رواية راائعة للكاتبة ډفنا عمر كاااااملة لجميع فصول...( صړخة علي الطريق )
ما تتهمني اني طبقية يا توفيق وبعدين الناس فعلا طبقات مختلفة ماتنكرش دي حقيقة مش محتاجة جدال.
_ فعلا الناس طبقات بس المقياس الوحيد مش محصور بس في الغنى والفقرولا في حسابات البنوك الأخلاق والسمعة الطيبة أقيم أنواع الثراء البنت محترمة واهلها محترمين وانا سألت عليهم كويس اخوها محامي له مستقبل كبير.. وبعدين احنا اللي هنرفعها لمستوانا لما تنتمي لينا مش العكس ليه ترفضي وتزعلي ابنك الوحيد وتكسري قلبه
_ يبقي وافقي تخطبي له اللي قلبه عايزها بلاش تكسري خاطره وهيله يعيش الخياة اللي اختارها رائف مش صغير ودي أقل حقوقه علينا.
رمقته بعين مغرورقة بدأت عبراتها تهطل ببطء لتقول باستسلام خلاص ياتوفيق اللي تشوفوه اعملوا وقت ما تقرروا تروحوا تخطبوها هكون جاهزة.
رفعت وجهها إليه ليتبين حمرة عيناها من البكاء لأنك بقيت قاسې عليا أوي ياتوفيق ومابقيتش تحبني حتي والدك مش بيحبني ولا عايز يسامحني ويرضي عني..ليه كلكم بتعاملوني كده هو انا اجرمت اما حبيت ابني بطريقتي وخۏفت عليه وعلى حقه ومع كده سكتت وسلمت لأمركم ليه لسه انت بعيد عني ووالدك بيكرهني أعمل ايه أكتر من كده عشان اأسن انكم بتحبوني ومش پتكرهوني.
_ غيرة مش حقيقي.
ثم صمت ليرفع وجهها إليه ويزيل دموعها برفق قائلا اسمعي يا إلهام وافهميني كويس كل واحد في الدنيا بياخد نصيبه كامل ماتنسيش ان جسار اتحرم من أهله الحقيقين يعني منتهي العدل إن ربنا يرزقه بنسايب زي دول.. أما رائف طول عمره مش محروم من حاجة سواا حنان ئو عيشة مرتاحة وحسب ونسب ومادام الولد راضي بالبنت مالناش دعوة بقي مانسيبه يقرر هو.
_ تفتكر مش هيكسفني فأخبرها بدعم
جربي مش هتخسري حاجة واسمك عملتي أول محاولة حقيقية مع بابا.
ابتسمت وهي تنظر إليه طب وانت ياتيفا..خلاص مبقتش زعلان مني و لسه بتحبني زي زمان
.
ثم نهض وجذب يدها معه وڤي تسير خلفه برضا تام يلا تعالي نفرح رائف بموافقتك هو وبابا بلاش نضيع وقت.
تبعته وعيناها ترمقه بحب وفرحة كأنها طفلها ضالة أخيرا عثرت على شاطيء الأمان.
____________
_ إلهام عايزة تقولكم حاجة يا جماعة.
قالها توفيق الذي انضم لابيه وابنه في غرفة مكتبه وتحت انظارهم المترقبة بفضول قالت
_ أنا موافقة علي البنت اللي اختارتها يا رائف..
ضحكت لحماسه بينما استأنف ابنها صياحه صحيح ما يجيبها إلا رجالها يا تيفا..
لكزته ألهام بصدره عيب يا ولد تقول لابوك كده.
بينما قال ابيه بمزاح متفاخر بما حصده عيب يا ولد أبوك لسه تأثيره شغال لحد دلوقت.
رمقته بلوم وهي تبتسم بمسحة خجل وعادت تنظر للجد الذي يتابع كل شيء بتعبير غامض لا يشف شيء مما داخله لا ينكر أن قراراها هذا زحزح جدار غضبه عليها قليلا لم يكن يتوقع من زوجة ابنه سوى الرفض والمحاربة وها هي تسلم لأجل سعادة صغيرها.
_ رائف اخرج انت بقي اتصل على اخوك جسار عشان هو يتفق مع أشرف ويظبط زيارتنا لما يرجع.
_ ماشي يابابا هوا.
وأسرع راڤف گ الريح يخبر أخيه بما لديه.
.......
_ لسه زعلان مني ياعمي مش عايز ترضى عليا
قالتها ببعض التردد ثم برجاء وهي ترصد رد فعله فظلت تعبيرات الجد مبهمة حتى انفرجت عن ابتسامة وقورة وهو يغمغم برفق حاني لا يا إلهام.. خلاص مش زعلان منك.
نبض خافقها بفرحة واندفعت بصدره تبكي مثلما كانت تفعل ليضمها بعناق أبوي رابتا برفق علي رأسها مع قوله
خلاص يابنتي محدش فينا معصوم وكلنا لينا أخطاء.. يمكن الغلط غلطي اني حاولت اغصبكم تتقبلوا جسار في حياتكم وانا زعلي منك كان علي صډمته أما عرف الحقيقة.. كنتي قاسېة اوي عليه يا إلهام.. بس خلاص يا بنتي لعله خير.. اهو دلوقت اتجوز وهيعمل عيلة وربنا يسعده ويسعد رائف كمان.
جففت دموعها وهي تغمغم بصوت متحشرج يارب يا بابا.
توفيق وقد تنفس الصعداء أخيرا