قصة فاطمة كاملة للكاتب lehcen Tetouani
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
....كانت فاطمة كلما سمعت صوت الزغاريد تسرع وتطل من نافذة غرفتها والحسړة والألم يعتصران قلبها فقد كان والدها يرفض تزويجها واخواتها لغيرته الشديدة عليهن كبرت فاطمة في بيت ابيها في حي قديم شعبي في إحدى المدن العربية وكانت تنتظر الساعة التي تسمع فيها نبأ ۏفاته
بلغت السابعة والعشرين من عمرها وهي تصرخ بصمت في وجه هذا الأب الظالم لكن صړاخها لم يدم طويلا
وسط الدهشة رسمت على وجه فاطمة كتمت ضحكة كادت ان تتفجر من بين شفتيها وسرعان ما تساقطت دموعها
منهمرة على ۏفاة والدها لم تكن سوى دموع الفرح ..
إجتمعت نساء القرية يبكين ويلطمن الخدود حزنا على ۏفاة والد فاطمة بعد انتهاء العزاء ساد صمت رهيب تفرق الجميع وخرج كل منهم لممارسة حياته العادية .
واجتمعت الجارات عن والدته يتحدثن عن اخلاق زوجها وصفاته الحسنة و فاطمة واخواتها الاربع يستمعن
للحديث الذي يدور في الحجرة
عرضت إحدى الجارات على ام فاطمة ان تزوجه إحدى بنات القرية ليستقر ويتحمل مسئولية الأسرة ولم تتردد والدته في الامر فخطبت فورا ابنة هذه المرأة لولدها الذي لا يعلم شيئا عن هذا الامر وبعد عودته من سهرته اخبرته والدته بالخبر
عبدالرحمنحسنا يا أمي لو كنت سعيدة أنا أقبل ولا
تم الزواج في حفل ضيق جدا لم يحضره سوى اهل الفتاة ووالدة عبدالرحمن واخواته.
تسير فاطمة بخطى متثاقلة لتبارك لأخيها وعروسه والألم يعتصر قلبها وهي تتأمل العروس في ثوبها الابيض
ومكياجها الصاروخ الحزن كان واضحا جليا على ملامح فاطمة عكس اخواتها فقد كن فرحات جدا بهذا الزواج.
وهي منهمكة وتفكر في حلمها بان تصبح زوجة وأم وتخيط الثياب لأطفالها قطع حبل افكارها صوت والدتها إبنتي حرام عليك ارحمي عيونك ونفسك وإنهض إلى النوم ترتاحي وفي الصباح كمل
التطريز
فاطمة لا أشعر بالنوم وأريد أن أكمل الثوب وبعد ذالك أنام
توجه عبد الرحمن لوالدته في حجرتهاوقال عندي خبر رائع لن تصدقي
قالتخيرا ان شاء الله تفرحنا الله يسعد قلبك مر وقت طويل ولم نسمع خبر مفرح ما سمعنا خبر جميل
عبدالرحمنأحد اصدقائي يريد أن يخطب فاطمة
السيدة صفيةحقا من هو وماذا يعمل ومن أين
قالهو صديقي يعمل بالنجارة و ولد الناس ومحترم
قال عبدالرحمن هل اخبره بالموافقة
قالتتوكل على الله
عبدالرحمنحسنا اليوم ساخبره كي يحضر هو وأهله لنتمم كل شيء
تهرع السيدة صفية وتنادي ابنتها بصوت مرتفعفاطمة يا إستيقضي عندي لك خبر رائع وومفرح
تستيقظ فاطمة على صوت والدتها السيدة صفية وهي مابين مصدقة ومكذبة فقالت لم اسمعك جيدا ماذا قلتي
أجابته أمها تقدم لك عريس صديق أخاكي وهو أعطاهم الموافقة
دون ان تسأل عمن هو العريس ما شكله كم عمره انفرجت اساريرها ضاحكة وتهلل وجهها فرحا وذهبت مسرعة من
امام والدتها وهي خجلة
حضر اهل هذا الشاب وتم الاتفاق وعقد الزواج في نفس الليلة على ان يكون الزواج بعد شهرين
كثرت زيارت خطيب فاطمة وكانت سعيدة جدا به ولكن سعادتها لم تدم طويلا ففي احدى الليالي وكان الجميع
مدعوون لحضور