رواية عقد عمل مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبه المبدعة سمية أحمد
او كاتبة زي ما يكون ربنا مرتب كل حاجة تدابير ربنا جميلة.
ضحكت_وجميلة أوي.
.....................................
_يعني أي! أفهم من كلامك إن كلامي كان صح.
كان صح يا ليلى كل كلامك كان صح.
_مكنش حب من طرف واحد!
أبتسمت على جملتها قد أي جملة جميلة وحنينة_باين العمر حن علينا وهيجمعنا سوا!
ضحكت بسعادة بعدت عنها وأنا بتكلم_الحب موجود في الواقع مش بس في الروايات والحكايات.
مين قال إن مفيش حب في الواقع! أمال مين اللي كتب الحاجات دي مش شخص عايش واقع.
...................................
فات أسبوع كامل محصلش فيه أي حاجة جديدة إلا إني اتلبخت في الرواية وتجهيزي للعام الدارسي الجديد وتحضيرات الجامعة دخلت البيت وأترميت على الكنبة بإهمال_ليلى ألحقيني بكوباية ماية هسيح.
سندت على الكنبة وأنا شيفها خمسة مش واحد_اليوم كان متعب أوي أوي.
أتفزعت لما سمعت صوت الباب ببيخبط بهمجية جريت بسرعة وفتحت الباب_في أي يا هبة.
حاولت تتنفس بشكل طبيعي_فاكرة الراجل اللي شوفناه في الكافية.
عقدت حواجبي بإستغراب_راجل مين!.
قلبي وقع بين رجلي لما قالت أسمو بلعت ريقي پخوف_مالو!.
_قاعد مع بابا تحت في المحل...
...................................
الفصل٥الأخير.
............................................
_مستحيل!.
صدقيني هو عمران يا سمية أنا شوفتو بعيني! وبابا قالي أعملي شاي وأنزلو معاك.
بصتلهم بتوه_يا رب ميكونش اللي في بالي حصل!
عملت الشاي ونزلت دخلت المحل اللي تحت البيت وركبي بتخبط في بعض من التوتر كان قاعد على الكرسي قصاد بابا.
_مساء الخير يا بابا.
حطيت صنية الشاي على التربيزة اللي بينهم بصيت عليه بطرف عيوني وخطڤ غمز سريعة أتوترت وأدلقت كوباية الشاي على إيدي وأنا بناول بابا.
أتنفض بخضة_حاسبي....
مسك قزازة الماية اللي على التربيزة ودلقها على إيدي.
_أقعدي يبنتي.
قعدت على الكرسي مكان بابا وهو كان واقف باين عليه القلق بصلي بابا ورجع بصله مشي إيده على شعره بضيق_هروح أجبلها ميبو من الصيدلية يا عمي عن أذنك.
عقدت حواجبي پصدمة وهمست_عمي! هو في أي!.
بصيت لبابا بتوتر وخوف_ليه بتسألني يا بابا!.
_علشان قلقه فضحه!
همست بإرتباك_هو مجرد زميل وبينا رواية مش أكتر.
أتنهد وقال بجدية_واللي بينو وبينك رواية بيتقدملك!
رفعت عيوني في عنيه پصدمة وقتها كنت هتكلم بس دخل عمران_خدي وحطي منه على الحړق علشان ميسبش أثر.
أخدت العلاج وطلعت بعد ما بابا قالي أطلع هو مقالش إنه هيتقدم أو هيأخد خطوة زي دي! كل اللي قالوا إني في مشاعر ناحيتي لكن إنه يتقدم وبالسرعة دي أستغربتها منكرش حقيقة إني فرحت وفرحت أوي كمان بس الخۏف اللي جوايا قدر يتمكن مني.
_عملتي اي.
دخلت وقعدت جنبها وأنا مبتسمة_عمران أتقدم لبابا! مفيش مشكلة ولا حاجة.
أتنفضت مكانها پصدمة_أحلفي!.
هكدب ليه متخلنيش أمد إيدي عليك.
_طب وبابا قال اي!.
أتنهدت وأتكلمت بتوه_بابا سألني لو بحبه أو لا بس بابا متأكد إني بحبه.
صبيت القهوة في الفنجان خرجت وحطتها قدامه لسه همشي وقفت على صوته_أقعدي عايز أتكلم معاك.
قعدت على الكرسي اللي جنبه_أتفضل يا بابا.
أبتسم وأتكلم بحنية_عمرنا ما قعدنا القعدة دي ولا جية في بالي مرة إن أقعد معاك وأخد رأيك في العريس أو اسألك لو بتحبيه أو لا! معرفش كبرتو أمتي وبقيت كل واحدة بتحب وليها احلامها وشاطرة!.
أبتسمت نفس الإبتسامة_وصلنا لهنا بفضلك يابابا لولا ربنا ثم أنت مكنتش واحدة فينا هتبقي بتحارب وهيا مش خاېفة أنت تعبت في حياتك وشقيت وشوفت ياما علشان توفر لينا سكن وأكل ودخل وحياة سالمة مستقرة.
طبطب على إيدي_ده واجبي كأب وكل واحد ليه دور الأم والأب الأبن والأبنة والحفيد وكل واحد مجبر يقوم بدوره سبينا من الموضوع ده وتعالي نتكلم شوية مش هنقول كأب وبنته مثلا كأخ وأخته! كصاحب وصاحبته!
_أنا عارفة عايزة تقول أي.
ضيق عيونه_ولما أنتي عارفة بتخليني ألف وأدور بقالي ساعة ليه!.
_مش عارفة أقولهالك أزاي والله يا بابا مكسوفة!.
مفيش حاجة تستاهل كل ده! الحب مش حرام ولا عيب تبقي عيب وحرام لو العلاقة غير شرعية ومترضيش ربنا لكن هو ناوي يدخل البيت من بابه وزي ما الدين قال والأصول.
أبتسمت وسألت بفضول_أفهم من حضرتك إنك موافق.
لو بنتي بتحبه وهو كذالك وشخص كويس وناجح وأهله ناس كويسين ليه لا! بس القرار الأول والأخير ليك طبعا صلي أستخارة ومستني ردك بليل علشان أرد عليه أو أنتي تردي عليه مثلا!.
برقت پصدمة وقولت بتبرير وتوتر_والله ابدا يا بابا كلامنا كلو كان عن الشغل وعمري ما بعتلو حاجة برايڤت ولا هو كمان بنتكلم في الجروب مع التيم بتاعه وبحدود وجدية والله.
حرك رأسه بنعم_طب ما أنا عارف.
هو قالك صح.
_كل حاجة والله خدي بالك أحسن منك مخباش عليا وكان صريح حبيتو بصراحة.
دمعت عيوني بفرحة وأبتسمت_ربنا يديمك ليا يا بابا.
_ويديمك يا عيون بابا قومي بقا صلي وفكري وردي عليا.
قومت بسرعة وقبل ما أخرج من أوضته وقفت لحظة ليه ! بس أنا خاېفة ومتوترة خاېفة يرفض! أنا عمري ما طلبتها من بابا بس المرادي نفسي أحضنه وأشكره على كل حاجة! قررت أتنازل وأقول واللي يحصل يحصل.
ألتفت_بابا ممكن طلب أخير.
رفع عيونه من على الموبيل وبصلي_أكيد.
فركت إيدي بتوتر وأتكلمت بإرتباك_هو أنا ممكن أحضنك!.
قام وقف وفتح ذراعية الأتنين وقال بترحيب_أمال أنا موجود ليه.
جريت وحضنته بإمانة أدفيء وأحن حضڼ جرعة أمل! ياريت كل الدنيا شبه وحنينة علينا شبه.
....................................
_قومي يا سمية الساعة داخلة على 9.
أتففت بضيق قعدت وبصتلها_مينفعش نأجل الموضوع!.
ردت عليا وهي بترتب سريرها_قومي ماما أعلنت الحړب في المطبخ ومشغلة هبة معاها.
_شكلو يوم ملوش نهار.
ضحكت_لا ليه قمر قومي بقا.
كإن بكرة العيد او أول يوم رمضان البيت أتكركب والدنيا اتبهدلت واللي بيمسح واللي بيروق واللي بيعمل أكل حرفيا معركة ملهاش أخر كان ناقص ماما تشيل بلاط البيت ونسمح تحته علشان تقتنع إن البيت اتمسح بضمير الوقت عدا هوا والساعة دقت 7 التوتر زادت والقلق ممتزج بفرحة وكل دقيقة بتفوت قلبي بيدق أسرع الكل بيحاول يلحق يلبس قبل ما يجوا.
رن جرس البيت خرجت ماما وليلى وبابا يستقبلوا عيلة عمران.
_حطي ملح.
بصتلها بضيق_أنت عبيطة أول مرة أشربو قهوة من إيدي احط ملح!.
أدخلت ريما بإندفاع_لا ملح لا حطي شطة!.
تنحت پصدمة من افكارهم الشريرة_نعم!!!!.
مسكت ريما برطمان الشطة وحطت معلقة_اللي بيحبك هيشرب الفنجان علشان ولو مشربوش يبقي مش بيحبك.
_هو بقا مقياش الحب إنو يشرب قهوة بالشطة!.
ردت هبة وريما في وقت واحد_ايوا إحنا عيلة هطله اعملي اللي بقولك عليه وأسكتي.
دخلت ليلى واخدت صنية القهوة بتاعت الكل سابت الصنية التانية اللي فيها فنجان القهوة بتاع عمران دخلت وحطيت الصنية قدامه سلمت على الكل وقعدت جنبه على نفس الكنبة بس كان في مسافة بينا كبيرة مد إيده وشرب رشفة من الفنجان بدأت ملامح وشه تتغير شوية شوية.
_أنت كويس يا عمران!.
سألت السؤال ده رؤي أخت عمران مسح على وشه بعصبية_اه يا حبيبي كويس.
شرب رشفة تاني و وشه بقا أحمر بصلي بطرف عيونه ضحكت ليه ضړب كف بكف_يالله.
بصيت الناحية التانية وأنا بداري ضحكتي ادخلت ريما وقالت بأمر_لو عايزنا نوافق يبقي تشرب القهوة كلها.
رفع حاجبه بإبتسامة_لا والله!.
حركت رأسها هبة
