رواية راائعة للكاتبة سوليية نصار مكتملة لجميع فصول كاملة ... ( عشقك اهلكني )
...أنت عارفة بيحبني قد ايه يا ماما...هو بس بيغير عليا بطريقة غريبة ...عشان كده انا مش حابة اضايقه وقولت استنى لما يهدى شوية وابقا اجيلك ....
تدخل تحسين وقال بلطف
تمام اللي تشوفيه يا بنتي ...واعرفي أن بيتي مفتوح ليكي في اي وقت واحنا اهلك ومعاكي في اي وقت وفي ضهرك ...
...
فتحت عينيها بتعب وهي تنظر حولها لتجد نفسها بغرفة المشفى ....إذن قد أنقذها.....رغم تعبها الشديد الذي تشعر به إلا أن السعادة عصفت بها ...هو أنقذها ....إذن هو يهتم ...
حمدلله على السلامة يا هانم .
قالها صوت جامد بجوارها ..نظرت لتجده جلال ينظر إليها بجمود ....وأكمل بنفس الجمود
لا هترجعلي يا جلال ...هترجعلي لاني في كل مرة
هعمل كده ...لو مرجعتليش هنت حر بجد وانت اللي هتشيل ذ نبي ..
قالتها بصوت ضعي ف ولكن الاصرار كان يلمع بعينيها....ضحك بسخرية غا ضبة وقال
أنا بجد مش مصدق قد ايه أنت واحدة معندكيش كرامة ...بقولك مش بحبك ..مش عايزك ...يا ستي هو عا فية
هزت رأسها وقالت والدموع تنساب من عينيها
ايوة هو عا فية ...انت هترجعلي ...عشان انت اللي خلتني احبك ...انت اللي فضلت ورايا لحد ما خليتني مش قادرة اعيش من غيرك ...عشان كده مضطر تفضل معايا للآخر ...بجواز أو من غير جواز مش هتفرق كتير
قالها بغيظ لتبتسم بسخرية وتقول
صدقني احنا الاتنين زي بعض يا جلال ...أنت مش احسن مني ..انت كمان ر خيص فضلت تجري ورايا لحد
لا يا رهف ..ده مش هيحصل أنا مش هبقى معاكي .....ولا هخليكي تأ ذي نفسك ...اللي متعرفهوش اني اتصلت بعمك يجي من البلد ويجي يشوف بن اخوه واهو بالمر ترجع البلد قبل ما تجبلهم العا ر!!!
بعد ساعتين تقريبا.
خرج من المشفى وهو يتنفس براحة فهو أخيرا قد تخ لص من رهف للابد وسلمها لعمها بعد أن أخبره كل الحقيقة وتركها لمصيرها ولكنه يعرف أن عم جابر لن يؤ ذي ابنة أخيه بل سيحافظ عليها ...والآن سيبدأ حياة جديدة مع زوجته....أخرج هاتفه واتصل بها ...
يتبع
أنهكها_عشقا
سولييه_نصار
الفصل السابع حبيبة قديمة
ها أنت تغرس سکين جديد بقلبي
ثبتت الدبوس على حجابها الاسود ثم تراجعت قليلا وهي ترى فستانها الأحمر الذي ابتاعه لها في عيد ميلادها السابق ....ابتسمت بسعادة وهي تشعر أنه تلك المرة قد انصلح حاله أخيرا....أخيرا توقف عن عب ثه وسيظل مخلصا لها ....صوت مفتاح الباب جعل ابتسامتها تتسع بشكل أقوى وخرجت من الغرفة لتراه...توقفت وقلبها يخفق بصدرها وهي تراه أخيرا...نظراته كانت مختلفة تلك المرة وبداخلها وعد ...وعد لها أنه سيظل مخلص للابد ...أنه لن يؤ ذيها مجددا أو يك سرها...أنه سيكون العوض الذي بحثت عنه مطولا وهي صدقت هذا الوعد وفرحت به ....
زي القمر ياروحي ...
لمعت عينيها الرمادية وهي تقول بخجل لذيذ
هنروح فين بقا !
تؤتؤ دي مفاجأة ليكي يا قمر ...
ثم أمسك كفها وقال
يالا خلينا نروح ...
أسفل البناية ...
فتح لها باب السيارة وقال
اتفضلي يا أميرة...
ضحكت برقة وقالت
ياريت تدلعني كده علطول ....
ابتسم وقال
اوعدك أن الدلع ده هيستمر يا حبيبتي ...من يوم ورايح مش هز علك أبدا
ثواني واستقل السيارة جوارها لتريح رأسها على مقعد السيارة وتنظر إليه بإبتسامة رائعة ..أنها سعيدة ومرتاحة ....تمنت أن تدوم تلك اللحظة للأبد ..
يعني أنا مش فاهمك ليه مش عايز تمسك الشركة يا بني ...أنت مسكت الفرع بتاعنا اللي في الامارات وابهرتني وبعد ربنا بفضلك نجحنا ولما رجعت بعد عشر سنين بتقول مش عايز تكمل في مجال البيزنس ...أنا بجد مش فاهمك ....
قالها تحسين بحيرة لياسين ابنه الذي يجلس على الأريكة يد فن كفيه في شعره ويبدو أن التفكير يق تله ....تنهد تحسين بتعب . .هو يفهم ابنه جيدا ..هو لم يستطع أن يتجاوز مو ت زوجته بعد ...ما زالت تؤثر عليه بقوة ...رغم أنه حاول أن يخرج ابنه من تلك الحالة ولكنه ف شل تماما....
جلس تحسين على الأريكة بجوار ابنه وقال
الحياة لازم تستمر يا ابني ...أنت مش هتفضل طول عمرك كده تايه ...مرة تشتغل زي المجنو ن ومرة تقول مش عايز اشتغل ...مش عايز تدخل حد تاني في حياتك وعايز تبقى لوحدك ...يا ابني الحياة مش كده يا حبيبي ...أنا حاولت اعيش لوحدي ومقدرتش ...وانت مش هتعرف تعيش لوحدك يا ياسين ...مش هتقدر صدقني ....
أنت فاكر اني محاولتش !!!
قالها ياسين بحر قة بينما الدموع تحتشد بعينيه ثم أكمل
حاولت انسى ...حاولت اعيش حياتي ومقدرتش ....حاولت اقول ان ده نصيب واني لازم اعيش حياتي بس مقدرتش يا بابا ...مهما