رواية راائعة للكاتبة ډفنا عمر كاااااملة لجميع فصول...( صړخة علي الطريق )
بعد مصالحتهما أظن كده اطمنتي ان بابا مش زعلان..
_ الحمد لله.. ده بابايا أنا كمان يا توفيق وكنت هتجنن انه زعلان مني ومش بيكلمني.
ربت علي ظهرها بدعم ربنا مايجيب زعل تاني..
شكرته بامتنان وصاحت أنهاردة هتتغدوا وتحلوا من إيدي.
مازحها توفيق إلهام هانم بنفسها هتدخل المطبخ
سددت ضړبة ضعيفة لصدره بطل تريقة يا توفيق.
___________
_ حبيب اخوك الصغير وحشتني طحن يا متر.
ابتسم جسار وومضت عينه بحنان وهو يستمع لرائف وانت اكتر يا لمض.. وحشتني اوي.. عامل ايه وجدي صحته أخبارها ايه..
_ زي الفل يا كبير.. ويا ريت ترجع من شهر العسل بتاعك بسرعة عشان عندي ليك خبر هيفرحك جدا.
_ ماما وافقت اخطب أريج أخت أشرف صاحبك
هتف بفرحة بتتكلم بجد يا رائف
_ أه والله كانت معصلجة معايا بس تيفا اتدخل في الموضوع وحل الدنيا في ساعة زمن طالع لابنه عفريت.
قهقة جسار يا راجل هو اللي طالعلك برضو عموما ألف مبروك ياحبيبي أريج بنت ممتازة وتستاهلك وتستاهلها.
_ اه والله خطفت قلبي من أول رشفة شاي.
_ ده انا هطير من الفرحة لدرجة ممكن تلاقيني بالليل علي باب الفندق عندك في باريس..
ضحك له للدرجادي بركاتك يا أريج.. ربنا يديم عليك السعادة ياحبيبي والله فرحتني جدا بالخبر ده.
_ حاضر دقيقة أروح عندها.
دلف لغرفتها وقال شمس رائف عايز يسلم عليكي
التقطت الهاتف وتبادلت معه كلمات ود ومرح لخفة ظل رائف ثم أنهت المكالمة وهي تقول ظريف اوي رائف اخوك ده.
_ لا ده مشكلة اصلا.. ألشه وهزاره بيفصلني والله..
وواصلت لسه قافلة مع سارة وبتسلم عليك.
_ والله دي واحشتني أوي أوي وعايز اشوفها شوية وهتصل بيها.
تغير وجهها وانعقد حاجبيها قليلا بعبوس فلاحظه متسائل مالك ياحبيبتي كأنك اضايقتي
_ لا ابدا مفيش.
أخذها تحت ذراعه وهو يهتف لأ فيه وشك اتغير لما قلت سارة وحشتني ثم ضيق عيناه قائلا معقول غيرانة
لبثت على صمتها تنظر للأفق أمامها فأدار وجهها إليه ورصد عيناها مليا قبل همسه خلاص أنا أسف.. هاخد بالي بعد كده مادام بتغيري.
وجد سحابة دموع تتكثف بمقلتاها فصاح پخوف ليه كده طيب يا شمس منا بقولك أسف وهاخد بالي بعد كده..
هزت رأسها هامسة زعلانة من نفسي ياجسار أنا بحب سارة أوي بس مش قادرة انسي ان في يوم من الأيام كانت بتحبك خاېفة غيرتي عليك تخليني اخسرها في يوم من الأيام لأن ڠصب عني بحس بڼار عمري ماجربتها غير بعد ما اتجوزنا أنا بغير حتى من البنات الأجانب اللي هنا أما بتبصلك واحنا سوا..
ابتسم برفق وقال مټخافيش ياحبيبتي أنا مش هسمح ابدا تخسري سارة بسببي وده هيتوقف علي معاملتي انا ليها بعد كده.. انتي من حقك تغيري عليا لأني أخصك وبتاعك لوحدك زي منا بغير عليكي من الهوا الطاير.
ابتسمت وقالت بلهفة بجد بتغير عليا ياجسار
_ده سؤال برضو طبعا مش مراتي وحبيبتي.
طار جسدها من فوق الأرض بغتة وهو يحملها لتهتف ضاحكة يامجنون بتعمل ايه خضتني.
مال بجبهته علي جبينها أصل جسورتي دي بتعمل فيا حاجات غريبة ولازم تتحملي نتايجتها..
بدلال همست نتايجتها اللي هي ايه ياجسورتي
_ حالا هتعرفي بشكل عملي ياقلب جسورتك.
_______
غلقت الباب سريعا ووقفت ودقات قلبها تتواثب كأنها كانت تعدوا بعد أن سمعت حديث شقيقها أشرف لأبيه عن رغبة رائف للزواج بها وانتظاره عودة أخيه جسار ليأتوا لطلبها.. رغم انها لم تتحدث معه ولم يتعدي ما بينهما غير لقاءات عابرة وهو صاعد لأخيه ويقابلها صدفة فتخجل وتركض بعيدا عنه.. لكن قلبها يتحرك بين ضلوعها بقوة حتي صار يحتل أحلامها دائما ولم تتصور أن يفكر بها والفرق المادي بينهما شاسع هكذا.. لكن وما المانع.. هي ليست قليلة ومستقبل مشرف ينتظرها بعد التخرج.. واختياره لها يعني انه شخص عملي ومتفتح ولا يفكر بطبقية.. تماما مثل جسار التي تعتبره شقيق أكبر لها..
_ أريج!
قالتها والدتها بعد عبور غرفتها لتواصل
عندي ليكي خبر حلو اوي
تظاهرت انها لا تعرف شيء وقالت خير يا ماما
_ جالك عريس زي الورد..
_ بجد مين ده
_ مش هتصدقي.. عارفة جسار صاحب اخوكي
_ أيوة طبعا
_ أخوه الصغير اللي اسمه يوه ده انا نسيت..
_ رائف
_ أيوة هو رائف و... ..
ثم صمتت والدتهع بغتة وهي تطالعها بريبة انتي كلمتيه قبل كده ولا ايه
نفت سريعا لا والله يا ماما ساعات بس كنت اقابله علي السلم وهو طالع لأخوه واكون انا نازلة