رواية راائعة للكاتبة ريهام ابو المجد مكتملة ( قدر لنا اللقاء ) الجزء الاول
بهدوء وسکينة.
بقلمي ريهام أبو المجد
تاني يوم
الصبح قامت شروق من النوم بس ملقتشي لارين جنبها فقامت مخضۏضة لتكون عملت في نفسها حاجة فطلعت برا الأوضة وقالت بصوت عالي ومليان خوف لارين أنتي فين
مجلهاش رد فكررت تاني وقالت پخوف أكبر لارين!
لارين خرجت من المطبخ وهي بتبتسم ليها فشروق جريت عليها وحضنتها جامد وقالت أنتي كويسة يا حبيبتي
شروق بعدت عنها وقالت كنتي بتعملي أية جوا
لارين ابتسم وقالت قررت أتغير من النهاردة فقولت أقوم اعملكم فطار واهتم أنا بيكم زي ما بتعملوا معايا.
هيام من وراهم وهي بتضحك دا أية التغير القمر دا.
لارين بضحك يعني عجبك عشان بس تعرفي إني جامدة.
هيام ضحكت وقالت طول عمرك يا لولو.
شروق بهدوء بس أنتي وراكي مذاكرة وكورسات وجامعة ملكيش أنتي دعوة بشغل البيت أنا وهيام موجودين يا حبيبتي.
لارين ضحكت وقالت مصدقتي طبعا.
شروق بس يا هيام مينفعشي وأنتي يا لارين اسمعي الكلام مذاكرتك ومستقبلك أهم.
لارين مسكت إيدها وقالت حاضر يا حبيبتي بس مفيش مشكلة لما أساعد بحاجة بسيطة في أوقات فراغي.
شروق تمام يا لارين.
لارين أنتي لسة زعلانة مني حقك عليا أنا أسفة وعارفة إن غلطي كبير بس والله خلاص اتعلمت ومش هعمل كدا تاني.
لارين بعياط أنا أسفة بس والله أنا لقيت نفسي وحيدة في الجامعة ومحدش بيقرب مني وفجأة لقيته هو بيقرب وبيهتم وقالي أنه بيحبني وأنا صدقته وحكيتله عني ودي كانت أكبر غلطة اعملها لأنة عايرني بعدين وقالي كلام يجرح قالي إنه مهما عمل فيا محدش هيسأل عليا لأني مليش أهل وتربية ملاجأ أنا عارفة إني غلطت بس سامحيني يا شروق.
لارين هزت راسها بحزن وقالت فهمت يا شروق.
شروق حضنتها وقالت وأنتي مش لوحدك ولا ملكيش أهل احنا أهلك يا حبيبتي وعزوتك وناسك متسمعيش لحد يقولك أنك ملكيش أهل لا أنتي ليكي احنا جيشك يا لارين لازم تكوني عارفة دا كويس اووي.
لارين باستها من خدها وقالت بجد مش عارفة من غيرك ومن غير دعمك ليا كان حصلي أية يا شروق.
هيام أنا كمان دخلوني في الحضن الدافي دا.
شروق ضحكت وقالت تعالي يا قلبي.
قضوا وقت جميل سوا وفطروا وشروق قامت تجهز عشان تروح الشغل وتجهز لمواجهتها لمحمود.
لبست فستان أسود وعليه حزام ذهبي من عند وسطها وفردت شعرها ومحطتش ميكب حطت بس كحل ومرطب شفاة ولبست هيلز لونه أسود.
جات تمشي رجعت
تاني وبصت في المراية وبعدين طلعت من الدرج
دبوس شعر على شكل فراشة وقالت بإبتسامة والله لجننك يا محمود وأخد حقي منك.
وجمعت بيه خصلات من شعرها وحطتها على الجنب الشمال وكان شكلها جميل اووي.
خرجت وأول ما لارين وهيام شافوها صفروا وقال واااااو.
شروق خجلت وقالت بجد حلوة
هيام أنتي هبلة يا بنتي أنتي مش بتبصي لنفسك في المراية دا أنا مشوفتش حد في جمالك في حياتي.
لارين عندها حق أنتي طول عمرك جميلة اووي بطريقة ټخطف القلب.
شروق والله ما في أجمل منكم يا حبايب قلبي.
هيام بغمزة شكلك كدا ناوية تجنني محمود وتلعبي بأعصابه صح
شروق ضحكت وقالت طول عمري بخاف منك عشان أنتي الوحيدة اللي بتفهميني من غير ما اتكلم.
هيام عيب عليكي دا أنا اللي مربياكي.
شروق سلام بقى عشان متأخرشي.
هيام ولارين ابقى طمنينا على الواد.
شروق بضحك اتلمي أنتي وهي.
وهي نازلة قابلت حازم قدام العمارة.
حازم أية الجمال دا كله يا شوشو.
شروق بخجل بطل رزالة ووسع كدا عشان متأخرشي.
حازم مسكها من دراعها وقال استني يا هانم أنا هوصلك مينفعشي اسيبك لوحدك وأنتي كدا.
شروق رفعت حاجبها وقالت بسخرية والله ودا ليه كنت جوزي وبعدين هتوصلني إزاي وأنت مش معاك عربية وغلبان كدا.
حازم ضحك وقال مسيري أجيب عربية إن شاء الله بس عادي هركب معاكي التاكسي.
مرضيتشي تتجادل معاه كتير عشان عارفة أنه هيعمل اللي في دماغه فركبت معاه ووصلت قدام الشركة ونزلت.
بقلمي ريهام أبو المجد
في الوقت دا محمود كان في مكتبه وحس فجأة أن قلبه بيدله أنه يبص من الإزاز وفعلا سمع كلام قلبه وبص لقى شروق نازلة من التاكسي وكان شكلها حلو بس طبعا مش قادر يشوف ملامحها حلو لأنه في الدور الثالث.
بس فجأة اتعصب وضغط على إيده بقوة وحس بغيرة جوا قلبه ومش عارف ليه بس دا لما شاف في شاب نزل وارها من التاكسي وعطاها تليفون لأن شروق كانت نسيته في التاكسي واتعصب أكتر لما شافه بيهزر معاها لانه كان بيضحك وهي بتضحكله بس مقدرشي يميز ملامحه حلو.
طلعت شروق وراحت للسكرتيرة عشان تعطي خبر لمحمود عشان تدخل.
شروق لو سمحتي ممكن تبلغي محمود باشا أن الأنسة جميلة وصلت.
السكرتيرة بإبتسامة حاضر لحظة من فضلك.
وبلغت محمود من التليفون وقالت تقدري تتفضلي محمود بيه منتظرك.
شروق بإبتسامة شكرا.
خبطت ودخلت وهو أول ما رفع عينه وشافها حصله ذهول من جمالها وحس إن قلبه هيقف من شدة نبضه وكل أما شروق تقرب منه قلبه يدق أكتر وكأنه عايز يقوله حاجة هو مش عارفها.
شروق برقة صباح الخير يا باشمهندس محمود.
محمود غمض عيونه لما سمع اسمه من شفايفها تاني مرة يحس فيها إن اسمه جميل اووي كدا لأن شروق كانت دايما تقوله محمود بطريقة حلوة اووي زي ما هي بتقول كدا.
شروق عرفت أنها أثرت عليه فحبت تزود أكتر عشان تجننه وټنتقم منه فقربت وقعدت قدامه وقالت هو أنت كويس يا باشمهندس محمود.
محمود كان للحظة هيضعف بس فاق وأفتكر طريقتها معاه فقال بحدة وبتسألي ليه وبعدين أية باشمهندس دي أنا مش باشمهندس قوليلي محمود بيه.
شروق عايزة تدايقه فقالت بسخرية هو حضرتك متعرفشي أننا مش بنقول لحد يا بية غير لما بنحب نقلل منه أو نتريق عليه عشان كدا بقولك يا باشمهندس عشان حضرتك مكانك كبير طبعا.
محمود اتعصب وقام وقرب منها فهي قامت وقفت ورجعت لورا پخوف وقالت في سرها دا هيتحول ربنا يستر دا بيبقى غبي لما بيتعصب يا ريتني متكلمت.
محمود بعصبية وهو
بيقرب وهي بتبعد فكانت هتتكعبل وتقع فهو لحقها ومسكها من وسطها وقربها منه وكان خاېف عليها وبردك مش قادر يعرف ليه.
محمود بلهفة أنتي كويسة
شروق سرحت في عيونه اللي وحشتها وقالت بتوهان ها
محمود كمان سرح في عيونها اووي وحس بحاجة غريبة في عيونها حاجة بتشده زي ما كانت عيون شروقه بتشده بس قال لنفسه أكيد اللي بفكر فيه مستحيل.
فاق على نفسه وأخد باله أنها سرحانة في عيونه فابتسم بخبث وقال كنتي بتقولي أية بقى أصلي مسمعتش
شروق فاقت وقالت وهي بتبعد عنه ها لا مقولتش كنت بقول لحضرتك هنبدأ امتى الشغل
محمود بخبث متأكدة
شروق طبعا يا باشمهندس.
محمود اتعصب بس لفت نظره الدبوس اللي في شعرها شبه اللي معاه اللي محتفظ بيه من شروقه لأنها كان معاها واحد تاني زميل اللي معاه فحس أن فيها حاجة غريبة وأنها وراها لغز كبير فقرب منها عشان يشيله من شعرها بس هي خاڤت وبعدت بس هو كان بيقرب ولسه بيمد إيده ليها لقى الباب اتفتح فجأة وكانت سارة.
بقلمي ريهام أبو المجد
سارة أول ما شافتهم كدا شكت في الموضوع واتعصبت اوووي وقربت منهم وقالت پغضب هو في أية
محمود بعصبية أنتي إزاي تدخلي بالطريقة دي
سارة كنت عايزة اعملهالك مفاجأة يا حودة.
محمود ضغط على أسنانه وقال سارة لو سمحتي احنا في مكان شغل وأنا هنا مش ابن عمك.
سارة اتحرجت اووي واتغاظت وبصت لشروق من فوق لتحت بقرف وقالت مين دي
شروق كانت محرجة من الموقف وكمان مكنتشي مستعدة تواجه سارة ولا تكون في مكان واحد معاها فحبت تستأذن وترجع تاني.
لقت محمود بيقول دي الأنسة جميلة جديدة هنا وهتشتغل في فريقي.
سارة بغيرة من شروق لأنها جميلة اووي وأحسن منها فقالت أها تمام مش موضوعنا.
وفجأة قربت من محمود وحطت إيدها على صدره وقالت بدلع ماما عزماك عندنا النهاردة على العشا وأنا أصريت إني أجي أبلغك بنفسي.
شروق حست بغيرة شديدة وحست أن فية ڼار قايدة في قلبها ومش مستحملة تشوف بنت بتقرب كدا من حبيبها فالدموع اتجمعت في عيونها ومحمود أخد باله واستغرب اووي بس بص لسارة بقرف وڠضب وشال إيدها وقال أية اللي أنتي بتعمليه دا يا سارة أول مرة وأخر مرة تقربي مني كدا وبعدين كان ممكن تكلميني في التليفون بدل ما تيجي في مكان شغلي وتعطليني.
سارة اتحرجت وبصت لشروق وقالت عشان تداري إحراجها طيب هنستناك بقى بالليل يا محمود سلام بقى عشان معطلكشي عن الشغل.
وخرجت سارة وهي بتبص لشروق بقرف وتكبر ومحمود بص لشروق اللي كانت بتبصله بحزن والدموع في عيونها فكان لسه هيقرب منها بس هي قالت بهدوء عكس الحړب اللي جواها ممكن استأذن خمس دقايق وهرجع تاني.
محمود بإستغراب وقلق تمام بس هو أنتي كويسة
شروق سكتت شوية وبعدين بصتله اووي وقالت بصوت مليان حزن لا مش كويسة.
محمود قلبه وجعه اووي فتحرك عشان يقرب منها بس هي بعدت عنه وخرجت بسرعة وهو استغرب اووي ومش عارف ليه الدموع محپوسة في عيونها لما شافت سارة قريبة منه كدا.
خرجت شروق وبدأت تتنفس بصعوبة وقلبها بيوجعها اووي لما شافت سارة قريبة منه كدا حست أنه هيضيع منها تاني حست أنها أضعف من أنها تكمل في الخطة اللي كانت رسماها هي عايزة تترمي في حضنه وتقوله أنها حبيبته شروق لو كانت لسه فعلا حبيبته.
بقلمي ريهام أبو المجد
اتصلت بهيام عشان تحكيلها هي الوحيدة اللي هتريحها.
هيام الووو.
شروق بعياط هيام أنا مش كويسة.
هيام پخوف
مالك يا حبيبتي فيكي أية
شروق هيضيع