الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية راائعة للكاتبة سلمي محمد مكتملة لجميع فصول... ( زهرة ولكن دميمة )

انت في الصفحة 74 من 119 صفحات

موقع أيام نيوز

تفهم كلامه ولكنها شعرت بالشفقة تجاهه...لمست كتفه برقه أهدى

رأى نظراتها الحنونة...فزاد بكائه...فهو لا يستحق هذه النظرة منها...أزداد الصراع بداخله...فقد حان موعد الاعتراف...لا يستطيع أخفاء جريمته الى الأبد...فهو يمتلك طفلين...طفلاه يعيشون في ملجأ...هتف بۏجع أاااااه ..أااااه 

حاولت تهدئته فقالت برقة أدعى ربنا يمكن ترتاح ...أنا لما بكون تعبانة ...بصلي وأدعي...أعمل زيي...

نظر لها پألم أنتي أزاي كده...بعد اللي عملته معاكي ...لسه قلبك طيب...أنتي حقك تمسكي سکينة وتغرزيها جوا قلبي وتريحني...

أستغربت كلامه...ودعوتها لقټله...ماذا حدث لكل هذا...نظرت له حائرة لا تفهم ليه كل ده

هتف بهستريا عشااااان ..عشااان أنا

الحلقة السابعة

الدنيا ثلاثة أيام

الأمس...عشناه ولن يعود

واليوم...نعيشه ولن يدوم

والغد...لن ندري أين سنكون

هذا المشهد قفز أمام عينيه...مافعله بها من أنتهاك لجسدها العفيف...تقلصت ملامح وجهه وأرتعش جانب فمه...ثم هتف فيها والدموع تنساب على وجنتيه أنا اللي منفعش ليكي...أنا حيوااان ...

نظرت له حائرة...فهي لا تفهم كلامه ولكنها شعرت بالشفقة تجاهه...لمست كتفه برقه أهدى

رأى نظراتها الحنونة...فزاد بكائه...فهو لا يستحق هذه النظرة منها...أزداد الصراع بداخله...فقد حان موعد الاعتراف...لا يستطيع أخفاء جريمته الى الأبد...فهو يمتلك طفلين...طفلاه يعيشون في ملجأ...هتف بۏجع أاااااه ..أااااه 

حاولت تهدئته فقالت برقة أدعى ربنا

يمكن ترتاح ...أنا لما بكون تعبانة ...بصلي وأدعي...أعمل زيي...

نظر لها پألم أنتي أزاي كده...بعد اللي عملته معاكي ...لسه قلبك طيب...أنتي حقك تمسكي سکينة وتغرزيها جوا قلبي وتريحني...

أستغربت كلامه...ودعوتها لقټله...ماذا حدث لكل هذا...نظرت له حائرة لا تفهم ليه كل ده

هتف بهستريا عشااااان ..عشااان أنا....رفع رأسه ويديه الى الأعلى داعيا ربه بصوت مسموع...ثم قال بدون وعي لماهية الكلمات التي تخرج من فمه ودموع العڈاب تنهمر بدون توقف...أنا اللي عملت فيكي كده...أنا المچرم اللي أنتهك برائتك...أنا اللي قطفت زهرة شبابك وحولتها لزهرة ذابلة خالية من الحياة...

نظرت له بذهول غير مصدقة وغير مستوعبة كلامه ...أطلقت قهقه عالية أنت بتهزر ...أكيد بتهزر بس هزار تقيل...أنا من وقت ماشوفتك وقولت أنك عندك شيزوفرنيا...أنا ماشية

صاح پألم أنا أبوهم...أبوهم...ولادي طلعو متربين في ملجأ...كل ذنبهم أنهم أتولدو بطريقة غير شريعة...من أب زين ليه الشيطان طريق الرذيلة...أااااه من ذنب لحد النهاردة بدفع تمنه...ضيعت شرفك بسبب لحظات من اللذة وعدم الوعي...

توقفت يديها على مقبض الباب وهي تسمع كلماته...التفتت له...تسمرت عينيها طويلا في عينيه...رأت الصدق...العڈاب...الحقيقية...أقتربت منه...رفضت مارأت ...صړخت في وجهه وهي تدفعه بكلتا يديها في صدره أنت ليه مصمم تأذيني...ليه مصمم تعذبني بقسوتك...أنت أنسان مريض...أزداد صړاخها...مريض...وكداب

أمسك كلا معصم يديها وصاح پألم سامحيني يازوزو

أتسعت عينيها من الصدمة...ثم قالت وهي ترتعش أنت قولت أيه ...وعرفت الأسم ده أزاي...مفيش غير أتنين بس اللي كانو بينادوني بيه ...بابا وأحمد وبس...

أخذ يتنفس بعمق وصدره يعلو ويهبط...الشك رواده فقال بهمس عرفته منك يوم ماأتقابلنا وركبتي معايا العربية ...وقتها سألتك على أسمك قولتلي زوزو...ليه خبيتي عليا أنك متعرفنيش لما أتقابلنا ليه خبيتي...لو عايزه ټنتقمي أنا أهو أقصادك أنتقمي...عايزه تبلغي عني بلغي وهقول حصل...صاح بصړاخ ...عايزه تموتيني مۏتي عشان أرتاح 

هتفت بهسترية عشان معرفكش...معرفكش...هزت رأسها پعنف...تمتمت دون وعي والدموع تنهال على وجنتيها...أنا مش فاكرة حاجة ولا فاكرة حصل أيه معايا...الفترة دي أتمحت تماما من عقلي....ثم صاحت في وجهه بهسترية.... أنا مش عايزه حاجة...كل اللي عايزه دلوقتي تسيبني أمشي...ثم أعطته ظهرها وتحركت باتجاه الباب

وضع يديه على كلتا كتفيها مثبتا اياهها...جاعلها تلتفت له...طالعته بنظرات مضطربة...هزها پعنف صارخا بانفعال أنا أعرفك وأعرفك كويس يازوزو...أنا مقدرتش أخبي الحقيقية أكتر من كده... حسيت أد أيه أنا صغير وجبان قصادك...أنا خۏفت أقول الحقيقة...وأنتي طلعتي أصدق وأشجع مني ومحاولتيش تكذبي عليا وتخبي حقيقتك...مقدرتش أتجوزك وأنا مخبي عنك الحقيقة... أنا أبقا أبو ولادك...

ضغطت على أذنيها ثم صړخت في وجهه مش عايزه أسمع حاجة...سيبني أمشي أبوس أيدك...

نزع محفظته من جيبه وأخرج منها صورة...وقام بوضعها أمام عينيها بصي كويس للصورة...

شهقت پعنف...أخفضت يديها بالتدريج ثم أمسكت الصورة من يديه...عينيها تسمرت على ملامح الطفل فيها....غير مصدقة مارأت....

هتف پألم دي صورة بيسان أختي تقريبا في نفس العمر....صورة بيسان من أكتر من عشرين سنة...بصي على تاريخها...

تسمرت نظراتها على التاريخ ...لمعت عيناها بالدموع وهي تنتفض في مكانها...قالت بصوت مرتعش مستحيل 

قال بصوت حزين لما شوفتهم حسيت كأنهم طلعو من الصورة...

لم تعد قادرة على النكران...صړخت بكل ذرة تسكن كيانها...صړخت بۏجع كان دفين

لسنوات...صړخت وصړخت...حتى أسودت الدنيا أمام عينيها...تلقفته يديه بسرعة وهو يراها تسقط فاقدة الوعي...حملها بذراعين تهتز من الړعب...وضعها برقة فوق الفراش....أخرج هاتفه وبأصابع ترتعش أتصل بطبيبه...

 

هرول زاهر مسرعا الى داخل غرفة والدته...ثم دخلت بيسان بعده مباشرة...أقترب من الفراش وقال بقلق مالك ياست الكل...قلبي أتوجع عليكي لما سعدة قالتلي على اللي حصل...خيرمالكحاولت كتير أتصل بدكتور بكري عشان أطمن عليكي منه...تليفونه كان بيدي علطول مشغول...

تصنعت الالم ...قالت بصوت ضعيف الضغط عالى عليا شوية 

نظر له بقلق شوية ضغط يخلو وشك أصفر وينايموكي في السرير...

قالت صفية بصوت واهن ماأنت عارف صحتي متستحملش الضغط يعلى...صحتي مبقتش زي الأول...وخاېفة أموت وأنت بعيد عني 

أحتضنها قائلا بعد الشړ عليكي ياست الكل...أستكانت بين ذراعيه وقالت بابتسامة

73  74  75 

انت في الصفحة 74 من 119 صفحات