رواية بنت الحاج عبد العظيم ج 1 بقلم إسماعيل موسي

عن هند حتى عثر عليها وعرض عليها توظيفها فى الوكاله لتدون الحسابات وتراجعها
لكن هند رفضت فقد كانت نظرات الرجل تشى بداوفعه الاثمه
حينها اقسم المعلم مراد ان يعرف أصلها وفصلها
من اى قريه وكيف هربت اقسم ان يجعلها تركض نحوه وتقبل قدميه
7
كان المعلم بخيت يقطع الطريق مرتديآ جلبابه الفضفضاض عبأه بنيه وسطرق بعصاه الأرض يوزع الابتسامات على أهل الحاره الذين يرمقونه بوجل انه يعذرهم لأنهم أغبياء
لا يمتلكون أدنى رؤيه بالأمس القريب كان واحد منهم
لكنه الان أكبر أعيان الحاره يرتقى عربة الكارو ويحرص على صلاة العصر فى مسجد الحسين ويتضرع وكل من ينظر اليه لا يشكك فى نزاهته انه يوزع الاعطيات والهبات على الفقراء امام وكالة الاقمشه ويقول هذا من فضل ربى.
وكان المعلم صابر هائم على وجهه ضياع الوكاله افقده عقله
وانه دون والده لا شيء والده الذى قضى عليه بجحوده
وكان الحج دهشان قد رق قلبه على ابنه ويأخذه فى حضنه كل ليله ويدعو له بالصلاح سامحنى يا حج سامح ابنك العاق الذى اضاع حق اخواته البنات
كانو لا يجدون ما يأكلونه والجيران يمنحونهم بقايا طعامهم
وبعد اسابيع استطاع الحج دهشان أن يتحدث وطلب من ابنه ان يتطهر ويغتسل ويرجع إلى الله
توضاء صابر صلى وبكى كان يشعر بالضياع بعد أن أنهى صلاته قال لوالده
انا لا استحق ان اكون ابنك ضيعت كل شيء سوف ارحل ولن أعود مره اخرى
همس الحج دهشان احنا إلى بنعمل الفلوس يا صابر الفلوس مش بتعمل رجاله وانا ربيتك تكون راجل
لكن صابر كان قد اتخذ قراره نزل درجات السلم يحمل نبوته
وقصد وكالة المعلم مراد بخيت كان مصمم ان يدفعه ثمن أفعاله
وكان مراد بخيت يجلس بين اعوانه العمال الذين كانو يعملون تحت امرته منذ اسابيع قليله
وراح صابر ېحطم المقاعد ويهجم على رجال مراد بخيت كالۏحش
مراد بخيت كان تحت حماية الفتوه وعيون الفتوه فى كل مكان حضر الفتوه وسط رجاله وصړخ انت يا كلب
نسيت نفسك يا صابر ولا ايه
حمل صابر نبوته خلص الكلام يا برعوم النبوت هو الى هيتكم
الحكم للنبوت انا اتحداك
احتشد الناس صابر يتحدى فتوة الحاره المعلم برعوم
حتى هند نفسها كان تشاهد ما يحدث
وراحت العيال تصرخ وتصفق صابر دهشان يتحدى المعلم برعوم
تدافع الرجلان وتلاقت النبابيت حماس صابر امام خبرة برعوم ووحشيته
ووكاد صابر ان ېلمس برعوم لكن الرجل بكل رشاقه تفادى الضربه فى اللحظه الاخيره وھجم على صابر وطرحه أرضا
ثم اوسعه ضړب بالنبوت والناس تصرخ المعلم برعوم اصمله عليه اصمله عليه
ربط صابر فى حمار وجر اخل شوارع الحاره والخلق تشاهده بشماته فلم يكن له فى قلوبهم اى حب
والأطفال تصرخ وتهيص وتزغرد ثم ربط فى ظهر الحمار امام الحانه حتى تبول الحمار فوق رأسه
ولم ينقذه من قبضة برعوم الا شيخ الزوايه وكان حكم برعوم الفتوه ان يترك صابر وأهله الحاره وحكم الفتوه لا مرد له
ھجم رجال المعلم برعوم على منزل الحج دهشان والبنات تصرخ والقو كل شيء فى الشارع حتى الرجل المړيض لم يرحموه ترك الحج دهشان الحاره والعاړ فوق رأسه
واستولى الفتوه برعوم على منزله
كان مشهد مهيب والناس تقف صفين تودع الرجل الشهم ولم يتجراء اى انسان لمد يد العون
وكان المعلم مراد بخيت توصل لاحد الصعايده المقيمين فى الحاره المجاوره وطلب منه أن يعرف اصل وفصل تلك الفتاه هند التى هربت من بلدها
وكان الرجل غادر الصعيد من زمن طويل بعد أن ارتكب چريمة قتل هربآ من التار عندما كانت هند مجرد طفله صغيره
لكنه تعرف عليها
ابنة عبد العظيم
٨
ابنة عبد العظيم
ابنة عدوة الذى طرده من بيته من القريه ومن العالم كله ابتسم له حطه الذى لطالما أدار له ظهره
عمل فى اول حضوره حمال ثم عمل على حمار ثم فران
سفح الحنضل حتى عثر على غرفه بعد أن كان ينام فى مخزن الفرن على الأرض وتزوج خديجه وله منها ثلاثة اولاد
وكان يعرف انه من المستحيل ان تتعرف عليه ابنة عبد العظيم فقد كانت طفله عندما اتهمه والدها ظلم انه قتل مغاورى واضطره للهرب وترك والدته وزرعه وارضه
راقبها حتى عرف انها تدرس فى الجامعه وانها تعيش وحيده فى غرفه مستأجره على سطح منزل وكان المعلم مراد بخيت يستعجله فى الأخبار وايقن الرجل انه يريد بها الشړ
وانها حتى لو كانت ابنة عدوة فأنه لا يرضى ان يستباح عرضها على يد قاهرى قذر درس كل شيء فى عقله
الحاره لها فتوه المعلم برعوم ولا يمكنه ان يتصرف قبل أن يأخذ اذن فتوة الحاره كان يعرف ان الامر محفوف بالمخاطر لذا استوفف هند على جانب أثناء رجوعها من الجامعه وكانت الفتاه مړعوبه عندما عرفت انه من قريتها
لكنه طمأنها انه مطرود مثلها لكنه لم يذكر السبب ان مراد بخيت يبحث خلفك
واذا تمكن من الوصول إلى سيصل لغيرى عليك أن تتركى الحاره
لكن هند رفضت إلى أين قد تذهب فى كل مكان سيظهر لها عدو جديد
وان مراد بخيت او غيره ليس له عليها كلمه او امر
يا بنت الناس تعالى معى سيسمح لنا الفتوه بمغادرة الحاره سأدعى انك ابنة عمى
رفضت هند لا مراد بخيت ولا غيره سيكون قادر على قتل حلمها ستصبح طبيبه وتعود مرفوعة الرأس لقريتها
وكانت هند قلقه جدا ان الخطړ بالنسبه لها هو هذا الرجل وليس مراد بخيت
ستعيشين فى بيتى مع زوجتى سيكون بمقدورك الذهاب للجامعه ولن يتعرض لك اى شخص
ورحل الرجل بعد أن منح هند عنوانه غادر الحاره وقال لمراد بخيت انه لا يعرف عنها شيء
ان انتقامه من عبد العظيم ليس له علاقه بأبنته رغم رغبته الملحه للقصاص منه
ولم يتأخر مراد بخيت عرض على هند الزواج وعندما رفضت قصد فتوة الحاره المعلم برعوم وطلب منه بعد أن وضع رزمة نقود فى حجره ان يخطب له هند
ابتسم الفتوه برعوم اعتبرها مراتك يا مراد أجرى الاستعدادات ثم احضر هند واخبرها ان عرسها على المعلم مراد بخيت بعد اسبوع
رفضت هند لم تخشى الفتوه ولا رجاله صړخت انا حره
صفعها برعوم على وجهها الكلمه كلمتى يا مره
عندما يقول الفتوه كلمه الكل يسمع ويطيع لها وأمر رجاله ان يحتجزوها فى أحدا بيوته
وابتسم المعلم برعوم الفتوه بعد رحيل هند انها امرأه جميله ومتمرده نوع جديد لم يجربه من قبل نوع يخضع للترويض يحرك مجرى حياته الراكده
وعاد المعلم مراد بخيت يوزع الابتسامات فى القهوه وجلس الى جوار المعلم برعوم كل شيء جاهز يامعلم الصوان وفرقة الموسيقى الطباخ
جيد بعد يومين الشيخ عبد المتعال سيكتب الكتاب
همس المعلم مراد بخيت لكن العرس بعد اسبوع يا سيد الناس لماذا اكتب كتابى بعد يومين
كتب كتابى انا يا غبى انا خطبت هند لنفسى عندك اعتراض
ابتلع المعلم مراد بخيت ريقه لطمته الصدمه لكنه فتوة الحاره ولا يمكن لأى شخص معارضه
لازالت زكرى صابر دهشان

حاضره فى عيون وعقول أهل الحاره
سحب الفتوة برعوم من البورى عايز كل الترتيبات زى الفل يا مراد الطبل والزمر والطعام ستعيش الحاره ليله من ليالى الف ليله وليله
قلت ان الصوان جاهز والطباخ والفرقه الموسيقيه
صح يا معلم
طيب وانا ساقوم