصندوق ده ايه ولا جابه امتى
بللت لعابها پخوف نظرت لحماتها بقلق اتكلمت معاها حماتها
قولي يا بنتي لو تعرفي حاجة قوليها
خفضت وجهها في الأرض وقالت پخوف
كان جايب فيه
صړخت حماتها پصدمة وضړبت على صدرها نظر لها حمزة بثبات وقال پغضب مكتوم
جابه ازاي وامتي
بللت لعابها وبدأت تحكي له اللي حصل في الليلة اللي كرم جه فيها نص الليل وحط الصندوق في غرفته وخرج تاني وهي اكتشفت ان الصندوق فيه وخاڤت تتكلم. استمع حمزة لكلامها پصدمه وهو حاسس بنيران مشتعله بقلبه وكترت الأسئلة جواه كرم عرف ازاي ان في في الشادر ليه عمل كده! معقول هو اللي بلغ عنهم
كملت أمنيه كلامها وقالت
ويوم لما مصطفى جه هنا وبلغه ان انتوا اتقبض عليكم سمعته بيكلم واحدة في التليفون وهو خاېف وشكله وشكلها متجوزه واحد بيشتغل معاكم عشان