الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية بنت الحاج عبد العظيم ج 1 بقلم إسماعيل موسي

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

كانت هانم فى هيئتها وعرضت على هند المساعده الفتاه التى لا تملك خبره فى الحياه بحسن نيه قبلت المساعده لكنها اكتشفت ما ينتظرها العمل فى الدعاره وكان هناك من يراقبها رجل غشيم الملامح سعيد بصيده الجديد
سنمنحك بيت يا فتاه ونقود نقود كثيره انتظرت هند حتى اقتربت السياره ركبت الفتاه وظلت هند واقفه فى الخارج ثم بدأت فى الصړاخ وطلب النجده هرب القۏاد وعاهرته خوفآ من تجمع الناس
اما هند فما كان منها الا ان هربت لاقصى الغرب حيث منطقة العجمى الجديده
هناك استأجرت غرفة فى بيت وسلمت أوراقها لمدرسه حكوميه وبحثت عن عمل تعيل به نفسها فعملت فى وكالة اقمشه كان الامل صعب فهى فتاه لم تعتد العمل وكانت صغيره وكل من ينظر إليها يطمع بها العمال الزبائن أصحاب المحلات المجاوره لكن هند قابلت كل ذلك بقلب صلب دخلت فى صراعات حتى اتضح لصاحب الوكاله انها فتاه شريفة فما كان منه الا ان مد لها يده وأعلن حمايته لها
عندما بدأت الدراسه منحها صاحب الوكاله نصف يوم عمل
كانت تذهب إلى المدرسه ثم تعود من أجل العمل
وكانت تنتظر نتيجة الثانويه العامه وكلها آمل أن تتحصل على درجات تؤهلها لارتياد جامعه مناسبه ولاحظ صاحب الوكاله شرودها وارتباكها حيث نشب بينها وبين احد المشترين ڼزاع كبير حل صاحب الوكاله المشكله اخذ هند على جانب وبات يحفظها مثل أبنائه
فيه ايه يا هند بقالك كام يوم مش على بعضك
بكت الفتاه اعتذرت انا اسفه يا حج لا تطردنى من فضلك
ربت الرجل على كتفها
فيه ايه يا بنتى
النتيجه انتظر نتيجة الثانويه العامه
ابتسم الرجل بقا كده
متقلقيش الوكاله مفتوحه ليكى على طول نجحتى سقطتى متخفيش
ان شاء الله هتبقى دكتوره قد الدنيا
ابتسمت هند أقصى أحلامها ان تقبلها كلية التجاره لتصبح محاسبه وتعمل خلف مكتب محترم
وكانت أبواب السماء مفتوحه والام هناك فى اقاصى الصعيد تدعو لها
وتحصلت هند على درجات عاليه تمكنها من دخول كلية الطب
لم تسعها الفرحه ركضت فى الشارع تشعر بالسعاده تفرح بمفردها فما من أحد تشاركه انتصارها
دلفت إلى الوكاله راكضه لكنها لم تجد الرجل الذى توقع نجاحها وجدت ابنه وكان شاب وقح قاسى قابلها بوجه متبرم
فين الحج دهشان
سخر الولد منها اتأخرتى ليه عن الشغل
__كنت بجيب النتيجه
الحج فين
ابويا تعب ونقلناه على البيت من النهرده انا المسؤل عن الوكاله
4
جلس المعلم صابر على المقعد ېدخن الشيشه التى احضرها النادل من المقهى
ادخلى شوفى شغلك يلا يكون فى علمك انا مش ابويا
ابويا راجل طيب وعلى نياته اى تأخير فيه خصم ولو تكرر هطردك برا الوكاله
اخر كلمات كانت هند ترغب فى سماعها الوكاله كل حياتها دون الوكاله هى لا شيء لن تدفع إيجار الغرفه لن تذهب للجامعه لن تجد ما تأكله حاضر يا معلم صابر
بعد رحيلها همست أحدا العاملات برافو عليك يا معلم صابر هو دا الشغل ولا بلاش وكانت امرأه ثلاثينيه تعمل داخل الوكاله منذ شهور قليله
نفس المعلم صابر دخان الشيشه وأطلق ابتسامه لفتحيه والتى ردتها بايمأه دالعه
كانت شارده وهى تبيع الاقمشه وتعرضها على الزبائن كيف تتصرف امام تلك المصېبه التى وقعت على رأسها
وظلت تعمل حتى انتصف الليل ثم ذهبت لغرفتها
كلية الطب تحتاج مصاريف باهظه وطالها الهم فبكت بكاء مرير.
لما استيقظت قصدت منزل الحج دهشان كان الرجل راقد على سريره يتنفس بصعوبه رحب بها
اهلا يا دكتوره
كيف عرفت وابتسمت هند
انا المعلم دهشان سيد الحى يا هند أعرف كل شيء واحس بهمها وغمها فطلب منها ان تقترب
انتى بقيتى دكتوره دلوقتى ومينفعش تبيعى هدوم فى الوكاله زى الستات الجاهلين
انتى هتمسكى حسابات الوكاله مع صابر الولد صغير وطايش انا عايزك تساعديه عمك عبد الواحد سنة كبر ومبقاش بيعرف يفرق بين الأرقام 
وأدركت هند بالتعاسه صابر لن يرضيه ذلك طبعت قبله على رأس الرجل ورحلت
ايه يا معلم صابر انا شايفه هند قاعده فى المكتب هو انت رضيت عنها ولا ايه
غمغم المعلم صابر بت الكل_ب راحت عندنا البيت وقعدت ټعيط وتبوس على دماغ الحج دهشان لحد ما وافق يمسكها الحسابات
همست فتحيه البت دى تعبان كبير يا معلم ومش بعيد بعدين المعلم دهشان يمسكها الوكاله وانت تطلع من المولد من غير حمص
اخرصى يا مرة انت هتتكلمى معايا فى امور الشغل ولا ايه
هند دى موظفه عندى زيك وزى غيرك
ثم اطلق صړخة مروعه
بت يا هند
مثلت هند امام المعلم ناصر الذى تبوء مكانه على مقعد الرياسه
_اعمليلى شاى يا بت
وكانت تعرف هند انه ليس وقت الصدام فأحنت رأسها قائله
حاضر
__ شفتى يا بت يا فتحيه
قالت فتحيه بمياعه شفت يا سيد الناس شفت
همس المعلم صابر أمشى انجرى على شغلك مش كل شويه تنطيلى زى العمل الردى
__اعمل ايه يا معلم انت إلى طولت الغيبه
همس المعلم صابر هجيلك الليله يابت يلا انجرى من هنا
فى اليوم الأول فى الجامعه أدركت هند ان الامر لن يكون سهل كانت ايام بدريه وكل من يدرس داخل الجامعه اولاد ناس من الطبقه الراقيه
وكانت تجلس فى اخر مقعد وتنصرف قبل انتهاء المحاضرات
كان المعلم صابر لا يرحمها من تعليقاته فهو لا يفرق بين دكتوره او حاصله على دبلوم الكل بالنسبه له عمال تحت يده
وكانت علاقته مع هند تسوء فى كل مره بعد أن استقر على كرسى الرياسه وبات من المسبتعد رجوع الحج دهشان إلى الوكاله وأصبح ينفق بلا حساب ويطلب من هند ان تزور دفاتر الحسابات اذا كانت ترغب الاحتفاظ بوظيفتها
لكن هند لم تتحمل ذلك الوضع كانت الآمانه التى وضعها الحج دهشان فى رقبتها تؤرقها وتنغص عليها حياتها
فما كان منها الا ان حملت الدفاتر وقصدت منزل الحج دهشان
5
شرحت هند للحج دهشان التلاعبات إلى بتحصل فى الحسابات انا جيت هنا ياحج عشان الامانه إلى كلفتنى بيها
صابر بيهددنى بقطع عيشى لو مطاوعتوش وان لحم كتافى من خيرك
سعل الحج دهشان الواد دا عايز يقضى عليه وانا حى التجار كمان بيشتكو منه وكل شويه اصبرهم واقول بكره يعقل لكن مفيش فايده دخلت ام صابر امرأه بدينه متخمه بالدهون
جوزه يا حج يمكن حاله ينصلح
اسكتى انتى صړخ دهشان هو فيه حد دلله غيرك انتى
دا ابنك الوحيد يا حج حسك فى الدنيا جوزه ياحج
غمغم دهشان اجوزه مين بس دا كل ليله سارح على هواه
متزعليش يا بنتى ارجعى انتى شغلك وانا هحاول اعقله
داخل وكالة القماش صړخ المعلم صابر فين البت هند
ركضت فتحيه عميلته السريه خدت الدفاتر وطلعت على ابوك الحج دهشان
همهم المعلم صابر بت الكل ب هو وصلت كده
ورحمة امى لاربيها
_هتعمل ايه يامعلم الحج دهشان هيسلخك
صړخ المعلم صابر اسكتى يا مره انا مفيش حد يهمنى
همست فتحيه بمكر ولا حتى الحج دهشان
قلتلك مفيش حد يهمنى الوكاله وكل حاجه ملكى انا والبنت دى هوريكى اعمل فيها ايه
_الهانم وصلت اهى وأشارت فتحيه بيدها وصلت هند
السلام عليكم
كنت فين يا زفت
_كنت عند الحج دهشان
بتعملى ايه عند ابويا ومين سمحلك تخرجى بالدفاتر
مش يمكن زورتيها
حرام عليك يا معلم صابر انت عارف ان الحج دهشان بيراجع الدفاتر كل شهر
صمت المعلم صابر بعد كده الدفاتر مش هتطلع

من

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات