الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية راائعة للكاتبة سلمي محمد مكتملة لجميع فصول... ( زهرة ولكن دميمة )

انت في الصفحة 75 من 119 صفحات

موقع أيام نيوز

العمر بيجري يازاهر...ومش هعيش أكتر ماعشت

قالت بيسان برقة بعد الشړ عليكي ...والف سلامة عليكي

ردت عليها بابتسامة صفراء طبعا بعد الشړ...طول ماأبني معايا هكون كويسة 

شعرت بيسان بالضيق من طريقة ردها ...فقالت بعد أذنكم أنا رايح أوضتي ...هغير هدوم السفر 

بدون الألتفات لها قال وكل تركيزه منصب على والدته روحي ياحبي

دلفت بيسان الى غرفتها ...وأخذت تمتم بضيق حيزبون حتى في تعبها...كله عشان خاطرك يهون ياحبييي...

شعرت بقشعريرة غريبة تسري في جسدها وفجأة تملكها أحساس بالخنقة...لم تشعر بيه أول مرة دخلت غرفة زوجها...صړخت بفزع عندما رأته مرة أخرى وهذه المرة لم يكن بمفرده الحقوووني...

أنتفض زاهر في جلسته على صوت صړيخ زوجته...قائلا بجزع هروح أشوف حصل أيه...خرج سريعا حتى وصل الى غرفته...وجدها تقف فوق الفراش...ولما رأته صړخت پبكاء الحقني يازاهر

... في خطوتين أصبح جوارها...فأرتمت عليه...أحتضنها مسرعا قبل سقوطها

قال في قلق مالك يابيسان

بيسان أشارت بيديها على ماأرعبها ...تمتمت بصوت متقطع مش لوحده يازاهر...أنا خاېفة أوي

نظر الى ماتشير اليه...همس بضيق ايه اللي جابهم هنا...بصي أنت هتطلعي فوق السرير تاني وأنا هروح أمسكهم وأطلعهم برا الأوضة...أستطاع بصعوبة أمساكهم...قال له

برقة هروح أحبسهم في أوضتهم وجي بسرعة 

  بسرعة يازاهر عشان خاطري

  دقايق وهكون معاكي

سمعت من مكانها صوت زاهر الغاضب ...حسابك هيبقا عسير معايا ياسعدة ...لو الاوضة اتسابت مفتوحة تاني...

بمجرد دخوله تعلقت في رقبته..قالت بصوت متقطع باكي...دون أن تفلت تعلقها برقبته خليك معايا يازاهر ...

.سمع دقات قلبها تنبض پعنف تحت يديه... شتم في سره لرؤيتها هكذا حاضر يابوسة ...مش هتحرك من مكاني...مسح دموعها بأبهامه بخفة...قال بحب دموعك دي غاليه عندي وكل دمعة من عينيكي بتقطع قلبي...ثم قبلها ببطء على الوجنتين...سمع دقات قلبها تهدىء قليلا...ضاعف قبلاته...أزدادت القبلات بينهم... أصبحت كلها له... 

تكرر رنين جرس الباب...همست بضيق عندما أستمر الرنين والباب لم يفتح ده أنا مصدقت تدخل تنام ...واتجهت مسرعة ناحية باب الشقة...

قالت بفضول لما رأت الشخص الواقف أمامها أنت مين

المحضر قام بأخراج ورقة من داخل الحقيبة المعلقة على أحدى كتفيه أنا محضر المحكمة وده أخطار ...ومد يده لها بالورقة...أتفضلي حضرتك أمضي أستلام 

همست لنفسها پغضب عملت اللي قولت عليه 

قال بهدوء أتفضلي أمضي ياهانم ...

أبتسام بانفعال حاضر ...ثم مضت على أستلام الأخطار...ثم أغلقت بالباب پعنف...لمعت عينيها بالدموع وهى تقرأ الكلمات المكتوبة فيها...همست بحزن كده يااحمد ...أنا عارفة أن رشا غلطت...بس اللي بتعمله ده غلط ...انتو الأتنين غلطتو...

خرجت رشا من غرفتها ...نظرت الى أمها بعيون ذابلة لم تعد تلمع كالسابق...كيف تلمع وهي بعيدة عن حبيبها...ركزت نظراتها على الورقة القابعة في يد أمها...فقالت مين اللي كان بيخبط وأيه الورقة دي

أنعقد لسانها عن الكلام ...ردت بلهجة متوترة اللي خبط كان كااان المحصل...ثم قامت بطوي الورقة...

برغم أنها تعيش حالة من الأنعذال ...شعرت بعدم الراحة وكذب والدتها...هتفت بشك محصل! 

أبتسام بلجلجة أيوه 

أقتربت منها رشا وبحركة فجائية نزعت الورقة من يد أمها ونظرت الى المكتوب فيها...

أضطربت بشدة في وقفتها وهي ترى تقلص ملامح أبنتها...

صړخت بانفعال رفع عليا دعوة لحضانة البنات ...ده على چثتي...فاهمة على چثتي...

أبتسام برجاء أهدي يارشا...أنا هكلم المحامي بتاعي يباشر الدعوة...ومش هيقدر ياخد منك البنات...

هتفت بانفعال خلاص باعني ياماما ...خلاص مبقاش يحبني..وعايز ياخد مني البنات ...الحاجة الوحيدة اللي ممكن تخليني أرجع ليه...مستحيل ياخد مني البنات...

أبتسام بلهجة متوسلة طبعا ياحبيتي مش هيقدر ياخدهم منك...

في غرفة صفية...جلست سعدة بجوار الفراش..

سألت صفية وحصل أيه بعد مازعق ليكي ياسعدة

أبتسمت سعدة بخبث ولا بعدين ياستي...دخل الاوضة وقفل الباب ولحد دلوقتي هما الاتنين جوا...

قالت صفية پغضب شوفتي ياسعدة زاهر اللي الكبير قبل الصغير بېخاف منه...تيجي واحدة زي دي أول ماتنادي عليه...يجري عليها ملهوف...ونسى أمه وأنها تعبانة...

  متزعليش نفسك...مش هتلحق تتهنى بيه كتير...أنا عملت كل اللي قال عليه الشيخ فرحات بالحرف الواحد ...لما يتحقق المراد متنسنيش في الحلاوة

  بس يحصل وكل اللي انتي عايزه يسعدة هعمله ليكي...هو الشيخ مبروك قالك المفعول هيبتدي بعد أيه

هزت سعدة رأسها نافية مقلش أمتى بالظبط...بس اللي أعرفه أن كل واحد راح ليه وطلب منه حاجة اتنفذت...

تمتمت صفية بدعاء ثم قالت أنا بعمل كده عشان مصلحته ...عشان متأكده أنها هتتعبه...

في غرفة زاهر

شعر بالسعادة تغمر قلبه فنظر لها

بحب غير مصدق أنها أصحبت ملكه وملتصقة بيه

زاهر بابتسامة سايبني ورايحة فين

قالت وهي ذاهبة باتجاه الخزينة هطلع هدوم ألبسها...

غمز لها بمكر ماتخليكي كده أحلى 

ردت عليه بخجل عفوي باين عليك نسيت الوالدة وأنها تعبانة

خبط بكف يديه على جبهته وهتف أوبااا...الوالدة مش هتعديها...ليلتك ملونة يازاهر... ثم نهض مسرعا من فوق الفراش باتجاه الحمام 

أبتسمت بيسان بخفة وهي ترى أندفاعه باتجاه الحمام....ثم قامت بفتح الخزينة ومدت يديها لالتقاط ثوب لها...عندما أمسكته لفت أنتباهها.. شيء موجود في قاع الخزينة...تمعنت النظر...فوجدت كومه من ريشات سوداء اللون...فقامت بأمساك ريشة منهم...عقدت حاجبيها بتفكير...أيه اللي جاب الريش دي هنا...أكيد الفار اللي بيقولو عليه سنجاب...ثم القتها مكانها پعنف...هبقا أخلي سعدة تنضف الدولاب...وأغلقت الدولاب...شعرت بيسان فجأة بقبضة داخل قلبها...دموعها

74  75  76 

انت في الصفحة 75 من 119 صفحات