رواية راائعة للكاتب اسماعيل موسي مكتملة لجميع فصول ( رهينة بلا قيود )
تفعلى ذلك وانت مقيده
قلت
حاضر لكن كيف امشى على الاقل اسمح لى بالحركه
قطع القيد الذى يقيد حركتى من فضلك لا تحاولى الهرب
مجرد ليله او ليلتين ايمكننى ان اثق بك
قلت طبعآ طبعآ كنت مقررة الهرب فور وصولى للباب
رمقنى بنظره كلها ريبه العالم كله خذلنى لا تكونى انت ايضا يا عاملة الدليفرى على
وبلامبلاه مريبه تركنى وقصد غرفته وهو يغنى اين الصخب
قلت الحمد لله أغلق باب غرفته جعلت افتح حنفية المياه واخبط بأى شيء يقع تحت يدى
عشرة دقائق اتأكد من نومه او غفلته افتح الباب واهرب
رهينة بلاقيود
٣
خلال إنتظارى غفوته منحنى القوت الفرصه لتأمل الشقه شقه صغيره مكونه من عرفتين وصاله ومطبخ وحمام وعلى جدران الشقه علقت لوحات كئيبه تصور مناظر طبيبعه وشخصيه تتوسطها لوحة ل فرانسيسكو هاريز وكان الجدار المواجه للشرفه مغطى بالكامل بسيل من لوحات رينيه ماغريت
غمغمت فى سرى يحسب نفسه رجل شريف
ورغبت ان احمل عتله واسحق دماغه اضړبها حتى تتفتت حتى ينتهى غضبى عوضآ عن ذلك وجدتنى احمل حقيبتى واهرب تجاه الباب وصادفنى حظ عاثر الباب المغلق لم يكن باب عادى كان باب مقوى يحرسه الحديد من الخارج مثل الزنزانه
فتحت باب الغرفه بيد مرتعشه وجسد مرتعد شخص مثله لا تؤمن دوافعه او تصرفاته
اين ابحث
ماذا أفعل اذا شعر بى
يدى لازالت مقيده فرص دفاعى عن نفسى منعدمه وآبيت الاستسلام سأفعلها
فتحت درج المكتب خزانة الملابس ثم سمعت سعاله تبحثين عن هذة
وجدته يفتح عينيه ويخرج مفاتيح الشقه من تحت الوساده قلت لك اصبرى يوم او يومين
تفضلى الطعام لا يحمل نفس الجوده والمذاق الذى ينتجه مطعمك لكن لا بأس به
اكلت رغم عنى ووجدت مذاق الطعام طيب ابتسم وكأنه يقراء ما افكر به
عندما تعيش بمفردك تتقن بعض الأمور من بينها الطبخ
وكان وجهه ملطخ بالآسى
لا أطلب منك ان تثقى بى لكن اعدك ان لا يمسك سوء كنت اعرف انك ستقررين الهرب
اتعرفى!
احيان اجدنى وحيد بمسكنى اذا حل المساء فأستشعر ضيقآ بالغآ أكاد اختنق يخيل إلى أن سقف الغرفه التى اجلس فيها وحوائطها الأربعة ستطبق على فأسارع بارتداء ملابسى واتسكع بلا هدى
انت لا تعرفين كيف يقضى مرء عمرآ كاملا يتحدث إلى نفسه
اكاد اشعر اننى لست حى ان روحى