الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية راائعة للكاتبة سلمي محمد مكتملة لجميع فصول... ( زهرة ولكن دميمة )

انت في الصفحة 64 من 119 صفحات

موقع أيام نيوز

عرفت الحقيقية وبيطلب مني اسامحه...وقالي انه عرف ان رشا هي اللي فرقت بينا وعرف انها السبب في سجني وقالي انه طلق رشا...

شتمت بصوت مسموع  تسامحي مين اللهي يولعو هما الاتنين...

ونفسي اشوف رشا عشان أمسكها من شعرها واعمله مكنسه اكنس بيه الشارع وبعدين اۏلع فيها... أه بس مين يحطها تحت ايدي... وجاه إمتى الزفت ده 

ردت زهرة بصوت حزين  جاه بعد مالكل مشي...ماعدا اكنان بيه كان لسه موجود... وكان هيتخانق مع احمد... أنا مش قادرة افهم الشخص ده خالص 

ضحى بفضول  انهو واحد 

  اقصد اكنان بحس انه عنده اكتر من شخصية... مش قادرة أفهمه.... اوقات بيعاملني كويس واوقات بيعاملني وحش...الفترة اللي فاتت كان معايا في تعب ماما... والنهارده لما رفضت امشي معاه وقولت ليه مينفعش الأول كنت ببات مع الموظفين هناك عشان المستشفى كانت قريبه من شقتك... بس دلوقتي خلاص ميصحش وبعدين لقيته انفعل عليا وراح مزعق... أنا مش قادرة افهم البنأدم ده

تمتمت ضحى  ده ممكن يكون ملهوش غير حاجة واحدة... إن ممكن يكون بيحبك

ردت زهرة بلهجة قاطعة  يحب مين...انتي اكيد اټجننتي... ده نتيجة الروايات اللي بتقريها... الغني اللي بيحب البنت الفقيرة الحلوة الكيوت وبعدين يتجوزو... ويخلفو صبيان وبنات ويعيشو في تبات ونبات... الكلام ده في الروايات... وقوليلي بقا هيحب ايه... هو شاف فيا ايه عشان اجذبه ويحبني وده طبعا مستحيل يحصل...

ردت ضحى باصرار  شاف روحك الحلوة وقلبك الطيب

قالت زهرة بابتسامة حزينة ده انتي دماغك باظت من كتر الروايات... طب اسكتي... قال حب روحي الحلوة قال... ياختي اتنيلي....زي مابقولك هو واحد في بؤه معلقة من دهب... شايفني قصاده نوع مختلف وبيسله نفسه...اوقات بيكون طيب... واوقات بيكون شرير

... بحس انه عنده اكتر من شخصية

ضحى بمكر طب انتي ولا مرة فكرتي فيه... كده ولا كده... ده الواد مز

زهرة شردت للحظات... تنهدت بعمق مانتي عارفة اللي فيها ياضحى... أنا خلاص انتيهت من يوم الحاډثة أيها... وموضوع الحب والجواز شيلته من دماغي...

ضحى بحزن  بس اللي حصل ده كان ڠصب عنك.. مكنش برضاكي... نفس القي الحيوان اللي دبحك واعتدى عليكي...مش معقولة حياتك تقف عند كده

زهرة پألم  قدري ومكتوب وراضيه بيه

قالت ضحى بأمل  مش ناوية ترجعي زي الاول... شيلي الباروكة واللينسز.. واظهري بشرتك الحقيقة... مش كفايه السينين دي كلها مستخبية ورا شكلك ده لحد امتى... هتفضلى كده

زهرة پألم  لحد ماموت... ده عقاپي لنفسي على اللي حصل ليا

ضحى بلهجة حزينة  بس ده مكنش ذنبك

الحلقة الرابعة

توقف... 

أريد العودة... 

لا عودة بعد الان ايتها الجميلة فقد حان وقت الچريمة... 

توقف اريد العودة... 

ماذا تخالين نفسك فانا القوي وأنتي مجرد عاهرة جميلة... 

لاصوت يسمع لصړاخي ...لا نجدة لاستنجادي وأصبحت في ذاكرة الماضى مجرد خاطئة... 

لعنت اليوم الذي ولدت فيه فتاة جميلة... 

وأخال لوهلة أن وأد البنات رحمة في مجتمع يدعي الفضيلة... 

لا زالت ألمح ذلك النور الخاڤت في أخر الممر ياليتها كانت نهاية لحياتي... 

ياليتها كانت نهاية لحياتي... 

ڤضيحة... 

مجرد فتاة أخرى تلحق بأهلها الڤضيحة... 

فنحن الاناث أذ مابتلينا كان بلائنا صمت في مجتمع يدعي الفضيلة...الشاعرة ايمان بن علي

أتى الصباح حاملا معاه أمالا جديدة وأملا في محو الأم القلب...جفاه النوم طوال الليل ... أول ماأخبرته كاترينا بقدومها وبمجرد نطق أسمها...أنبعث في قلبه خفقان وأضطراب خفيف...حيث كانت حياته في الواقع خالية من الحب...وشعر بنشوة رائعة ثم لسعته حسرة أليمة عندما تذكر فعلته الشائنة...

خرج من غرفته مسرعا باتجاه المطبخ...رأها واقفة أمام الموقد معطيه له ظهرها...تقوم بأعداد الأفطار...ظل يحدق بها في صمت...حائر الفكر...مرتبك...مهتز المشاعر...كل أفكار الليلة الماضية وقرار المواجهة ذهبت أدارج الرياح...لا يعلم في هذه اللحظة ماذا يريد منها...

شعور غير مرئي جعلها تشعر بأن هناك عيون تراقبها...التفتت فرأته واقفا ناظرا لها بعيون شاردة ...حاولت أن تتجاهل نظراته والعودة الى ماكانت تفعله...لكنها لم تفعل...أنتبه لها...نظراته قابلت نظراتها الحائرة... 

وبعد صمت قال عايز فنجان قهوة سادة

ردت بتردد  بس حضرتك ولا مرة شربتها سادة 

نظر لها بتركيز وعينين لا تتحرك قيد أنملة من على وجهها   مزاجي النهاردة أشربها سادة 

تعثر لسانها وهي تقول   دقايق أكون عملت الفطار لحضرتك...وبعدين هعمل القهوة 

بنظرات لا تحيد عن وجهها  ماشي وأنا هستنى ...جذب كرسي الطاولة وجلس عليه ...أنا هفطر هنا النهاردة 

نظراته جعلتها تشعر بالانفعال والضيق ...قالت  دقايق والفطار والقهوة يكونو قصادك

تحدث بهدوء ممېت   فطرتي

نظرت له بحيرة   لا لسه مفطرتش

  يبقا اعملي حسابك في الفطار معايا

  ميصحش

حضرتك 

  اللي أقول عليه يتنفذ

  بس أنا مش جعانه 

ردد مكررا بحدة   اللي أقول عليه يتنفذ

ردت بتلعثم   حاااضر...ثم أعطته ظهرها ...وأكملت ماكانت تفعله ...حدثت نفسها بحزن...مش كفاية أمرني أجي النهاردة الشغل عنده...بنأدم ميعرفش الأصول...كان المفروض يراعي ظروفي ويديني أجازة...ميعرفش الرحمة...هزت رأسها بحيرة...أنتي كده بتظلميه يازهرة ...أزاي معندهوش رحمة وهو واقف معاكي وفضل جنبك طول فترة مرض مامتك...ماهو كان كويس معايا...طب أيه اللي غيره مرة ...أيه

اللي حصل...ممكن يكون بسبب رفضي أعيش هنا...يمكن كلام ضحى صح...لا ده أسمه جنون...مستحيل طبعا...أكيد في حاجة تانية غيرته وأنا

63  64  65 

انت في الصفحة 64 من 119 صفحات