الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية راائعة للكاتبة فريدة احمد مكتملة لجميع فصول...( احببت العمياء )

انت في الصفحة 47 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز

وقال ببرود مصطنع أيضا 
خلاص.... هتابع الشغل من هنا... ف حاجه تاني
لأ... مفيش
شعرت انه يذلها عمدا.... استدارت لتخرج... أبت كرامتها أن تظل واقفه مذلوله أمامه
اقتربت من مقبض الباب... لكنها تركته وقالت لآدم بعصبيه 
انت فاكر نفسك ايه.. انا جيت اقولك اني عرفت الحقيقه.... ودا يبقى ردك.... ازاي يعني
نهض پغضب... وسار نحوها..... ومد يده بقوه ع الباب خلفها... حپسها بينه وبين الباب.... وقال پغضب
وحياه أمك.... انا قلتلك مخونتكيش... مليون مره.... وبرضو كدبتيني... وطلعتيني انا... انا كلب فلوس.... عايزه ايه مني تاني.... يلا اتكلي من هنا... مش عايز اشوف خلقتك تاني.... 
تركها وعاد للسرير.... لكنها ردت پغضب
انت فاكر نفسك ايه.... فاكر اني ھموت من غيرك..... فاكر اني عايشه ع ذكرياتك.... ذكرياتك ف الاوضه.... فاكر.... فاكر ع السرير لما كنت بتعاشرني بهمجيه.... فاكر لما كنت قاعده ع الكنبه.... وانت جيت شلتني.. ولفيت بيا دوختني ورمتني ع السرير.... فاكر لما وقفتي أدام ألمرايا.... وقلعتني هدومي... وفضلت تتغازل فيا وف جسمي.... فاكر يا آدم... فاكر لما كنت انا ف الجنينة وانت جيت خوفتني... وجريت ورايا شلتني.... وفضلت تبوس فيا ف الجنينه ... وانا اترجيتك نطلع الاوضه.... حتى شلتني لفوق.... فاكر لما لحقتني ف حمام السباحة... فاكر لما نجتني من الحرامية.... ولحقتني
قبل ما أقع... فاكر
آدم نظر لها... الذكريات تعود إليه هوه الآخر.... كأنها شريط فيديو... يشاهدونه معا.....
لكنه تذكر.... اهانتها له... قال لها ببرود
لا مش فاكر.... انا فاكر انك قليتي مني أدام ملك..... وأدام عيلتي اللي بره دي.... فاكر انك قلتي كنتي تفضلي المۏت ع انك تشوفي وشي.... دا اللي فاكره.... وعمري ما أنساه 
بكت سالي بحرقه..... آدم أعطاها ظهره.... قالت سالي برجاء
حط نفسك مكاني... انت راجل أعمى... وسمعت مراتك مع راجل تاني..... مره ف اوضه... ومره ف مكتب... وسمعت من رفيق مراتك... انهم دايما يتقبلوا ف المكتب سر..... هتعمل ايه يا آدم.... رد عليا
انا مبحطش نفسي مكان حد... انا لو عندي ذره ثقه ف مراتي.... عمري ما اشك فيها.... ولو سمعت حاجه... اتأكد قبل ما اظلمها.... سالي دا اللي عندي.... عايزه مني حاجه تاني
سالي قالت ف محاولة اخيره يائسة 
طب لو رجعت عميا تاني.... هترجعلي 
آدم
قلبه اعتصر ألم.... لكنه لم يستطع أن ينسى انها اهانته... أمام أمه... واخواته البنات.... وازواج اخواته.... تلك الاهانه... ليست سهله بالنسبة لرجل

حر.... عنده كرامة... زي آدم
نظر لها وقال
تقدري ترجعيلي كرامتي اللي دوستي عليها بجزمتك.... وقتها انا ارجعلك 
اڼهارت سالي من البكاء... وجلست تبكي ع الأرض..... آدم لم يتحمل دموعها.... لكن كرامته لم تتحمل اهانتها
نهضت ومسحت دموعها... وقالت له
عارفه ان عمرك ما حبتني.... كنت بتنام معايا ف الأول عشان توجعني... ټنتقم مني.... لكن ليه اتغيرت معاملتك معايا.... ليه حسستني بالأمان اللي عمري ما عرفته غير ف حضنك.... ليه كنت بتحضني اوى.... ليه عيشتني بعد ما اتحكم عليا اقضي باقي حياتي وحيده.... مين اللي كان هيبص لعميا... حقك ماتحبنيش.... ازاي تسلم قلبك للعميا....هيه العميا هتنفعك بأيه يعني...... ايه اللي كان هيخليك تحبني..... عارفه اني كنت عبء عليك...... بس انت اللي خلتني أحبك........... عايز تخليني بين ايديك.... كنت بستني رجوعك عشان تاخدني ف حضنك.... عشان تقفل عليا ايدك.... عشان تقولي.... وحشتيني يابت..... بس يا آدم انا بتمنالك من كل قلبي تلاقي اللي تستحق حبك.... اللي تسامحها لما تغلط ف حقك.
ربنا يسعدك يا آدم.... انت تستاهل احسن واحدة ف الدنيا
لم تتحمل أكثر... توجهت للباب... ومدت يدها المرتعشة نحوالمقبض.... لكنها تفاجأت.... بيد قويه تشدها من يدها الأخرى........... أغلق آدم يده ع سالي..... ونظر لعيناها الساحرة الدامعه.... وقال
انتي احسن واحدة ف الدنيا.... انتي اللي انا استحقها.... انتي اللي هقولها بحبك.... بحبك يا عميا القلب.... ازاي مالحظتيش حبي ليكي.... بصي بقى.... كل الذكريات اللي حكتيها كوم.... واللي هتشوفيه دلوقتي كوم تاني خالص 
بعد مرور عده أشهر...... كانت دعاء أول من أنجبت..... أنجبت فتاه جميله... ذو عين رمادي مثل أبيها
اما سلمي ف شهرها الأخير.... هيه وسالي.... 
كانوا يجلسون ف حديقه فيلا رحيم.... وكانت اخت هيما الصغيره.... تلعب مع زياد
لكنهم اختفوا داخل الفيلا... قالت سالي تداعب زوجها
هوه زياد خد البت وداها فين
رد هيما بضحك
قصدك ايه بقى.... لا دا انا اصورلكم قتيل هنا
عليلا يا عم.... اللي انكسر يتصلح... هاتوا المأذون فورا 
ضحك الجميع وقالت دعاء بدلال 
شكلنا هنشوف قصه حب بريئه... بين زياد وفاطمة 
ووضعت رأسها ع صدر على الذي كان يجلس بجوارها.... 
قالت سلمي بضحك
لا ولسه اللي جايين ف الطريق... مين عارف... شكل الحب مش هيسيب البيت دا ابدا
قالت سالي... وهيه تقبل يد آدم 
أن شاء الله تبقى أيامنا كلها حب.... بس انا متأكده ان مفيش أجمل من قصه حبي انا آدم 
جذبها آدم أمام الجميع... واجلسها ع قدمه... أمه قالت
انت يابني احترم نفسك.... خدها ع الاوضه فوق 
لكن سالي شعرت باحراج..... وقالت
ماما.... الله
لكن آدم ضحك من خجل زوجته.... وقبلها من خدها.... وهيه تدفعه بحب...
46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 48 صفحات