الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية راائعة للكاتبة ايمان حجازي مكتملة لجميع فصول ...( ڼار الحب والحړب )

انت في الصفحة 86 من 199 صفحات

موقع أيام نيوز


عملت كده ولا قولت لك بحبك حتي محصلش وبعدين أديكي قولتيها كنت بمۏت يعني لا فاكر ولا عارف انا كنت بقول ايه أصلا مفييش عقل لكن مهما كان اللي قلته ده ميفسرش خالص الكلام اللي انتي عايزه تسمعيه 
استوقفته زينه بعدم تصديق وصدمه 
هو انتي عبيطه انتي بتسألي وتجاوبي علي نفسك يعني أنا وانا بمۏت قلت أجبر بخاطرك وأعاملك كويس عشان تبقي حاجه حلوه او ذكري تفتكريني بيها وأنا مش معاكي وتدعيلي بدل ما تدعي عليا تقومي انتي دلوقت تطالبي بحاجه انا أصلا كنت بقولها وانا مش في وعيي !

كل النصوص التي كتبت عن الخذلان لم توصف حالها رددت زينه بشرود وألم 
وأهوه انت صحيت تاني وحولت الذكري دي بعد ما كنت عايشه علي امل منها لحاجه بشعه مكنتش اتمني اجربها تاني شكرا أنك قټلت كل ذره حب جوايا نظرت لعينيه تعرف يا عمار ! ياريتك كنت متت 
دلفت الممرضه ومعها الغيار أخبرت زينه بأن تنتظر بالخارج
نهضت من جواره وابتعدت عنه وعيناه لم تفارق طيفها وهي تخبره بأنها لم تعد تحبه 
لم أعد أحبك بعد الأن 
غرقنا في الكذب والخداع 
ذهبنا مع الضحكات 
يوم إمتلئ من الوعود 
لا يناسبني للأسف أذهب 
أنا

في اللاشئ من كل الصعوبات 
أشعر بالوحده وأتلوي وأتوقف 
انت التزمت الصمت 
تجاهلت ضوء القمر 
واليوم وسط الشمس قد تجاهلت الاشتياق 
لا تقل لي إبقي 
تنادي عبثا 
لا تلمس روحي ماذا تقول أساسا 
ابدا لا تنظر في عيناي 
غير مطيع وترفرف 
أساسا تأخرت في القول حتي الأن 
لم أعد أحبك 
ده اللينك بتاع الأغنيه وهتلاقوها فوق برضه أسمعوها جميله اوي 
httpsyoutu beEF5swnBxX8
دلف تامر الي أحدي غرف منزله حيثما يتواجد عزت وعلي وجهه علامات التوتر 
عزت !!
الټفت إليه عزت من شروده وهز له رأسه فأضاف تامر
تهامي أخوك بره وتقريبا عارف أنك هنا 
زفر عزت في ضيق وحنق وهو لا يود لقائه علي الاطلاق ولكن لم يدري أن الأمر اگبر من تلك الأمور التافهه التي تساوره لم يقوي علي النهوض كليا في حين أستمع لصوت تهامي يدلف الغرفه
والله ليك وحشه يا أبن أبو الدهب حمدلله علي سلامتك مش تقولي أنك تعبان ومتصاب عشان ألحقك زي كل مره ما بتقع فيها ولا المره دي مينفعش أنا بالذات ألحقك !
وبداخل الصرح الطبي كانت زينه تقف أمام الحائط ملقيه بثقلها عليه مغمضه عينيها شارده في ألم قلبها لا تجيب أحدا رأتها مرام علي تلك الحاله فأسرعت إليها 
زينه ! انتي واقفه هنا ليه مالك ! زييينه !!!!
فتحت زينه ونظرت إليها في ذبول فأمسكت بها مرام وجذبتها معها الي مكتبها وأغلقت الباب 
أنا خلصت شغلي هنا خلاص وفاضيه تماما ممكن بقه تقوليلي مالك طلعي اللي في قلبك عشان ترتاحي وفضفضي أضافت بمرح انا طبيبه القلوب ودكتوره نفسيه شاطره كمان 
أبتسمت زينه بمجامله وجلست بجوارها علي الفوتي وظلت تنظر لأسفل في شرود لبضع ثواني ثم نظرت إليها 
هو الإنسان لما بېموت فعلا مبيبقاش واعي يعني الكلام اللي بيطلع منه قبل المۏت ده بيبقي كڈب او اي حاجه ملهاش علاقه بالمنطق 
ضحكت مرام بعفويه 
أنتي مبتسمعيش افلام او مسلسلات أو حتي عمرك ما شفتي أو كلمتي حد قبل ما ېموت 
بسمع أفلام ومسلسلات طبعا بس ده ايه علاقته 
ثم تذكرت والدها فنكست رأسها بحزن مردده
وشفت والدي قدامي وهو بېموت 
أقتربت منها مرام وربتت علي ذراعها بحنان
حبيبتي أنا مقصدش خالص لكن عايزه أقولك أن مثلا في الافلام والمسلسلات دايما بيجيبو مشهد أن لما حد بېموت بيقول وصيته للي قدامه او الحاجه اللي يعملها لو ماټ لأن هو بيكون حاسس أنه خلاص ھيموت مش شرط بقه ېموت ولا يصحي تاني لكن لمجرد إحساسه بأن خلاص ده وقته بيطلع كل اللي جواه بل بالعكس ده حتي ممكن يطلب السماح لو كان أذي حد قبل كده يعترف لحد بحاجه جواه عشان متموتش معاه 
فأنتي ليه بقه متخيله أن الإنسان لما بېموت مبيكونش واعي بالعكس ده بيكون في قمه الوعي الا لو كان هو أصلا مچنون او عنده اضطراب نفسي طب إيه رأيك بقه أن ساعات برضه المچنون ده بيبقي واعي في لحظات قبل المۏت ما بالك الشخص العادي
تذكرت زينه والدها 
بالظبط قوليلي بقه مين

ضحك عليكي وقالك كده او ليه بتسألي سؤال زي ده 
شعرت زينه بالحرج والتوتر ولم تدري بما تجيبها فاضافت مرام
عمار قالك أنه بيحبك مثلا قبل ما ېموت ودلوقت بيقولك أن انا مكنتش واعي ومبحبكيش صح
خفضت رأسها في خجل شديد فأكملت مرام 
يبقي صح
مش بالظبط كده هو مقاليش بحبك ولا حاجه ده قال اللي أكبر من كده
يبقي وقتها مكنش بيكدب عليكي ودلوقت بيكدب
ليه بيعمل كده مش فاهمه !
هو الوحيد اللي ممكن تلاقي عنده اجابه بصراحه
 

85  86  87 

انت في الصفحة 86 من 199 صفحات